البث المباشر

مديحة غراء من إنشاء الأديب الولائي عادل الكاظمي

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 14:44 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 846

بسم الله والحمد لله الذي تفضل علينا بنعمته الكبرى للعالمين ورحمته العظمى للخلائق أجمعين ووسيلته الفضلى للمتوسلين سيدنا محمد المصطفى أشرف الكائنات عليه وآله الهداة أفضل الصلوات والبركات والتحيات..
السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة من الله وبركات.. أهلاً بكم ومرحباً في لقاء اليوم من هذا البرنامج، نخصصها لمديحة نبوية غراء تشتمل على أرق عبارات التوسل الى الله عزوجل بنبيه الأكرم – صلى الله عليه وآله – وفيها إشارات جميلة الى نهج التقرب الى الله عزوجل بمودة وحب حبيبه سيد الرسل وهو صاحب المقام المحمود والشفاعة الكبرى التي لا غنى لأحد عنها من الأولين والآخرين والأنبياء والأولياء والصديقين والصالحين كما صرحت بذلك عديدة من النصوص الشريفة.
نعطر قلوبنا بقراءة هذه المديحة الغراء من إنشاء الأديب الولائي المبدع الأخ عادل الكاظمي حفظه الله – تابعونا على بركة الله -.
قال أديبنا الكاظمي:

القَلْبُ شَوْقاً لِلّقاءِ طَموحُ

والجَفْنُ مِنْ نَجْوَى الحَبيبِ قَرِيحُ

طَافَتْ طُيوفُ مَشاعِري بِضَريحِهِ

وبمهجتي للطَّائفينَ ضَريحُ

وَنَوَاظِري نَحْوَ المَقَامِ بِطَيْبَةٍ

تَرْنو وَروحي تَغْتَدي وتَروحُ

مَنْ فيهِ حَاَر أولوا النُّهَى فَتَقَاصَر

عَنْ وَصْفِهِ التَّصريحُ والتَّلْميحُ

 

وتَلاشَتِ الأفكارُ في إبْحَارِها

في كُنْهِ ذاتٍ سِرُّها مَطْموحُ

وإذا أرادتْ وَصْفَهُ لَمْ يَتَّسِعْ

لِمَرامِها التَّبيينُ والتَّوضيحُ

خَشَعَتْ لَهُ الأبصارُ وَانْقَادَتْ لِغُرِّ

صِفَاتِهِ وَجَمالِهِنَّ الرُّوحُ

وَبِذِكْرِهِ الأعْمَالُ تُقْبَلُ إِنَّما

بِصَلاتِهِ يُتَقَبَّلُ التَّسبيحُ

فبِهِ أَتَى غُفْرانُ زَلَّةِ آدَمٍ

وَبِهِ مِنَ الطُّوفانِ أُنْقِذَ نُوحُ

وَبِهِ خَبَتْ نَارُ الخَليلِ وَأَخمْدَت

نارَ المَجوسِ مِنَ المَعَاجِزِ رِيحُ

 

هُوَ رَحْمةُ اللهِ الَّتِي تَخْبو بِهَا

نِيرانُ غَيٍّ شَرُّهُنَّ كَلِيحُ

وَبِهِ عروشُ الكُفْرِ دُكَّتْ وَانمَحَتْ

وَتَهَدَّمَتْ للظَّالمينَ صُروحُ

وَهُوَ الْمُغيثُ إذا الخطوبُ تَزاحَمَتْ

فَلَنا إلى كَهْفِ الحَبيبِ نُزوحُ

مَنْ بَشَّرَتْ بِقُدُومِهِ التَّوراةُ والـ

إنجيلُ فَالذِّكْرُ الحَكيمُ صَريحُ

وَبِدِينِهِ دينِ الإلهِ وَهَدْيِهِ

موسى الكَليمُ مُبَشِّرٌ وَمَسيحُ

 

وَتَباشَرَتْ رُسُلُ الإلهِ وَمَهَّدَتْ

لِقُدومِهِ مَا لا تُحيطُ شُروحُ

فَجَميعُهُمْ دَانوا لِفَضْلِ مُحَمَّدٍ

فَمُحَمَّدٌ لِلْمُرسَلينَ الرُّوحُ

فَلِذَا أُخاطِبُهُ بِكُلِّ جَوارِحي

إِنّي قَتيلٌ فِي هَواكَ ذَبيحُ

أَحْيَيْتَني وَأَماتَني فيكَ الهَوَى

وَجْدَاً وَأيُّ العَاشِقينَ صَحيحُ؟

 

يَا سيِّدي أرجو الشَّفاعَةَ إِنَّها

أَمَلٌ لِكُلِّ العالمينَ فَسِيحُ

لاَ تَحْرِمَنَّ عُبَيْدَكَ الجَانِي فَما

عندي سِواكَ إذا الزَّمانُ شَحيحُ

يَا ذُخْرَ مَنْ عَبَسَ اللَّئيمُ بِوَجْهِهِ

إِنَّ العُفاةَ إلى الكَريمِ تَروحُ

وَلأَنتَ أكرمُ مَنْ نَمَتْهُ إلِى العُلا

شِيَمٌ بِجَنّاتِ الخُلودِ تَفوحُ

 

أَنَا لا أَرَى فِي الخَلْقِ إلاّ وَاحِداً

يَزْدانُ فِي أَمْداحِهِ التَّوْشيحُ

فَإذَا مَدَحْتُ سِواكَ عِنْدَ فَضيلةٍ

أَعْني صِفَاتِكَ.. إنَّكَ الْمَمْدوحُ

وَإذا عَشِقْتُ فَإنَّما هُوَ زُلْفَةٌ

لِجَلالِ وَجْهِكَ عِشْقُنا الْمَسْموحُ

 

يَا مَنْ وَقَفتُ بِبَابِهِ مُتَذَلِّلاً

وَالذُّلُّ إِلاّ فِي حِمَاكَ قَبيحُ

إِرْحَمْ وَجُدْ وَانْعَمْ فَإنِّي عَاجِزٌ

ذَنْبي ثَقيلٌ والمُقِلُّ كَسيحُ

أَرْجو الشَّفاعَةَ لِي وَأَهْلِ حُزَانَتِي

وَلِوَالِدَيَّ فَلَنْ يَخيبَ طَموحُ

مَا خَابَ مَنْ يَرجو نَدَاكَ فَأنتَ للـ

خَلْقِ الْمُجيرُ وَبِالعَطاءِ سَموحُ

 

صَلَّى عليكَ اللهُ وُسْعَ هِبَاتِهِ

رَبٌّ، غَفورٌ للذُّنوبِ، صَفوحِ

وَعَلى بَنِيكَ الطَّاهِرينَ وَصَحْبِكَ الـ

أَخْيارِ مَنْ هُمْ لِلْفَخَارِ صُروحُ

أَسْمَى السَّلامِ تَحِيَّةً لاَ تَنْتَهي

مَا دامَ يَلْهَجُ فِي عُلاَكَ فَصيحُ


كانت هذه مستمعينا الأطائب مديحة نبوية غراء للأديب عادل الكاظمي في التوسل الى الله عزوجل بأحب الخلق إليه وأكرمهم عليه حبيبنا وسيدنا محمد المصطفى – صلى الله عليه وآله الطاهرين – وقد قرأناها لكم في لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) إستمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.
تقبل الله منكم حسن الإصغاء ودمتم في رعاية آمنين والحمد لله رب العالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة