البث المباشر

قصيدة أجنحة الولاء للشاعر اليماني صفي الدين أحمد بن علوان

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 14:52 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 849

بسم الله والحمد لله الذي جعلنا من أهل الإتباع لوصايا سيد الأنبياء رحمة الله الكبرى للعالمين سيدنا الهادي المختار صلوات الله عليه وآله الأطهار.
السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج.
مستمعينا الأفاضل، لا يخفى على طالب الهداية والنجاة من الضلالة، المتتبع لما صحت روايته من الأحاديث النبوية الصريحة؛ أن أهم الوصايا الإلهية التي أبلغها وأكدها نبي الرحمة لأمته – صلى الله عليه وآله – هي وصيته الخالدة بالتمسك بالثقلين أي القرآن الكريم والعترة المحمدية الطاهرة؛ فهما معاً العروة الوثقى التي تنجي من كل ضلالة وتهدي الى كل خير وهدى.
من هنا كان التمسك بالثقلين معاً من أوضح مصاديق صدق الإتباع والعمل بوصايا النبي الأكرم وصدق الوفاء له – صلى الله عليه وآله – ولا يمكن بحال من الأحوال التمسك بالقرآن الكريم دون العترة المحمدية الطاهرة فالقرآن صرح بأن حب العترة ومودتهم هو الأجر الذي أمر الله رسوله الأعظم أن يطلبه من أمته على تبليغه الرسالات الإلهية وفتحه أمامهم أبواب الإنتقال من الظلمات الى النور.
من هنا كان ولاؤهم عليهم السلام كمال الدين والتعبير الصادق عن الولاء لله ولرسوله – صلى الله عليه وآله – كما أن البراءة من أعداء الله تظهر في البراءة من أعدائهم ومن أنزل بهم الظلم والترشيد والتقتيل بعد رحيل عميدهم المصطفى الأمين – صلى الله عليه وعليهم أجمعين – ففي البراءة من ظالميهم نصرة لله ولرسوله مثلما أن في موالاة أولياء أهل البيت – عليهم السلام – نصرة لله ولرسوله ولآله الطيبين.
وبهذه المقدمة ندعوكم أيها الأكارم للإستماع للمديحة التي أعددناها للقاء اليوم وهي أبيات مختارة من قصيدة (أجنحة الولاء) للشاعر اليماني صفي الدين أحمد بن علوان، تابعونا مشكورين..
قال الأديب اليماني ابن علوان في مديحته لأهل البيت – عليهم السلام – والدعوة الى نهجهم المحمدي القويم:

خذها هديت فإنها إملاءٌ

ممن لهم أبداً عليه ولاءُ

من أنجم نبوية علوية

سطعت فليس لنورها إطفاء

طرقت طوارقهم فؤادي فانثنى

وعليه من أنوارهم لألاء

فالنفس مني بالفتوة أرضهم

والقلب مني بالوداد سماء

 

لهمُ إليَّ ولي إليهم مذهب

ذهبت له الأوصاف والأسماء

تسري سواري حبهم في قوَّتي

كالعود يجري في قواه الماء

فلذاك أثمر كل غصن حكمة

مني وزُحزح بالدواء الداء

فأنا المجاز إليهم وأنا الدليل

عليهم والدرج والإنشاء

ربان مجراهم ومسراهم على

بحرٍ سفينة ركبه الأحشاء

 

أدعو إلى بيت حواهم سوره

من كان حيا أو لديه ذكاء

أدنو بذلك رحمة وتعطفا

بالجهر لا عهد ولا إخفاء

ما الشمس تخفى والهلال إذا بدا

بضياً ملئن لديهما الأرجاء

برقت بروق عوالم علوية

عن نوء صيف غيثه الآلاء

لله من برق ومن صيف ومن

غيث يغاث بجوده الأحياء

 

أكرم بها من نفحةٍ من نافخ

عيسى له ومحمد آباء

أكرم به وبهم معاً وبحزبهم

وبمن يدين بحبهم إذ جاؤوا

يلقي الكساء على الذين تأهلوا

أهل الكساء فهم له أبناء

والوا مواليهم وعادوا ضدهم

فلهم غداً من ربهم ما شاؤوا

 

أنصار آل البيت أجنحة لهم

فتيانهم والخيرة الحنفاء

ما بدلوا لو بدلوا لعلتهم

بالغيرة العلوية اللأواء

هذا الأساس فأسسوا بنيانكم

فعلى الأساس تشيد الأعلاء

وخذوا فمن بحر الحقائق تأخذوا

ممن أتته بذلك الأنباء

ممن يدين بدين آل محمد

وعليه منهم بهجة وضياء

والقاف بعد السين من حاميهم

والسين من طاسينهم والراء

وتهيؤوا لطلوع بدر سمائكم

والله ما امتزجت به الأهواء


نشكر لكم أيها الإخوة والأخوات، على طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) قرأنا لكم فيها أبياتاً من قصيدة في بيان آثار الولاء لعترة سيد الأنبياء – صلى الله عليه وآله الأصفياء – وهي من إنشاء الشاعر اليماني صفي الدين أحمد بن علوان.. لكم دوماً أيها الأطائب أطيب الدعوات من إخوتكم في إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران..
دمتم في أمان الله...

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة