البث المباشر

عشقتك ثورة للشيخ اسعد اللامي

الأحد 15 ديسمبر 2019 - 10:13 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 498

بسم الله وله الحمد والثناء نور السموات والأرضين وغاية آمال العارفين وحبيب قلوب الصادقين.. وأزكى وأطيب صلواته وتحياته وبركاته على مشارق نوره المبين الحبيب المصطفى الأمين وآله الطيبين الطاهرين.
سلام من الله عليكم إخوتنا المستمعين، تحية مباركة طيبة نهديها لكم ونحن نلتقيكم على بركة الله في لقاء آخر مع مدائح الأنوار الإلهية.
أيها الأعزة، لقد تجلى العشق الإلهي بأسمى صوره في القيام الحسيني المبارك فكان السر الذي جعل هذا القيام القدسي منبعا خالدا يستلهم منه كل طلاب الحرية والتحرر الحقيقي سبل النجاة من جميع الأغلال والعبوديات الزائفة. فالحب الإلهي الصادق جعل القيام الحسيني يعبر كل العقبات ويحطم كل القيود التي تصد الإنسان عن معارج العزة والكرامة والسير والسلوك إلى الله تبارك وتعالي. هذا الدرس النهوضي الروحاني الكريم نلمحه في القصيدة التي اخترناها لهذا اللقاء من ديوان(تراتيل في محضر الشمس) للأديب الولائي المعاصر سماحة الشيخ أسعد حيران اللامي.. تابعونا على بركة الله.
تحت عنوان(عشقتك ثورة) يخاطب سماحة الشيخ اللامي مولاه ومولانا أبا عبد الله الحسين صلوات الله عليه قائلا:

عشقتك ثورة دهر الدهور

أيا شرفي وقافيتي ونوري

ويا حريتي الحمراء تشدو

مدى الأيام في دنيا الأثير

ويا قطب الشهادة والتفاني

ويا رمز البداية والمصير

ويا معنى الحياة لكل حر

ورمز الحب للمولى القدير

و يا ترنيمة الأحرار تبقى

ترتل عند ساعات النفير

ويا من علم الدنيا دروسا

لعشق الله و النهج المنير

عشقتك ملهم الذوي المعالي

دروس العشق في أبهى سطور

فألهمني الهيام وكيف أفني

بذات الله يا سبط البشير

وعلمني بربك كيف أحيى

بموت يا إمامي ويا أميري

حسين يا حسين يا كياني

ويا أملي وحزني أو سروري

حسين يا حسين يا إبائي

ويا عشقي الكبير ويا شعوري

ويا آهي ويا دمعي المسجى

على درب سقاه دم النحور

ولدت مع التحرر والتفاني

فأزهرت الكرامة محض نور

وأشرقت الدنا بشموس صبح

أنار الكون بالأمل الكبير

ولدت فرفرفت رايات عز

علاها صوت حق كالهدير

ولدت ومن سمائك جاء غيث

ليحيى في الدنا جدب الضمير

ولدت فكبرت أصوات حق

لتعلن آية النصر المنير

لتعلن للدنا نصرا فريدا

يسطو من دم وبلا نصير

وتعلن كبوة للسيف تبقى

مدى الأيام درسا للدهور


ويتابع الشيخ الأديب أسعد اللامي خطابه الوجداني لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين _عليه السلام_ مشيرا إلى إلهية نهضته القدسية بقوله:

أيا أفق الكرامة يا مداها

ويا لطفا ينزل من خبير

ويا طعم الحقيقة يا شذاها

ويا لون الشموخ بلا نظير

ويا نورا كنور العرش يعلو

جبين الكون من رب بصير

ويا طهرا نمى في خير رحم

أيا غصن البتولة و الأمير

أهيم بصوت مجدك يعتريني

إليك الشوق يتبعه شعوري

وتأخذني له سكرات عشق

فأذكر منحر الطفل الصغير

وأذكر وحشة لبنات طه

وأذكر لوعة الشبل الأسير

وأذكر يا إمامي سوط رجس

على متن لزينب من أجير

أيا شمس العلى يا شبل طه

أجرنا هول حاضرنا العسير

أيا مولاي مزقت السرايا

وغاب الرمز في ليل خطير

أيا مولاي واجتمع الأعادي

لهتك شريعة الهادي النذير

فمن للدين يا رمز المعالي

فقل لي سيدي هل من مجير

وأدركنا أبا الأحرار إنا

عرفناكم معين المستجير

أيا مولاي يا سبط البشير

أيا ذخري ويا أزكى غدير

لقد طال انتظاري في حماكم

فهب لي من معينكم النمير

شرابا ليس أظمأ بعد يومي

ولا أضنى ولايفنى سروري


وإلى هنا نصل مستمعينا الأكارم إلى ختام حلقة أخرى من برنامجكم (مدائح الأنوار) خصصناها لقصيدة في مديح مولانا الحسين _عليه السلام_ من إنشاء الأديب الولائي المعاصر سماحة الشيخ أسعد حيران اللامي. من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران
تقبلوا منا خالص التحيات ودمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة