البث المباشر

أشعار في مولد الامل المهدوي للأديب زكريا بركات

الأحد 15 ديسمبر 2019 - 10:01 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 497

بسم الله وله الحمد اللطيف الخبير، وصلى الله على حبيبه البشير النذير والسراج المنير المصطفى الأمين وآله الأطيبين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين ورحمة الله، على بركة الله نلتقيكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج نخصصها لأشعار معرفية رقيقة في مدح من بمعرفته وولايته تكون النجاة من ميتة الجاهلية، مولانا إمام العصر وصاحب الزمان المهدي المنتظر_عجل الله فرجه_ وجعلنا من أخيار أنصاره وأعوانه.
نقرأ لكم أيها الأطائب مديحتين تحملان عظيم التشوق للطلعة الرشيدة والغرة الحميدة لأمل البشرية الذي إدخره الله ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا… خاتم الأوصياء المرضيين قائم آل محمد الحجة بن الحسن المهدي- أرواحنا فداه- والمديحتان هما من إنشاء شاعرالولاء المعاصر الأخ زكريا بركات تابعونا على بركة الله.
يقول الأخ بركات في مديحته الأولى وقد أنشأها في ليلة النصف من شعبان ذكرى ولادة الإمام المنتظر _عجل الله فرجه:

قالوا إتخذت من السكون مضاجعا

وسكنت من داجي الأفول صوامعا

يا صامت الشعراء هل من آيةٍ

منها القلوب لها تصير مسامعا

إني لا نظر في السكون فجاءةً

يلقي بها وحي الغيوب روائعا

فاذا بشعبان الكرامة حطني

بمبارك الإلهام يسلس طائعا

وإذا بمحتبس البيان عصيه

يجري بحب إمامه متدافعا

يا ليلة الميلاد أنت بعثتني

قد كان شعري قبل وجدك ضائعا

ألهمتني حتى كأني بلبلٌ

أوحى الربيع إليه فهبّ مسارعا

نسي الشتاء وزمهرير همومه

وظلام وحشته هنا لك جائعا

وأتى يكفكف بالنشيد دموعه

كل الجوارح كنّ قبل مدامعا

يا ليلة الميلاد قلبي طائرٌ

فرش الجناح بساح نورك خاشعا

نور الامام أمان هذي الارض أن

تلقى من القدّر المحتّم فاجعا

أمل النفوس الباكيات وحلمها

لحن السكينة للمتيم ضارعا

يا جنة الأبصار آهٌ تحرق

الغابات ينفثها الموجّع دامعا

يا غائب الأحباب ملء صدورنا

شوقٌ ليوم لقائك تشرق ساطعا

فيسير ركب العالمين الى الشعاع

الى مصبّ النورأزهررائعا

ويصير هذا الكون بعد شقائه

في سوح مرعاك السنية راتعا

يا مالك المرعى الخصيب ألا إنجدّن

مرعى البسيطة أن يصير بلاقعا

قد جال فيها المفسدون بفأسهم

فبكت خمائل كنّ قبل فوارعا

داسوا الزنابق دوس من لم يرض أن

يلقى جمال الله الا ضائعا

فاذا الدجى يكسو الخلائق برده

والكون يمسي في الغياهب قابعا

يا حامي الحق المرجّى نجدة

قد هبّ دين الله نحوك جازعا

جرد حسامك للطغاة وهيئن

للمفسدين الظالمين مصارعا

وإصدع بأمر الله يا خيرالورى

أكرم بمثلك بالحقيقة صادعا

يا صاحب العصر، المتيم يشتكي

شجناً وقد أمسى بحبك ذائعا

أيطول بي عمري القصير لساعة

ألقى بها من نور وجهك طالعا

أم يخنق الموت العجول مولّهاً

يقضي بحسرته لفقدك دامعا

رزقنا الله وإياكم أيها الأخوة والأخوات ومنشئ هذه المديحة المهدوية الأخ زكريا بركات رؤية الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة لمولانا إمام العصر_عليه السلام_ في خيرٍ وعافية.
نتابع أيها الأفاضل تقديم هذا اللقاء من برنامجكم(مدائح الأنوار) بقراءة مديحة مهدوية ثانية لأخينا الأديب الولائي زكريا بركات يقول فيها عن تواصل هذا الشوق لرؤية الطلعة الرشيدة:

مرّ عام عليك يا مشتاق

وبكت صمت شعرك الاوراق

أي حزنٍ في أفق عينيك يسري

غرقت في بحوره الآفاق

قلت عذراً ورب عذرٍعليه ألام

ممن قالوا هم لي رفاق

يا ابن طاها قد أتيت وإني

منذ عامٍ أقصاني الإخفاق

أشتكي روحاً في الغياهب غرقى

أنهكتها الحبال والأطواق

بيد أني والليل ملء عيوني

ومساعي جاهها الإملاق

آمل أن أعيش فجرك يوماً

فأرى حقاً ما هو الاشراق

مرتجٍ بين راحتيك مكانا

يا الذي مهد راحتيه براق

سيدي، إن أتيت وإئتلق الكون

وحفت من حولك العشاق

وتلت في الغابات لحناً جديداً

للربيع الغصون والأوراق

فإنظرن إن أنا وجدت وإلا

قتل المخلص المحبّ الفراق

فأطرقن لحدي المضيق فاني

تحت الأنقاض لم أزل أشتاق

سوف تهتز أعظمي وتحيي ك

سلامٌ أيها الميثاق

ربّ بالعهد أربعين صباحاً

فكنّي من قبري فهذا الوثاق

فكنّي التحق بنورك في الأر ض

وطاب اللقا وطاب اللحاق

مستمعينا الأكارم، كانت هذه إشارة الى طلب الرجعة والإحياء لمن مات من المؤمنين قبل ظهورالمهدي المنتظر _عجل الله فرجه_ كما ورد دعاء العهد المروي عن الإمام الصادق _عليه السلام_ والمستحب قراءته أربعين صباحاً يضمن الإمام الصادق _عليه السلام_ لمن دعا الله عز وجل به أن يجعله الله من أنصار المهدي _أرواحنا فداه.
وبعد هذه الإشارة يختم أديبنا الولائي المعاصر الأخ زكريا بركات مديحته المهدوية مخاطباً صاحب الزمان _عجل الله فرجه_ بقوله:

يا حبيب القلوب رحماك إنا

أغرقتنا في ذكرك الآماق

وبأكواخنا الصغيرة نارٌ

يختشى من لهيبها الاحراق

فأطلعن قرة العين ودفء الحب

يا قلباً ملؤه الاشفاق

وأمددن من ضيا جمالك خيطاً

يولد الحسن في الدنا وإئتلاق


وبهذا ننهي مستمعينا الأطائب من إذاعة طهران، صوت الجمهورية الإسلامية في ايران لقاء اليوم من برنامج(مدائح الانوار) تقبل الله منكم جميل الإستماع. ودمتم سالمين غانمين والحمد لله رب العالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة