البث المباشر

ظريف: الحظر لن يغيِّر سياسة ايران وهي قادرة على تصدير نفطها

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 - 15:14 بتوقيت طهران
ظريف: الحظر لن يغيِّر سياسة ايران وهي قادرة على تصدير نفطها

اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأن سياسة ايران لن تتغير بسبب الحظر الاميركي المفروض عليها وهي قادرة على تصدير نفطها الذي تحتاجه السوق العالمية.

وأعلن ظريف، أن الحكومات الأوروبية غير مستعدة لدفع ثمن اقتصادي مقابل الحفاظ على الاتفاق النووي، مؤكداً أن لدى إيران القدرة على تصدير نفطها الذي تحتاجه السوق العالمية.

وأشار ظريف، في حوار مع "العربي الجديد"، إلى أنه لا مشكلة لدى إيران في إعادة العلاقات مع السعودية، لكنه اعتبر أن هذا الأمر يتوقف على الرياض وعلى قراراتها وسلوكها الذي يتوجب عليها مراجعته بما يخفف من التوتر الإقليمي، مشيراً إلى أن طهران تملك معلومات عن مخططات سعودية لإغتيال مسؤولين إيرانيين، بينما نفى تلقي طهران أي رسائل عبر مسقط، لا من واشنطن ولا من تل أبيب.

وحول مدى تاثير الإجراءات الأميركية الأخيرة ضد اقتصاد ايران قال، بطبيعة الحال، للعقوبات تأثيرات اقتصادية لكنها لن تؤثر على سياساتنا، وما صدر من تصريحات يعني أن الحزمة الأخيرة منها لم تحمل أي جديد.

فقد بدأنا بتلمس التبعات خلال الأشهر الستة الماضية، أي منذ انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، لا بل منذ أن أدرك الفاعلون الاقتصاديون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ هذا القرار عقب حديثه عن الاستراتيجية الجديدة إزاء طهران في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي. منذ ذلك الوقت بدأت النتائج تنعكس على الاقتصاد، وبالنتيجة الشعب الإيراني هو الطرف المستهدف، وخلف ذلك أمل أمريكي بأن يتسبب الحظر بضغط الشارع على حكومته لتغيّر سياستها، أو حتى تهديد النظام برمته.

*الاوروبيون غير مستعدين لدفع ثمن اقتصادي

وقال وزير الخارجية الايراني، هناك حاجة للحفاظ على حياة الاتفاق بهدف جني المكتسبات الاقتصادية بما يصب في مصلحة الإيرانيين، والأوروبيون نفذوا تعهدات أعلنوا عنها أمام المحافل السياسية بجدية، وكثر لم يكونوا يتوقعون موقفهم هذا بسبب العلاقات مع أمريكا. لكن في ساحة التنفيذ العملي تعرض الأوروبيون لعراقيل. نحن نعلم أن الحكومات الأوروبية ما زالت غير مستعدة لتنفيذ التعهد السياسي بالتزامن ودفع ثمن اقتصادي، ويرجح هؤلاء أن يحافظوا على الإنجازات دون ثمن أساساً. هذه السياسة لن تصب في مصلحة أوروبا على المدى البعيد، بل ستحمّلها ثمناً أكبر، ومع هذا ما زلنا على اتصال مستمر مع كل الشركاء في أوروبا والصين وروسيا، ونحاول أن نجد سبلاً لمواجهة العقوبات والتخفيف من تبعاتها للحد الأدنى. صحيح أن لدى أمريكا قدرة اقتصادية كبيرة، لكن كل دول العالم تقف ضد حظرها، رغم أن بعض الشركات ما زالت متخوفة من التبعات.

واضاف، لدى اقتصاد إيران القدرة على الاستمرار في التنمية والتطور، والعلاقات مع الدول الثانية أحد العوامل المسببة لذلك، فنحن لدينا قدرات داخلية، بشرية وطبيعية وعلمية وتقنية، وكلها تؤثر على مستقبل الاقتصاد. إن العلاقات الخارجية مهمة، لكنها ليست المسبب الوحيد لتطوير البنية الاقتصادية، وهذا ما يجعل إيران مختلفة عن دول إقليمية ثانية لا تستطيع الصمود من دون العلاقات مع الآخرين، وهذا لن يساعدنا على مواجهة العقوبات وحسب، بل تجاوزها أيضاً.

 

المصدر: العربي الجديد

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة