البث المباشر

رحلة البريطانية (روشني) من المسيحية الى الاسلام المحمدي

الأحد 28 أكتوبر 2018 - 11:31 بتوقيت طهران

السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله ….على بركة الله وبتوفيقه عزوجل نلتقيكم في لقاء آخر من برنامجكم مع قصص الذين هداهم الله عزوجل لدينه الحق الذي إرتضاه لعباده، والذين تحققت لهم الهداية الإلهية ببركة ملحمة سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام...

في هذا اللقاء إخترنا لكم أيها الأعزاء ثلاث قصص موثقة، الأولى لأخت من بريطانيا هداها الله بوليد الحسين من المسيحية الى الإسلام ومن التشدد السلفي الى الطريقة السمحاء لأهل بيت النبوة والعصمة عليهم السلام.
 

أما الثانية فهي من لبنان وقصة إهتداء الأخ ماهر أحمد كريدلي وعنوانها هو: (إستبصرت بسبب قرب بيتنا من حسينية للشيعة)، وعنوان القصة الثالثة هو (واقعة الجمل ومأساة كربلاء كانا سبب إستبصاري) وهي قصة إهتداء الأخ ألفت مرواني من تونس تابعونا مشكورين:
نبدأ أيها الأعزاء بقصة أختنا الكريمة (روشني حفيظ) البريطانية التي إنتقلت من المسيحية الى الإسلام وهي في مقتبل الشباب لم يتجاوز عمرها الثمانية عشر عاماً وكان ذلك في عام ۱۹۹۷ ميلادية، وبعد قرابة ثمانية أعوام إنتقلت الى اتباع مذهب أهل البيت – عليهم السلام – بعد أن كانت تحمل صورة مشوهة وسيئة للغاية عنه، نقرأ لكم خلاصة قصتها من المقابلة الصحفية التي أجراها أحد المؤمنين معها في مدينة كربلاء المقدسة أيام إنعقاد مهرجان ربيع الشهادة الخامس في شهر شعبان المعظم سنة ۱٤۳۰ للهجرة المباركة، وقد نشر المقابلة على موقع مركز الإبحاث العقائدية، وفي بداية المقابلة:
سألها: متى استبصرت والتحقت بمذهب اهل البيت ( عليهم السلام) ؟
أجابت: اسلمت قبل ۱۲ سنة واستبصرت قبل خمس سنوات.
فسألها: ما هي نقطة التحول التي دفعتك الى تغيير انتمائك من المسيحية الى الاسلام؟
قالت: قبل الإسلام لم أكن أعرف شئ عن الإسلام أو التشيع، وكانت لدي أسئلة كثيرة حول المسيحية ولم يكن ثمة أحد يجيبني، كان لدي طموح أن أدرس الصحافة، وبدأت أستمع الى محطات الراديو الإسلامية التي تبث في رمضان، وأخبرتهم برغبتي في العمل معهم، وبدأت أعمل في هذا المكان فلفت نظري استقبالهم الحار فحفزني هذا الأمر على دراسة الإسلام بشكل جاد فتعلمت الكثير حول الإسلام وعن الناس الذين أسلموا قبلي، فكنت أستمع الى أقراص السي دي للذين تحولوا الى الإسلام وكنت أستمع الى كثير من الإجابات التي لم أكن أحصل عليها قبل ذلك، وبعد فترة قصيرة جداً
أصبحت مسلمة.
مستمعينا الأفاضل، وعندما سأل هذا الأخ الأخت (روشني حفيظ) عن قصة إعتناقها مذهب أهل البيت عليهم السلام أجابت قائلة: في بداية تحولي الى الإسلام لم أكن أسمع أي شيء ايجابي عن الشيعة لأن الإعلام السلفي الذي يعمل في بريطانيا يعطي معلومات خاطئة عن الشيعة والتشيع وكل مصادر معلوماتي كانت عنهم، وفي عام ۲۰۰۳ ذهبت الى باكستان وعشت هناك ثلاث سنوات و عملت في قناة تلفزيونية وكان أغلب الكادر الذين يعملون معي هم من الشيعة وأثناء عملنا كنا نتكلم عن الدين وأخبرتهم بما أعرفه عن التشيع – و كلها كانت معلومات خاطئة – فسألوني من أين لك هذه المعلومات؟
هل بحثت؟ هل قرأت؟ وهل بحثت في الإنترنت عن التشيع في مواقعهم وحصلت على هذه المعلومات؟ وفي الحقيقة فأنني الآن عندما أتذكر تلك اللحظات أشعر بالخجل من نفسي! لأني كنت أتلقى المعلومات من دون أن أتحقق منها! ولكن بعد أن علموني بطريقة البحث بدأت البحث عن التشيع، عن طريق الملفات الصوتية والمحاضرات والانترنيت، وبعد أن وصلت الى نقطة التحوّل وعرفت أني على الطريق الصحيح فاستبصرت وأصبحت شيعية ولم يتحوّل مذهبي الى التشيع فقط بل حياتي كلها تحولت الى الطريق الصحيح، حتى ارتدائي للحجاب بدأ منذ ذلك الوقت وبدأت أنظر الى الأمور بأفق واسع.
في أول اسلامك هل كنت من التيار السلفي المتشدد أم كنت مسلمة معتدلة؟
كنت سلفية من التيار المتشدد
* هل كان هناك شخص معين أثر في استبصارك الى التشيع؟
شخص معين لا، ولكن كل الأشخاص الذين التقيت بهم وأعطوني معلومات صحيحة ودقيقة عن التشيع بقيت علاقتي بهم جيدة، وأعتقد أن هذا كان له التأثير الكبير والايجابي في تشيعي.
 

أيها الأخوة والأخوات، كان الحسين عليه السلام ومظلوميته وملحميته السبب المباشر لإهتداء هذه الأخت البريطانية الى مدرسة الثقلين وهذا ما صرحت به في إجابتها عن سؤال بشأن العامل الذي دفعها للتشيع لأهل البيت عليهم السلام حين قالت:
بدأت أقرأ عن الامام الحسين عليه السلام في كربلاء، أولاً لم أكن أصدق أن المسؤولين في المؤسسات الاعلامية يتعمدون إخفاء حقيقة الإمام الحسين عليه السلام وكانوا يحتفلون في أيام شهادته ليخفوا الحقيقة.
ثانياً: لم أكن أتصور كيف قتلوا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة الزهراء عليها السلام واغتصبوا حقها في فدك وحق زوجها في الخلافة!
وكيف تمّ تحريف الأحاديث!!
وكثير من الروايات كانت موجودة في الكتب السنية!!
وسألها الأخ: ما هو شعورك وأنت تزورين العتبات المقدسة في العراق ومراقد أئمة الشيعة؟
فقالت: الوصف بالشعور قد يكون بسيطاً، ولكن الشعور عظيم، وأعتقد بأن كل انسان شيعي أو غير شيعي أو حتى غير مسلم عندما يزور مرقد الامام الحسين بشكل خاص أو بقية الأئمة عليهم السلام أو السيدة زينب عليها السلام ويستمع الى قصة الحسين في كربلاء عليها السلام سيتأثر، فأنا زرت السيدة زينب في العام الماضي وطلبت أن أحصل على زيارة الحسين ولم أكن أتصور أن أزوره بعد عام واحد وهو شعور جيد، وبحب الامام الحسين ستزول كل مصاعبنا في الدنيا.
وأخيراً سألها: *ما هي الجذابية التي وجدتيها في التشيع؟
فقالت: قول الامام علي عليه السلام: "الناس صنفان، أما أخ لك في الدين وأما نظير لك في الخلق".
 

أعزاءنا مستمعي إذاعة صوت الجمهورية الاسلامية في ايران كانت هذه قصة أختنا الكريمة (روشني حفيظ) وإنتقالها من المسيحية الى السلفية ثم الى مدرسة القرآن و العترة ببركة الإمام الحسين – عليه السلام –. ومن الذين فازوا بهذه السعادة أيضاً الأخ ماهر أحمد كريدلي المولود في لبنان سنة ۱۹۷۹ ميلادية والذي اهتدى الى الصراط الإلهي المستقيم والنهج المحمدي القويم سنة الفين ميلادية، ونشرت قصته على موقع مركز الأبحاث العقائدية تحت عنوان استبصرت (بسبب قرب بيتنا من حسينية للشيعة).
ومختصر قصته كما كتبها أحد أصدقائه هو:
كان السبب المباشر لاستبصار هذا الشاب أن بيتهم كان بقرب حسينية للشيعة وكان يستمع لمجالس العزاء من خلال المذياع الخارجي للحسينية.
 

وكان يتأثر مما يسمعه، و من المصائب التي حلت على أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين. … هذا ما دفعه أن يسأل عن موضوع الإمامة التي أثارها على مسمعه أكثر من خطيب.
ولحسن حظه كان أحد أقربائه مستبصر وهو ابن عمه و صديقه.
وبعد فترة وجيزة من النقاش التي لم تأخذ فترة طويلة استبصر هذا الشاب وأصبح على مذهب أهل البيت عليه السلام. والحمد لله رب العالمين.
 

مستمعينا الأكارم ومن لبنان ننقلكم الى تونس و مختصر هداية حسينية أخرى تفضل الله بها على الأخ الكريم (ألفت مرواني) المولود في شهر نوفمبر من عام ۱۹۷٦ ميلادية في مدينة جندوبة التونسية، والأخ مرواني يحمل شهادة الدراسات العليا (الماجستير) في فرع إدارة الأعمال وقد وفقه الله تعالى لمعرفة مدرسة أهل البيت عليهم السلام واتباعهم تزامنا في أيام عيد الغدير سنة ۱٤۳۱ للهجرة النبوية المباركة، وقد كتب هذا الأخ التونسي قصة اهتدائه للنهج المحمدي القويم مختصرة تحت عنوان (واقعة الجمل ومأساة كربلاء كانا سبباً في استبصاري): وقال فيها:
 

في دراستي وتعمقي بالتاريخ الإسلامي إكتشفت حقائق كانت غامضة عني سابقا، كواقعة الجمل ومأساة كربلاء. حينها إزداد حبي وولائي إلى سيدنا المختار علي بن أبي طالب وإلى أهل بيت رسول الله الطاهرين وإلى مذهبهم الأحق بالتشيع. فصلى الله على سيدنا محمد و على آله وسلم.
 

إنتهى أيها الأخوة والأخوات الوقت المخصص للقاء اليوم من برنامجكم (بالحسين اهتديت) إستمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران تقبل الله منكم حسن الإصغاء و المتابعة ودمتم بأنوار هدايته منعمين وفي أمانه سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة