البث المباشر

مقومات حفظ واستمرارية الثورة الإسلامية في عقدها الرابع

الإثنين 12 نوفمبر 2018 - 20:10 بتوقيت طهران

أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الإسلامية " والذي نتناول فيه بالدراسة والتحليل المقومات والعوامل المؤدية إلى حفظ واستمرارية الثورة الإسلامية وسر خلود الثورة الإسلامية وهي قد دخلت عقدها الرابع بنفس نبضها الثوري وشعاراتها المبدئية..

برنامج العقد الرابع – الحلقة -14

عنوان الحلقة:

مقومات حفظ واستمرارية الثورة الإسلامية

في عقدها الرابع

==

المذيع الاول

المقدمة :

أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الإسلامية " والذي نتناول فيه بالدراسة والتحليل المقومات والعوامل المؤدية إلى حفظ واستمرارية الثورة الإسلامية وسر خلود الثورة الإسلامية وهي قد دخلت عقدها الرابع بنفس نبضها الثوري وشعاراتها المبدئية..

..اذن عنوان حلقة برنامجنا لهذا اليوم:" مقومات حفظ واستمرارية الثورة الاسلامية في عقدها الرابع"

تابعونا بعد هذا الفاصل:

==

المذيع الثاني:

تحية لكم مستمعينا الكرام ونحن معكم عبر اثير اذاعة طهران العربية وبرنامج "العقد الرابع "

في هذه الحلقة من البرنامج نسلط الضوء علي سر ديمومة واستمرارية الثورة الاسلامية وتواصل وهجها ونبضها الثوريين بنفس وتيرة العقد الاول من انتصارها المجيد .. نستبين من خلال هذا البرنامج ابرز العوامل التي اتاحت للثورة مقومات الصمود والبقاء والاستمرارية امام اعاصير المؤامرات والتحديات الكبرى خلافا لما شهده التاريخ الانساني من ثورات تمتعت بمثل هذا الجذور في باطن الزمان والمكان .. حيث ان غالبية الثورات الشعبية في تاريخنا القديم والمعاصر لم تدم بمثل هذه الحالة من الديمومة التي تواصلت معها الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني الراحل رضوان الله تعالي عليه في عام 1979 وسرعان ما خمد لهيبها وغاب وهجها وفتر نبضها الثوري حال غياب جيلها الاول . لكن هذه الثورة وخلافا لقواعد الثورات الاخري استطاعت ان تبقي وتتدفق عطاء وحيوية اثرجملة من العوامل والمقومات سنحاول معرفتها والتفصيل فيها في هذه الحلقة من برنامجنا ..

مستمعينا الافاضل ادعوكم لمتابعتنا مع هذا التقرير:

==

التقرير

ثورة تواصل طريقها بثبات اكبر وحيوية اقوى رغم كل دسائس ومؤامرات اعدائها وهي تواصل اليوم وعلى ابواب عقدها الرابع بشموخ وصلابة لتحقيق اهدافها وتطلعاتها .

اجل ، تقف الثورة الاسلامية اليوم على اعتاب عامها الاربعين. وقبل 39 عاما طوى الشعب الايراني بعزيمة وارادة حديدية صفحة مظلمة في تاريخه ووضع نهاية ابدية لنظام مستبد وعميل يتمثل بالنظام الملكي البهلوي وفتح صفحة جديدة من تاريخ ايران. لقد اندلعت هذه الثورة بشرارة مبادئ انسانية واسلامية وانتصرت ببواعث الهية وبوحدة الكلمة، وواجهت حتي الان صنوف المؤامرات والتهديدات المعقدة . لم يكن بالامر المطاق للاعداء في الداخل والخارج ان يروا ثورة وعزيمة جماهيرية راسخة تنبذ الاستبداد والنزعة الاستكبارية وتحقق السيادة الالهية وتؤسس لمجتمع مستقل وحر وعلي يد نظام الجمهورية الاسلامية ومن هنا قامت مواجهة الاعداء مع ايران الاسلامية علي اسس الحقد والكراهية ولكن علي الرغم من كل الدسائس والعراقيل التي وضعها الاعداء،استطاعت الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني رضوان الله تعالي عليه في العقد الاول وبقيادة القائد الحكيم سماحة آية الله الخامنئي في العقدين الثاني والثالث ، ان تعبر بسلام من اكبر الاعاصير وازدادت يوما بعد يوم قوة ومناعة اكثر بمقاومتها المظفرة امام الضغوط والقيود. ويشهد السجل المشرق للثورة علي هذه الحقيقة وهي مؤشرات اقتدار و تقدم الجمهورية الاسلامية بقيت تنحو منحي صعوديا يبشر بمستقبل واعد.

"كرين برينتون" من احد منظري الثورات يبحث حول هذه النقطة في كتابه « تشريح لاربع ثورات »ويقول ان الثورات تولد يوما وتموت يوما اخر. ويعتقد ان ثمة قواسم مشتركة تجمع الثورات الاربع وهي : الفرنسية والبريطانية والامريكية والروسية. وحسب نظرية برينتون ، بعد انتصار كل ثورة يبدأ عهد الامل والسرور وهو يختلف عن فترة ماقبل الثورة . واطلق علي هذه الفترة «شهر عسل » الثورة. وهي فترة انهيار النظام السابق وحلول نظام جديد مكانه . الا ان فترة شهر العسل هذه سرعان ما تزول بمجئ حكومة المعتدلين والمتطرفين والاضطرابات والتناقضات داخل الثورة ، فتتمهد الارضية لفناء الثورة. بناء علي هذه الرؤية فان الثورات ليست اكثر من مجرد « حمي المجتمع»، اي ظاهرة «غيرعادية». وعليه لابد من العودة بسرعة الي الوضع العادي .

يرغب كثيرون ان يعرفوا هل ان هكذا مصيرا ينتظر الثورة الاسلامية الايرانية ؟ واذا لم يكن كذلك فماهو سبب بقا ء هذه الثورة ؟

من دون شك ان الثورات الاربع المهمة في العالم حققت تحولا بارزا في مجتمعاتها كما تركت لصمات علي البيئة المحيطة بها. الا ان الكثير من الخبراء يعتقدون بان الثورة الاسلامية الايرانية تعتبر ثورة فريدة من نوعها من حيث الظهور ومن حيث البقا ء ومن حيث التأثير. وهي تتعمق كل يوما تأ ثيرا اوسع. ان القدرة التاثيرية للثورة الاسلامية كبيرة وواسعة الي درجة تتعدي الحدود الجغرافية لايران ، وهي تهب كالنسيم نحو اقصي بقاع العالم ونفذت الي افئدة وصدور عطشي الحق والعدالة . علاوة علي ذلك مهدت الارضيات لصحوة وتبلور الحركات الشعبية.

يؤكد الامام الخميني الراحل على هذه النقطة المهمة في وصيته حيث كتب فيها : « من دون شك ان الثورة الاسلامية الايرانية بمعزل عن جميع الثورات سواء في الظهور او في كيفية النضال وايضا في بواعث الانتفاضة. »

اما سماحة آية الله الخامنئي ، فانه يري اهم عامل لاستمرار الثورة الاسلامية في خطابها الذي يمثل لسان الحق حيث قال سماحته :

« خطاب الثورة هو خطاب الحق . وهذه هي ميزة الحق «مثل كلمة طيّبة كالشجرة الطيّبة اصلها ثابت و فرعها فى السّماء»؛ تؤتى اكلها كلّ حين باذن ربّها»؛

==

المذيع الاول:

مستمعينا الكرام مازلنا معكم عبر اثير اذاعة طهران العربية مع برنامج " العقد الرابع للثورة الاسلامية " وموضوع الحلقة : " مقومات حفظ واستمرارية الثورة الاسلامية في عقدها الرابع" اشرنا في تقريرنا الي ما عبر عنه احد المنظرين المختصين بالثورات العالمية ومقاربته بين الثورات العالمية والثورة الاسلامية واشار الي وصف دقيق لسماحة الامام الخامنئي حول الثورة وخطابها الذي اعتبره بمثابة خطاب الحق. وتشبيه الثورة بانها «مثل كلمة طيّبة كالشجرة الطيّبة اصلها ثابت و فرعها فى السّماء»؛ تؤتى اكلها كلّ حين باذن ربّها»؛ الواقع ان خاصية الثورة الاسلامية ليست لمرة واحدة بل هي سارية المفعول عبر الازمنة والاماكن المختلفة وان هذه الثورة ليست كباقي الحراكات الثورية في العالم باسم الثورة او الانقلاب ؛التي تغير الحكومات لكنها مفعولها يسري لمرة واحدة ؛ ثم تعود بعد وقت وجيز الي حالتها الاولي وربما اسوء من ذلك ..

==

مستمعينا الكرام ردا علي هذا السوال -1: فيما يتعلق بسر استمرار الثورة الاسلامية لماذا قال قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي عن الثورة الاسلامية انها كلمة طيبة كالشجرة الطيبة ؟ نستمع الي اجابة الاستاذ الدكتور عباس خامه يار الكاتب والمحلل السياسي من طهران : (السوال الاول)

*******************فاصل*******************

==

المذيع الثاني:

مستمعينا الافاضل ، استطاعت الثورة الاسلامية من خلال تقديم صورة فعالة للدين كظاهرة معنوية وديناميكية ان تعرض دور التعاليم والمعتقدات الدينية كمنهل للمعرفة ونبراس للحياة الفردية والاجتماعية والسياسية و وضعت امام البشرية الدين كراية النضال المعنوية لمواجهة السلطة الاجنبية وقدمت الدين كظاهرة سياسية وعنصر ثقافي . ومما ضاعف من منزلة وصلابة وقدرة النظام ايضا حضور ولاية الفقيه واقتدار القيادة.

اجل ان ولاية الفقيه هي مظهر الهوية الاسلامية للنظام والضامن لبقاء ومصونية هذا النظام مقابل الاخطار والانحرافات المحتملة. ان القيادة الذكية للامام الراحل وقائد الثورة الاسلامية رسمت جيدا دور ومكانة ولاية الفقيه في استمرار الثورة الاسلامية .

مستمعينا الكرام ردا علي هذا السوال-2 : ماهو دور ولاية الفقيه في بقاء واستمرار حركة ونبض الثورة الاسلامية ؟

نستمع الي رؤية الدكتور عباس خامه يار: (السوال الثاني)

********************فاصل******************

==

المذيع الاول:

مستمعينا الكرام ،بعد رحيل الامام الخميني رضوان الله تعالي عليه ،اتخذ الامام الخامنئي طوال اربعة عقود من قيادته تدابير واستراتيجيات بناءة لاستكمال مسيرة النظام الاسلامي . ان القائد الخامنئي ومن خلال جديته في تامين الاقتدار الوطني علي صعيد السياسة والامن وتعزيز البنية الدفاعية لايران والاقتصاد المقاوم للتصدي لسلطة الاجانب وايضا من خلال اهتمامه بالقيم التي صنعت الثورة ، ان يثبت انه الخميني الاخر في تاريخ الثورة الاسلامية. فقد نجح في ازاحة الحواجز واحدة تلو الاخري واحبط كل المؤامرات واضاف مكاسب وانجازات جديدة الي سجل الثورة الاسلامية وبدد احلام الاعداء .

==

المذيع الثاني:

مستمعينا الاعزة مازلنا معكم عبر اثير اذاعة طهران العربية وبرنامج "العقد الرابع للثورة الاسلامية "

التنسيق والتناغم مع الفطرة الالهية عامل اخر من عوامل استمرار الثورة الاسلامية الايرانية. وحسب قول الامام الخميني : «ليس من السهل الاستحواذ علي قلوب الملايين وتوجيهها نحو وجهة معينة وخاصة ؛ فهذا ليس بالامر السهل. لكن عندما يتخاطب مع الفطرة ويتحدث حول الله جل وعلا ، فان فطرة الناس تنساق ورائه ؛ «لو انفقت ما فى الأرض جميعا ما الّفت بين قلوبهم و لكنّ اللَّه الّف بينهم». اجل ان يد القدرة الالهية هي التي تسوق القلوب نحو جهة معينة . خلافا لما هو متعارف عليه وهو ان عامل الزمن هو الذي يطفئ لهيب الامواج البشرية لكننا مع كل مناسبة سنوية للاحتفال بذكري الثورة نشهد تزايدا في اعداد الناس المشاركين في المناسبة. اجل ان الحقيقة التي تبتني علي قاعدة الفطرة الانسانية ليس بمقدور عامل الزمن ان يطفئها ، وانما يزيدها وهجا اكثر.»

مستمعينا الافاضل : ردا علي هذا السوال-3: ماهو العامل الذي يودي الي تزايد اعداد المشاركين في احتفالات انتصار الثورة الاسلامية في كل عام ؟

نستمع الي رأ ي سماحة الشيخ اديب حيدر عضو قيادي في حزب الله لبنان ؟(السوال الاول)

*******************فاصل*******************

==

المذيع الاول:

مستمعينا الاعزاء ،اجل ان البعدين الفطري والمعنوي للثورة ، هما اللذان حققا التفاعل الشعبي الفاعل مع الثورة وبالشكل الذي اذهل العالم ..

حيث قال الكاتب الفرنسي الشهير «ميشيل فوكو»: « لم ير المرء الارادة الجماعية بالعين المجردة وكنت اتصور ان الارادة الجماعية شبيهة بالروح او بالله لايمكن ان تراها العين . لكننا شاهدنا في طهران بل في كل مدن ايران الارادة الجماعية للشعب . في حين كنا نعد هذه الارادة في نظرياتنا بشكل عام وكلي دائما لكننا شاهدناها في ايران بالعين المجردة وقد بقيت علي حالها مثلما كانت .»

==

في الواقع ان الثورة الاسلامية الايرانية باعتبارها ثورة فكرية وثقافية ذات بعد عالمي،استطاعت ان تقدم الجمهورية الاسلامية الايرانية كتجربة حقيقية للسيادة الدينية الشعبية. يجب ان نتنبه الي هذه الحقيقة ان الانسانية هي ذات الاسلام وليست خارجة عنه . فقد جا ء الاسلام للناس ولهدايتهم وارشادهم ولهذا فانه يدعو بالفلاح والرشاد للناس. اجل ان الدين الاسلامي يري الحضور الشعبي في تنظيم شؤون المجتمع والدفاع حياضه اصلا من اصوله الاولوية .

مستمعينا الكرام

ردا على هذا السؤال-4: لماذا القلوب التواقة للاسلام والدين تتفاعل تلقائيا وفطريا مع الثورة الاسلامية ؟؟؟: نستمع الى اجابة سماحة الشيخ اديب حيدر :(السوال الثاني)

*******************فاصل******************

==

المذيع الثاني:

إلي هنا ونأتي وإياكم الي نهاية هذه الحلقة من برنامج العقد الرابع للثورة الإسلامية .. شكرا لحسن الإصغا ء والمتابعة وإلي اللقاء .

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة