والتقى شمخاني خلال زيارته التي استمرت يومين لبغداد كبار المسؤولين، وقال إن الشعب العراقي ليس بحاجة للأجانب لتوفير أمن البلاد.
وزيارة شمخاني هي الاولى لمسؤول إيراني رفيع بعد جريمة اغتيال الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، حيث حط شمخاني في مطار بغداد الدولي، لبحث ملفات مهمة تخص العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة.
وقال شمخاني في تصريح إعلامي لدى وصوله الى بغداد: "العراق بلد مجاور وتربطنا علاقات جيدة منذ عام 2003".
شمخاني التقى بالرئيس العراقي برهم صالح الذي اشاد بعمق الروابط التاريخية والمصالح المشتركة وضرورة التنسيق لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وخلال اجتماعه برئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي اكد ان ايران تدعم الاستقرار السريع لحكومة يدعمها الشعب العراقي وان المحور العبري - العربي يبذل جهدا كبيرا لإبقاء حالة عدم الإستقرار مستمرة في العراق.
وخلال لقائه مستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض اكد الأخير ان زيارة شمخاني تعبر عن التواصل الوثيق بين البلدين.
وقال الفياض في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعه مع شمخاني: "تناولنا مع معالي الأخ العزيز طبيعة العلاقات بين البلدين وآفاق تطورها وإيضا تقييم الواقع السياسي والإستراتيجي في المنطقة وكثير من المتغيرات وتاثير إنتشار مرض كورونا على تواصل بين دول المنطقة خاصة بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية".
شمخاني اجتمع ايضا بقادة الأحزاب والكتل السياسية العراقية من بينهم هادي العامري ونوري المالكي والسيد عمار الحكيم وحيدر العبادي وبحث معهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً إن القادة العراقيين يتمتعون بالحكمة وهم قادرون على إدارة البلاد دون تدخل الأجانب.
كما قال شمخاني:" ابلغت المسؤولين العراقيين إن ما يهمنا هو الأمن ورفاهية الشعب العراقي ولهذا لا نرى اي دليل للتدخل في شؤونهم لأن العراقيين لديهم كفاءة لإدارة شؤون بلادهم".
وأشار شمخاني إن تفشي فيروس كورونا في إيران والعراق معبراً عن إستعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدة العراق في مكافحة هذا الفيروس.