البث المباشر

القصيدتان من إنشاء السيد نصرات قشاقش العاملي

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 15:03 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 854

بسم الله والحمد لله منير القلوب والأرواح بمحبة أعلام صراطه المستقيم والهداة الى شرع نهجه القويم صفوته النجباء حبيبنا سيد الأنبياء محمد وآله الرحماء صلوات الله عليه وعليهم أجمعين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين، تحية من الله مباركة طيبة نهديها لكم أيها الأطائب في مطلع لقاء اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأفاضل، نقرأ لكم في هذا اللقاء إثنتين من القصيدة الولائية البديعة في جمال تصويرها الفني لمضامين الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة المبينة لمحورية دور العترة النبوية الطاهرة الى جانب القرآن الكريم في النجاة من الضلالات والفوز بأنواع سعادات الدنيا والآخرة.
القصيدتان من إنشاء الخطيب الحسيني البارع والأديب الولائي المبدع سماحة السيد نصرات قشاقش العاملي صاحب القصيدة المحمدية العلوية المشهورة، وفي الأولى يحاور بلغة الخيال الشعري الصادق سفينة النجاة المحمدية فيما يصور في الثانية بركات زيارة مشاهد أهل البيت – عليهم السلام – تابعونا على بركة الله.
تحت عنوان العترة الطاهرة يقول السيد نصرات العاملي حفظه الله:

يَاسَامِعَاً لِحِكَايَتِي مِنْ مُعْجَمِي

أُنْبِيكَ عَنْ حُبِّ الهَوَى الْمُتَلَثِّمِ

أُنْبِيكَ عَنْ لُقْيَايَ مَعْ نَفَحَاتِهَا

إِذْ أَنَّهَا رُكْنُ النَّجَاةِ لِعالِمِ

قُلْتُ السَّلاَمُ عَلَيكِ مَنْ أَنْتِ إِذَنْ؟

قَالَتْ أَنَا مَنْجَى لِكُلِّ مُسَلِّمِ

قُلْتُ وَهَلْ فِي غَيْرِكِ يَرْضَى العَلِي؟

قَالَتْ أَنَا رَأْسُ الرِضَا كَالمِعْصَمِ

قُلْتُ الصَلاَ مَقْبُولَةٌ في بُغْضِكِ؟

قَالَتْ تُرَدُّ وَحَقِّ رَبِّ أَكْرَمِ

 

قُلْتُ غَرِيبٌ أَمْرُكِ كَيْفَ النَّجَا؟

قَالَتْ أَنَا فُلْكُ النَّجَاةِ العَارِمِ

قُلْتُ أَجِيبِي مَنْ تَكُونِينَ افْصِحِي؟

قَالَتْ أَنَا نُورٌ بِلَيْلٍ مُظْلِمِ

قُلْتُ أَضِيئِي الدَرْبَ إِنِيَ تَائِهٌ؟

قَالَتْ تَوَدَّدْ لِلْهُدَى لَمْ تَنْدَمِ

قُلْتُ أَحُبُكِ صَارَ مِفْتَاحَ النَجَا؟

قَالَتْ أَنَا صِنْوُ الكِتَابِ الْمُنْعِمِ

قُلْتُ فَمَنْ يُنْجِي العِبَادَ مِنَ اللَّظَى؟

قَالَتْ حَنِينِيَ في الحِسَابِ القَائِمِ

قُلْتُ فَمَنْ يُسْقِي عَلَى الحَوضِ غَدَاً؟

قَالَتْ يَدَايَ سَقَاءُ فِيهِ الْهَائِمِ

 

قُلْتُ لِوَاءُ الحَمْدِ مَنْ يَأْتِي بِهِ؟

قَالَتْ يَلُوحُ بِكَفِيَ الْمُتَقَدِمِ

قُلْتُ أَظُنُّكِ فَاطِمَاً أَو حَيدَرَاً

أَو مُجْتَبَى أَو ذَاكَ غِسِّيلَ الدَّمِ؟

قَالَتْ أَنَا مَنْ قَالَ طَهَ إِنَنِي

مَقْرُونَةٌ بِكِتَابِ رَبٍّ أَرْحَمِ

أَنَا عِتْرَةُ المُخْتَارِ إِنِي عِتْرَةٌ

حُبِّي نَجَاةٌ وَالشَّفَاعَةُ بَلْسَمِي

قُلْتُ أَنَا حَرْبٌ لِمُبْغِضِكِ إِذَنْ

وَغَدَوتُ سِلْمَاً عِنْدَ كُلِّ مُسَالِمِ


أيها الإخوة والأخوات، ونقرأ من القصائد الولائية للخطيب الحسيني والأديب العالم السيد نصرات قشاقش العاملي، قصيدة وجدانية في بركات زيارة مشاهد أهل البيت عليهم السلام في العراق وايران، قال حفظه الله:

يازائراً قبرَ الحسين بكربلا

عفِّر جبينَك بالضريح وعدْ الى

قبر الذي حسم القضاء كفوفه

فتحولا باب الحوائج للملا

قف بين أضرحة على الشهب ارتقى

قبر وقبر مرتقى الشمس اعتلا

وقبور فرسان إذا فاضلتعهم

لا لم تجد من بينهم من فضلا

هم كالورود سواسيات كالندى

كالبدر هم ان صار ليلك اليلا

ناهيك بالاصحاب عن ذكر وان

كان لذكرهم حنين لمن سلى

 

وامض الى نحو الغري بلهفة

سلم على ذاك الذي بلغ العلا

وادي السلام تشرفت بجواره

مدفونها لا شك يؤمن من بلا

من بعد ذا عرج الى محرابه

بالكوفة الغراء واعدل للصلا

بغداد ياعز الجوادين التي

من زارها ياتي القيامة عاملا

 

فإذا انتهيت من العراق وأرضها

فاشددالى أرض الغريب المحملا

في طوس زر قبرا بعيدا للمدى

ذاك الرضا تبكي له وحش الفلا

قف عند مدخل بابه متضرعا

متوسلا مستغفرا متوسلا

أما التبرك إن أردت فعد الى

أخت الرضا بنت الاكارم والعلا

واقرأ عليها بالسلام تحية

فبقربها قرآن ربك رتلا

وانه الزيارة عند أقدام الرضا

واشرب من الماء الزلال المنهلا


رزقنا الله وإياكم ومنشئ هذه القصيدة الغراء السيد نصرات قشاقش العاملي دوام زيارة المشاهد المشرفة للنبي الأكرم وأهل بيته الطاهرين والتقرب إليه بالتوسل بهم عليهم السلام إليه جل وعلا، اللهم آمين.
وبهذا ننهي مستمعينا الأكارم حلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) إستمعتم لها من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران..
شكراً لكم وفي أمان الله...

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة