البث المباشر

تعرف على فضائل سورة الزلزلة و خواصها

الأربعاء 18 مايو 2022 - 21:01 بتوقيت طهران
تعرف على فضائل سورة الزلزلة و خواصها

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)

عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، أنّه قال : «لا تملّوا من قراءة : {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا } [الزلزلة : 1] فإنّه من كانت قراءته بها في نوافله ، لم يصبه اللّه عزّ وجلّ بزلزلة أبدا ، ولم يمت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا حتّى يموت ، فإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربّه ، فيقعد عند رأسه ، فيقول : يا ملك الموت أرفق بوليّ اللّه ، فإنّه كان كثيرا ما يذكرني ويكثر تلاوة هذه السورة ، وتقول له السورة مثل ذلك ، فيقول ملك الموت : قد أمرني ربّي أن أسمع له وأطيع ، ولا أخرج روحه حتّى يأمرني بذلك ، فإذا أمرني أخرجت روحه ، ولا يزال ملك الموت عنده حتّى يأمره بقبض روحه ، وإذا كشف له الغطاء ، فيرى منازله في الجنّة ، فيخرج روحه في ألين ما يكون من العلاج ، ثمّ يشيّع روحه إلى الجنّة سبعون ألف ملك يبتدرون بها إلى الجنّة» «1».

ومن خواص القرآن : روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أنّه قال : «من قرأ هذه السورة أعطي من الأجر كمن قرأ ربع القرآن ، ومن كتبها على خبز الرّقاق وأطعمها صاحب السّرقة غصّ بها صاحب الجريرة وافتضح».

وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من كتبها على خبز رقاق وأطعمها سارقا غصّ ويفتضح من ساعته ، ومن قرأها على خاتم باسم سارق تحرّك الخاتم».

وقال الصادق عليه السّلام : «من كتبها وعلّقها عليه أو قرأها وهو داخل‏ على سلطان يخاف منه ، نجا ممّا يخاف منه ويحذر ، وإذا كتبت على طشت جديد لم يستعمل ونظر فيه صاحب اللّقوة أزيل وجعه بإذن اللّه تعالى بعد ثلاث أو أقل».

وعن الرضا ، عن آبائه عليهم السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من قرأ إذا زلزلت أربع مرّات ، كان كمن قرأ القرآن كلّه» «2».

وفي صحيفة الرضا عليه السّلام عنه عليه السّلام مثله‏ «3».

وعن ابن البطائني ، عن عليّ بن معبد ، عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : لا تملّوا قراءة إذا زلزلت الأرض ، فإنّ من كانت قراءته في نوافله ، لم يصبه اللّه عزّ وجلّ بزلزلة أبدا ، ولم يمت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدّنيا ، فإذا مات أمر به إلى الجنّة ، فيقول اللّه عزّ وجلّ : عبدي أبحتك جنّتي فاسكن منها حيث شئت وهويت ، لا ممنوعا ولا مدفوعا «4».

و في الدر المنثور : عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : (إذا زلزلت الأرض) تعدل نصف القرآن ، والعاديات تعدل نصف القرآن ، وقل هو اللّه أحد تعدل ثلث القرآن ، وقل يا أيّها الكافرون تعدل ربع القرآن.

وتمارى عليّ وابن عباس‏ «5» في العاديات ضبحا فقال ابن عبّاس :

هي الخيل وقال عليّ : كذبت يا ابن فلانة واللّه ما كان معنا يوم بدر فارس إلّا المقداد ، كان على فرس أبلق ، قال : وكان عليّ عليه السّلام يقول : هي الإبل ، فقال ابن عبّاس : أ لا ترى أنّها تثير نقعا؟ فما شي‏ء تثير إلّا بحوافرها «6».

وفيه أيضا عن عبد اللّه بن عمرو قال : أتى رجل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقال أقرئني يا رسول اللّه قال له : اقرأ ثلاثا من ذوات الر ، فقال الرجل :

كبر سنّي ، واشتدّ قلبي ، وغلظ لساني ، قال : اقرأ ثلاثا من ذوات حم ، فقال مثل مقالته الأولى ، فقال : اقرأ ثلاثا من المسبّحات ، فقال مثل مقالته ، ولكن أقرئني يا رسول اللّه سورة جامعة فأقرأه {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [الزلزلة : 1] حتّى فرغ منها قال الرجل : والّذي بعثك بالحقّ لا أزيد عليها ، ثمّ أدبر فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «أفلح الرّويجل أفلح الرّويجل».

وعن أنس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من قرأ {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [الزلزلة : 1] عدلت له بنصف القرآن ، ومن قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] عدلت له بثلث القرآن ، ومن قرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون : 1] عدلت له بربع القرآن.

وعن رجل من بني جهينة : أنّه سمع النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقرأ في الصبح إذا زلزلت الأرض في الركعتين كلتيهما ، فلا أدري أنسي أم قرأ ذلك عمدا.

وعن سعيد بن المسيّب أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم صلّى بأصحابه الفجر ، فقرأ بهم في الركعة الأولى إذا زلزلت الأرض ثمّ أعادها في الثانية.

وعن أبي أمامة أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يصلّي ركعتين بعد الوتر ، وهو جالس يقرأ فيهما إذا زلزلت وقل يا أيّها الكافرون.

وعن أنس أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يصلّي بعد الوتر ركعتين وهو جالس يقرأ في الركعة الأولى بأمّ القرآن ، وإذا زلزلت ، وفي الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } [الكافرون : 1].

وعن الشعبيّ قال : من قرأ إذا زلزلت الأرض فإنّها تعدل سدس القرآن.

وعن عاصم قال : كان يقال : قل هو اللّه أحد تعدل ثلث القرآن ، وإذا زلزلت نصف القرآن ، وقل يا أيّها الكافرون ربع القرآن.

وعن الحسن قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إذا زلزلت تعدل نصف القرآن‏ «7».

________________________

(1) الكافي ، ج 1 ، ص 458 ، ح 24.

(2) عيون الأخبار ، ج 2 ، ص 37.

(3) صحيفة الرضا عليه السّلام ، ص 21.

(4) ثواب الأعمال ، ص 112.

(5) في الأصل : وعن ابن عباس وهو سهو.

(6) الدر المنثور ، ج 6 ، ص 383.

(7) الدر المنثور ، ج 6 ، ص 379 و380.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة