البث المباشر

جنود ينتقدون استخفاف ترامب باصابة زملائهم في العراق

الأحد 26 يناير 2020 - 19:14 بتوقيت طهران
جنود ينتقدون استخفاف ترامب باصابة زملائهم في العراق

طالبت منظمة «قدامى المحاربين في الحروب الخارجية VFW»، وهي منظمة بارزة تساند الجنود السابقين في الجيش الأمريكي، دونالد ترامب بالاعتذار عن تصريحاته التي تقلل من أهمية إصابات الدماغ التي تعرض لها مؤخراً نحو 36 من الجنود الأمريكيين في العراق.

حسب صحيفة The Guardian البريطانية، انضم إلى المنظمة في مطلبها عديد من منظمات المحاربين القدامى الأمريكية الأخرى، وانتقدت تصريحات ترامب قائلة إنها أظهرت عدم فهمه للإصابات وما تواجهه القوات الأمريكية في الصراعات الخارجية.

جاء بيان منظمة «قدامى المحاربين في الحروب الخارجية» رداً على تصريحات ترامب بشأن الإصابات التي نجمت عن ضربة صاروخية إيرانية لقاعدة أمريكية بالعراق، في 8 يناير/كانون الثاني. إذ أُصيب 34 جندياً أمريكياً بارتجاج في المخ أو بإصابة الدماغ الرضحية (TBI) بعد الضربة، التي جاءت رداً على استشهاد الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب قائد الحشد الشعبي العراقي ابو مهدي المهندس بطائرة مسيَّرة. وكان دونالد ترامب قد صرح سابقاً، بأن الولايات المتحدة «لم تتكبد أية خسائر» في الهجوم.

ما الذي تسببه الإصابة؟ يقول ويليام دوك شميتز، القائد الوطني لمنظمة «قدامى المحاربين في الحروب الخارجية»، في بيان: «منظمة (قدامى المحاربين في الحروب الخارجية) لا يمكنها الوقوف ساكنة في هذا الشأن. الإصابات الدماغية الرضحية خطيرة ولا يمكن الاستخفاف بها. فمن المعروف أنها تسبب الاكتئاب وفقدان الذاكرة والصداع الشديد والدوار والتعب، وتصحب جميع الإصابات آثار قصيرة وطويلة الأجل على السواء».

يأتي البيان أيضاً وسط توترات مستمرة بين ترامب والقيادة العسكرية. إذ تزعم تقارير عدة أن قادة سابقين -وبعض كبار الضباط الحاليين- يشكُون من أن ترامب قوَّض التسلسل القيادي.

فعلى سبيل المثال، قال ريتشارد سبنسر، الذي أُقيل من منصب الأمين العام  للبحرية الأمريكية بعد خلافه مع ترامب حول قضايا جرائم الحرب، في مقال بصحيفة The Washington Post:  «الرئيس لا يفهم جيداً ما يعنيه أن يكون في الجيش، أو أن يقاتل بشرف، أو أن تحكمه مجموعة موحدة من القواعد والممارسات».

وأصبح ترامب مثار جدل أيضاً، بسبب اتصال أجراه في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، لتعزية أرملة الرقيب «لا دافيد جونسون»؛ إذ زعمت أن الرئيس قال إن زوجها «كان مدركاً لما أقدم عليه»، ولم يتذكر اسمه.

والآن أصبحت تصريحات ترامب بعد الهجوم الإيراني هي ما تسبب غضباً.

ما الذي قاله ترامب بالضبط؟ قال ترامب بعد الضربة الإيرانية: «كل شيء على ما يرام حتى الآن. يسرُّني أن أبلغكم أن الشعب الأمريكي يجب أن يكون في غاية الامتنان والسعادة؛ إذ لم يُصَب أي أمريكي في هجوم الليلة الماضية الذي شنه النظام الإيراني».

لكن بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في 16 يناير/كانون الثاني، أن الجنود يعالَجون من أعراض الإصابة بارتجاج في المخ، زعم ترامب أن هذا التناقض يعود إلى أنه سمع بأمر الإصابات «بعد عدة أيام». وقلل ترامب أيضاً من خطورة هذه الإصابات، قائلاً: «سمعت أنهم يشتكون من الصداع، واثنين من الأشياء الأخرى. ولكنني أبلغكم أنها ليست إصابات خطيرة».

وقال جيريمي بتلر، الرئيس التنفيذي لمنظمة «قدامى المحاربين في العراق وأفغانستان» (IAVA)، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى صحيفة The Guardian: «تصريحات الرئيس تُظهر عدم فهمه معنى الإصابة بارتجاج في المخ وإصابات الدماغ الرضحية وما يواجهه جنودنا في الصراعات الخارجية.

يشار الى ان 34 جندياً أمريكياً قد اصيبوا بارتجاج في المخ أو بإصابة الدماغ الرضحية (TBI) بعد الضربة، التي جاءت رداً على استشهاد الجنرال اللواء قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة