البث المباشر

نيران صديقة وراء قصف السفارة الامريكية في بغداد

الإثنين 27 يناير 2020 - 21:29 بتوقيت طهران
نيران صديقة وراء قصف السفارة الامريكية في بغداد

جاء الامريكان إلى العراق وجاءت معهم الفوضى ، وكل الوعود التي قطعوها للعراق في تحقيق الحرية والديمقراطية والتطور لم يتحقق منها شيء اطلاقا اللهم إلا الحرية المتمردة على الأخلاق والقيم وعلى الأمن والاستقرار.

في الأشهر الأخيرة من سنة ٢٠١٩م تكررت الهجمات الصاروخية العشوائية على مبنى السفارة الأمريكية في بغداد لأكثر من (١٠) مرات وفي بداية سنة ٢٠٢٠م اطلقت عدة رشقات صاروخية في أوقات مختلفة وكان آخرها ما حصل يوم أمس الأحد حين أطلقت(٥) صواريخ كاتيوشا على السفارة المذكورة من دون أن يعلنوا عن وجود إصابات لكن تردد المروحيات على السفارة ربما يشير إلى وقوع إصابات!

في جميع تلك الضربات السريعة لم تقع إصابات تذكر ، لكن الإعلام يطبل ويطنطن على وقع اوتار تلك الهجمات التي تستهدف سفارة أمريكا!

وتعودت امريكا ان تشير بأصبع الاتهام إلى الجهات الحليفة لإيران! من دون دون أن تقدم ولو دليلا واحدا على ادعائها ومن دون أن تتهم جهات أخرى بذلك مع العلم ان أعداء أمريكا في العراق والمنطقة كثيرون وقد صنعتهم أفعالها وغطرستها.

العراق كحكومة وعلى لسان رئيس الحكومة المستقيل وايضا الخارجية ورئيس البرلمان قد أدانوا هذه الأعمال غير المسؤولة والتي تسيء لسمعة العراق وسيادته وتشي بعدم وجود الأمن للبعثات الديبلوماسية.

الجهات التي تتهمها امريكا بدورها تبرات من هذه الاعمال فيما لاذت الجهة المسؤولة بالسكوت لتسمح للاعداء باطلاق الاتهامات ضد الحركات المخالفة للوجود الامريكي في العراق!

هذه الصواريخ كأنها صديقة وتداعب رغبة الامريكان في ان العراق يحتاج إلى وجود قواعد عسكرية وشركات أمنية توفر الحماية للبعثات الديبلوماسية وتساعد العراق في بسط الأمن!

وايضا هذه الصواريخ كأنها صديقة للسفارة والقواعد الامريكية لانها تسير في اتجاه معاكس لقرار البرلمان في اخراج القوات الاجنبية وبالخصوص الأمريكية منها.

كأن هذه الصواريخ تقول بردا وسلاما على السفارة الأمريكية لانها توفر الذرائع للاستمرار في عملها الأمني المشبوه وتوفر مادة دسمة للإعلام المعادي للتنطع في الموضوع والمبالغة في سرد تلك الحوادث.

 

بقلم: الدكتور محمد العبادي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة