البث المباشر

مديحة صاحب بن عباد لأمير المؤمنين(ع)

السبت 7 ديسمبر 2019 - 13:17 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 210

بسم الله وله خالص الحمد والمديح والثناء والصلاة والسلام علي سيد الأنبياء المصطفي المختار وآله الأطهار.
بتوفيق الله نلتقيكم في حلقة أخري من هذا البرنامج أعددنا لكم فيها من مدائح الأنوار أبياتاً من قصيدة مؤثرة في مدح سيد الوصيين (عليه السلام) أنشأها الوزير التقي والعالم الأديب ابو القاسم اسماعيل الطالقاني المشهور بأسم الصاحب بن عباد من أعلام القرن الهجري الرابع المتوفي سنة ۳۸٥ وقبره مزار معروف في مدينة اصفهان الايرانية.
تليها مقطوعة إحتجاجية قصيرة في الإنتصار للإمام المرتضي (عليه السلام) نختارها من ديوان الشاعر الدمشقي الخراساني الأصل بهاء الدين ابي الحسن علي بن محمد الملقب بأبن الساعاتي المتوفي سنة أربع وستمائة للهجرة.
ومسك الختام مقطوعة للسيد صالح البغدادي القزويني في خلافة الإمام المجتبي للوصي المرتضي (عليهما السلام) والسيد صالح هو من أدباء علماء الأمامية والمتوفي سنة ست بعد الثلاثمائة والألف للهجرة المحمدية المباركة.
نبدأ بهذه الأبيات البليغة في ذكر المناقب العلوية للصاحب بن عباد (رضوان الله عليه) حيث قال:

من كالوصي علي عند ملحمة

والسيف يأخذ من يهوي ويعطيه

من كالوصيّ علي عند مشكلة

وعلمه البحر قد فاضت نواحيه

من كالوصيّ عليّ عند مخمصة

قد جاد بالقوت ايثاراً لعافيه

فما يحاذر من جوع ولا عطش

والله يشبعه والله يرويه

 

باب المدينة لا تبغوا به بدلا

لتدخلوها وخلّوا جانب التيه

كفو البتول ولا كفو سواه لها

والأمر يكشفه أمر يوازيه

يا يوم بدر تجشّم ذكر موقفه

فاللوح يحفظه والوحي يمليه

وأنت يا أحد قل ما في الوري أحد

يطيق جحداً لما قد قلته فيه

 

براءة استرسلي للقول وانبسطي

فقد لبست جمالاً من تولّيه

وان رجعت إلي يوم الغدير وكم

من مفخر فيه أحكيه وأرويه

وكان هارون موسي لو تبيّنه

من قد غدا النصب دون الرشد يعميه

 

ولو كتبت الذي حاز الوصي لما

كان البساط بساط الأرض يكفيه

لكنّني بيسير القول أنظمه

أسرّ من سرّ قومي من تولّيه

كما بلعني بني حرب واسرتهم

أشجي وأرغم من أضحي يعاديه

 

يا سيدي يا أمير المؤمنين لقد

علقت منك بحبل لا أخلّيه

أصبحت مولاي لا أبغي به بدلا

أهدي له المدح مدحاً فاز مهديه

والله ما خفت من خطب ولا أمل

معلّق بك لم تحصل مراميه

 

يا آل أحمد لا تنفك سائرة

فيكم تراوح طبعي أو تغاديه

تروم شرقاً وغرباً لا وقوف لها

كأنّها قدر والله مجريه

متي نظمت ببيت في مديحكم

فالريح ترفعه والشمس ترويه

يا سادتي من بني الزهراء قد وردت

هذي مديحة عبد في مواليه

لو قالها بين سكان الجنان غداً

تباهت الحور لقط الدرّ من فيه

ومن هذه المديحة الرقيقة والبليغة لسيد الوصيين (عليه السلام) وسائر العترة المحمدية الطاهرة (سلام الله عليهم) التي أنشأها الأديب العالم الصاحب بن عباد (رحمه الله)، ننقلكم إخوتنا الي مديحة أخري للوصي المرتضي (عليه السلام) قصيرة وبليغة أنشأها الشاعر الدمشقي بهاء الدين ابو الحسن علي بن محمد الملقب بابن الساعاتي وقال فيها:

أمجادلي في من رويت صفاته

عن هل أتي وشرفن من أوصاف

أتظنّ تأخير الإمام نقيصة

والنقص للأطراف لا للأشراف

زوج البتول ووالد السّبطين

والفادي النبيّ ونجل عبد مناف

أو ما تري أنّ الكواكب سبعة

والشّمس رابعة بغير خلاف

ومن القرن الهجري السابع الذي توفي في بدايته صاحب هذه المقطوعة الإحتجاجية في مناصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو الأديب ابو الحسن ابن الساعاتي، ننتقل بكم أيها الأخوة والأخوات الي القرن الهجري الرابع عشر، وهذه المقطوعة القصيرة للعالم الأديب السيد صالح القزويني البغدادي حيث قال في مدح الإمام المجتبي (عليه السلام):

ولا شاقني ماء العذيب وبارق

ولا هاجني بان النقا والمحصب

وكيف وقد جاشت جيوش أمية

علي الحسن الزاكي الامام المهذب

إمام علي الدنيا أطل نواله

وأخصب فيه كل أقفر مجدب

تجلي علي الاسلام كوكب سعده

فأشرق فيه كل أقفر مجدب

وقام مقام المرتضي في دفاعه

عن الدين بالحرب العوان المعطب

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة