البث المباشر

من المدائح الولائية للعقيلة زينب الحوراء عليها السلام

السبت 14 ديسمبر 2019 - 12:20 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 473

بسم الله وله عظيم الحمد وخالص الثناء إذ جعلنا من أهل مودة وموالاة وسيلة رحمته للعالمين محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم اخوة الإيمان والولاء والوفاء…تحية مباركة طيبة نهديها لكم ونحن نلتقيكم على بركة الله في حلقة أخرى من هذا البرنامج نخصصها لثلاث قصائد قصيرة في مدح سيدة الصبر الإلهي البضعة المحمدية مولاتنا الصديقة الحوراء زينب الكبرى- سلام الله عليها-: وهذه المدائح منشورة على شبكة الإنترنت دون ذكر أصحابها من شعراء الولاء حفظهم الله.
ومما لا شك فيه أيها الاخوة والأخوات أن معرفة الكمالات الزينبية والتفاعل الوجداني والقلبي معها هو من الطرق الرحبة للتخلق بالأخلاق الفاضلة التي يحبها الله عزوجل ورسوله- صلى الله عليه وآله-، فقد جسدتها مولاتنا العقيلة الحوراء- سلام الله عليها- بمراتبها السامية وصارت بذلك إسوةً حسنة لطالبي القرب الإلهي من المؤمنين والمؤمنات والى يوم القيامة.
نبدأ مستمعينا الأكارم بالمديحة الأولى وفيها إشارة لطيفة الى خصوصية نور الصديقة الحوراء ووثيق إنتمائها لأهل الكساء- عليهم السلام-، قال الأديب الولائي:

يامن ببيت الهدى والوحي منشاك

سبحان من بحلي الفضل حلاك

فالشمس تشهد والأفلاك اجمعها

ان ليس للشمس شيء من مزاياك

كلا ولا للنجوم الزهر مثل سنا

اقمارك الغر او عليا كعلياك

والبدر ما نال نورا نلته ابدا

كلا ولا القبة الخضراء ثرياك

يعلو على نور اقمارٍ وافلاك

انت التي حزت نورا في حقيقته

برّاك ربك من ازكى بريته

من معشر طهروا من كل إشراك

من شيبة الحمد من عمر العلا وكفى

شيخ الأباطح والمختار جداك

والوالد المرتضى الكرار حيدرةٌ

والأم فاطم والسبطان صنواك

من ذا يحاكيك في مجد وفي شرفٍ

والليث حمزة والطيار عمّاك

لوكنت يوم كساء الاهل حاضرةً

كان الكساء بذاك اليوم غطاك

لا تعجب الشام من كانت أسيرتها

ظلت تقبل ما يعلوه نعلاك

مستمعينا الأكارم وفي مديحة اخرى نلتقي بأديبٍ ولائي يصوّر تجليات الأخلاق والخصال المحمدية والعلوية والفاطمية في مولاتنا الصديقة الطاهرة زينب الكبرى، وبها سادت بعد أمها الزهراء سيدة نساء العالمين وصارت اسوة حسنة للمؤمنات والمؤمنين قال هذا الاديب الولائي:

عقيلة أهل بيت الوحي بنت

الوصي المرتضى مولى الموالي

شقيقة سبطي المختار من قد

سمت شرفا على هام الهلال

حكت خير الانام علا وفخرا

وحيدر في الفصيح من المقال

وفاطم عفةً وتقى ومجدا

وأخلاقا وفي كرم الخلال

ربيبة عصمة طهرت وطابت

وفاقت في الصفات وفي الفعال

فكانت كالائمة في هداها

وإنقاذ الانام من الضلال

وكان جهادها بالصبر أمضى

من البيض الصوارم والنصال

وكانت في المصلى إذ تناجي

وتدعو الله بالدمع المسال

ملائكة السماء على دعاها

تؤمن في خضوعٍ وابتهال

روت عن أمها الزهراء علوما

بها وصلت إلى حد الكمال

مقاما لم يكن تحتاج فيه

إلى تعليم علمٍ أو سؤال

ونالت رتبة في الفخر عنها

تأخرت الاواخر والاوالي

فلولا أمها الزهراء سادت

نساء العالمين بلا جدال


مستمعينا الأفاضل، ونفتح قلوبنا في المديحة الثالثة على التوسل الى الله عزوجل بوليته زينب الكبرى وزيارتها- سلام الله عليها-، حيث يقول أحد الأدباء المعاصرين بهذا الخصوص:

لذ بالعقيلة بضعة الزهراء

متوسّلاً بكريمة الآباء

فهناك مهبط رحمةٍ تخظى بها

وهناك ما ترجو من الآلاء

وافتح بفاتحة الكتاب ضريحها

واقرأ سلامك ضارعاً بدعاء

حتّى تنال الخير من نفحاتها

وترى شعاع جلالةٍ وبهاء

فمزارها حرمٌ، ومهبطها حمىً

وهي اللّياذ لنا من اللأواء

فجوارحي تصبو لزورة قبرها

وجوانحي تهفو لها بولاء

فالله شرّف قدرها ومقامها

والله يوفي الخير للسعداء

رزقنا الله وإياكم أيها الاخوة والأخوات المزيد من محبة مولاتنا بضعة الزهراء زينب الحوراء وزيارتها وشفاعتها- عليها السلام- في الدنيا والآخرة. وبهذا نختم لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) إستمعتم له من طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران تقبل الله منكم حسن الإصغاء ودمتم في رعايته سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة