البث المباشر

مديحة مهدوية للخطيب الشيخ محمد علي اليعقوبي

الأحد 15 ديسمبر 2019 - 15:08 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 523

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله نور السموات والأرضين والصلاة والسلام على مشارق نوره المبين نبيه وحبيبه المصطفى الأمين وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته، يسرّنا أن نكون معكم في لقاءٍ آخر من هذا البرنامج نتقرب فيه الى الله عزّ وجل بذكر من جعل ذكرهم ذكراً له وطاعتهم طاعة له ومحبتهم محبةً له، محمد وآله المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام.
أيها الأطائب، في هذا اللقاء نقرأ لكم إحد غرر المدائح المهدوية، أنشأها في مدح إمام العصر المهدي الموعود -عجل الله فرجه- أحد خدمة المنبر الحسيني ومؤسس الرابطة الأدبية في النجف الأشرف، العالم الأديب والخطيب المخلص الشيخ محمد علي اليعقوبي المتوفى سنة ۱۳۸٥ للهجرة- رضوان الله عليه.
هذه القصيدة أنشأها الخطيب اليعقوبي بمناسبة ذكرى مولد الإمام المهدي- أرواحنا فداه- فهي تحمل البهجة بذلك، ولكنها جديرة بأن تقرأ في كل حينٍ لأنها تحمل أيضاً بهجة وسرور التمسك بولاية خاتم أوصياء سيد النبيين- صلى الله عليه وآله-، على الرغم من صعوبات الإيمان به في غيبته – عجل الله فرجه-، ومما لا شك فيه أن إستذكار بهجة ذكرى ولادته -عليه السلام- مما يعين على مواجهة تلك الصعوبات؛ تابعونا مشكورين وهذه المديحة المهدوية.
قال الشيخ اليعقوبي -رضوان الله عليه-:

اليوم طير الهدى بالبشر قد صرحا

إذ نال في مولد المهدي ما اقترحا

اليوم قد ختم الله العظيم به

من فيهم بدأ الايجاد وإفتتحا

اليوم قد عبق الأقطار قاطبةً

شذىً من العالم القدسي قد نفحا

يا ليلة النصف من شعبان قد نعمت

عين العلى فيك واختال الهدى مرحا

سعدت إذ لاح نور الله فيك فما

بدر السما مشرقاً ما الشمس رأد ضحى

بطيب ذكراك ترتاح النفوس إذا

ما مرّ يوماً على الاسماع أو سخا

أضحت رياض الأماني فيك زاهرةً

لما سقاها سحاب اللطف مندلحا

خصصت بالبشر سامراء فابتهجت

بفرحةٍ عمت الدنيا بها فرحا

لله فجرك إذ أبدى لنا قمراً

يجلو دجى الهم مهما جنّ أوجنحا

ما حّن قلب الهدى الا إليك هوىً

ولا لغيرك طرف الحق قد طمحا

لو وازنتك الليالي كلها شرفاً

لحزت من بينها الفضل الذي رجحا

أسفرت عن رحمةٍ لله شاملةٍ

على العوالم طراً فيضها رشحا


ويتابع الشيخ محمد علي اليعقوبي مديحته المهدوية بإثارة كوامن الحمد لله عزّ وجل على أن منّ علينا بموالاة خاتم الأوصياء -عليهم السلام-، فقال:

ونعمةٍ لايزال الدين يرقبها

ظن الزمان بها واليوم قد سمحا

لم يمنح الدين قبلاً مثلها هبةً

شكراً لما وهب الباري وما منحا

فليهنأ المسلمون اليوم فيك بمن

يميط عنها الأسى والهم والترحا

أطلعت بدر هدىً يزهو وبحر ندى

إن أمحل العام أو وجه الثرى كلحا

تباشر الملأ الأعلى بمولده

والكون ماسٍ ببرد الحسن متشحاً

خلّ النسيب ودع مارق من غزلٍ

يا صاح وإتلو بذكر الصاحب المدحا

لا تسقني اليوم أقداح الطلا وأدر

من حب آل رسول الله لي قدحا

تخالني إن جرت ذكراهم بفمي

نشوان مغتبطاً راحاً ومصطبحا

لا أبتغي بدلاً فهم ولا حولا

عنهم ولم أتبع من لامني ولحى

متى نرى الطلعة الغراء نيرةً

لو قابلت بسناها البدر لأفتضحا

متى تقر عيونٌ فيك ساهرةً

شوقاً ويدمل قلبٌ بالنوى جرحا

ساد الفساد وقد عمّ البلا فمتى

نرى بسيفك هذا الكون قد صلحا

أضحى الكتاب كتاب الله منتبذاً

خلف الظهورودين الله مطرّحا

متى يرف لواء العدل منتشراً

والنصر ينحوه في الآفاق أين نحا

متى تعود ظنون الشرك خائبة

متى نرى أمل التوحيد قد نجحا

نهضاً فقد بلغ السيل الزبى وذوى

عود الرجا وإناء الظلم قد طفحا


مستمعينا الأفاضل، كانت هذه قصيدة لخطيب المنبر الحسيني ومؤسس الرابطة الأدبية في النجف الأشرف العالم الأديب الشيخ محمد علي اليعقوبي-رضوان الله عليه- أنشأها في مدح إمام العصر وخاتم أوصياء المصطفى-صلى الله عليه وآله- المهدي الموعود-عجل الله فرجه-.
وقد إستمعتم لهذا البرنامج مشكورين، من إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، ضمن لقاء اليوم من برنامجكم(مدائح الأنوار)....
نجدد لكم خالص التحيات والدعوات ودمتم بكل خير، وأسألكم الدعاء.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة