وأفادت مصادر إذاعة طهران العربية من مشهد المقدسة ان الملتقى الثقافي الذي اقامته الدائرة الثقافية العراقية برعاية العتبة الرضوية المقدسة حظي بإهتمام كبير حيث حضره جمع كبير من المسؤولين الايرانيين وأعضاء السلك الدبلوماسي العراقي في ايران وأكثر من 750 من الطلبة العراقيين في الجامعات الإيرانية في محافظة مشهد المقدسة.

وحضر من الجانب الايراني ممثل وزارة العلوم الايرانية الدكتور عليزاده، ورؤساء كل من جامعة فردوسي، جامعة الامام الرضا، جامعة آزاد اسلامي، وجامعة مشهد للعلوم الطبية، وكذلك ممثلية كل من وزارة الخارجية الايرانية، ووزارة الداخلية، والشرطة الايرانية. 

وأكد المسؤولون الايرانيون خلال كلماتهم في الملتقى على عمق العلاقات الايرانية العراقية في كل المجالات والتي تجذرت أكثر فأكثر بعد إنتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني ـ رحمة الله عليه ـ والتي يسعى أعداء الشعبين العراقي والايراني ودون جدوى من الفت في عضد هذه الاخوة المبنية على اساس عقائدي متين.

كما اشار القنصل العراقي لدى مدينة مشهد المقدسة خلال كلمته في هذا الملتقى على التعاون المتبادل بين جمهورية العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية والذي تجسد جانب منه في زيارة اربعين الامام الحسين  ـ عليه السَّلام ـ حيث بذلت القنصلية العراقية جهداً كبيراً في منح تاشيرة الدخول للزوار الايرانيين.  

من جانبه تحدث المستشار الثقافي العراقي لدى طهران الدكتور ياسر الحجاج عن طبيعة العلاقات الثنائية بين العراق وايران لاسيما في المجال الثقافي والعلمي، مشيدا بالتعاون الذي تبذله الدوائر المختصة في الجمهورية الاسلامية مع دائرته، لافتا في الوقت نفسه الى ضرورة ان تتخذ اجراءات سريعة لحل المشكلات التي تواجه الطلبة العراقيين في الجامعات الايرانية.

وأشار "الحجاج" الى الدور الذي بذلته العتبة الرضوية المقدسة في مجال حل مشاكل الطلبة العراقيين لاسيما في الجامعات الايرانية في مشهد المقدسة، منوها الى امكانية بذل المزيد في هذا المجال.