البث المباشر

قصيدة للاديب عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي في مدح سيد الشهداء الامام الحسين (ع)

الأحد 1 ديسمبر 2019 - 07:57 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 32


الحمد لله نور السموات والارضين والصلاة والسلام على سراجه المنير المصطفى محمد وآله الطاهرين.
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات تحية مباركة نفتتح بها حلقة أخرى من هذا البرنامج نخصصها لأحد كبار علماء السنة الادباء، ومع قصيدة له في مدح سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السّلام) يذكر فيها آثار محبة آل محمد الاعتقادية وبعض مقاماتهم (عليهم السلام) أما منشؤها فهو الفقيه الاديب عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي من كبار علماء اهل السنة في القرن الهجري الثاني عشر وشيخ الازهر في عصره والمتوفى سنة ۱۱۷۱ للهجرة. قال الفقيه الشبراوي في مديحته:

آل طه ومن يقل آل طه

مستجيراً بجاهكم لا يردّ

حبكم مذهبي وعقد يقيني

ليس لي مذهب سواه وعقد

منكم استمد بل كل من في الكون

من فيض فضلكم يستمد

بيتكم مهبط الرسالة والوحيي

ومنكم نور النبوّة يبدو

ولكم في العلا مقام رفيع

ما لكم فيه آل ياسين ندّ

يا ابن بنت الرسول من ذا يضاهيك

افتخاراً وانت للفخر عقد

يا حسينا هل مثل امك أم

لشريف او مثل جدك جدّ

رام قوم ان يلحقوك ولكن

بينهم في العلا وبينك بعد

خصك الله بالسعادة في دنياك

يا طهر والشهادة بعد

لك في القبر يا حسيناً مقام

ولأعداك فيه خزى وطرد

يا كريم الدارين يا من له الدهر

على رغم من يعاند عبد

انت سيف على عداك ولكن

فيك حلم وما لفضلك حدّ

كل من رام حصر فضلك غر

فضل آل النبي ليس يعدّ

طيبة فاقت البقاع جميعاً

حين اضحى فيها لجدك لحد

مشهد انت فيه مشهد مجد

كم سعى نحوه جواد مجدّ

وضريح حوى علاك ضريح

كله مندل يفوح ومد

مدد ما له انتهاء وسرّ

لا يضاهي ورونق لا يحد

رحمات للزائرين توالت

وجزيل من العطاء ورفد

رضى الله عنكم آل طه

ودعاء المقلّ مثلي جهد

وسلام عليكم كل وقت

ما تغنّت بكم تهام ونجد

أنا في عرض تربه انت فيها

يا حسينا وبعد حاشى أردّ

أنا في عرض جدّك الطاهر الطهر

اذا ما الزمان بالخطب يعدو

أنا في عرض من يحيل اولو العزم

عليه وما لهم عنه بدّ

أنا في عرض من أتته غزال

فحماها والخصم خصم الدّ

أنا في عرض جدك المصطفى من

كل عام له الرحال تشد

أنا في عرض من له الرسل أنصار

اذا سار والملائك جند

يا إلهي عليه صلي وسلم

ما بدا كوكب وصوّت رعد

وقال الفقيه الشبراوي في قصيدة اخرى يتوسل فيها الى الله عزّ وجلّ بالامام الحسين (عليه السّلام):

يا ابن الرسول بأمك الزهر البتول

وجدّك المأمول عند البأس

وشقيك الحسن الشهيد المرتضى

الطاهر الاخلاق والانفاس

وبحق حرمة جدّك المبعوث من

أزكى العناصر رحمة للناس

عطفا عليّ فانّ لي بك نسبة

الحبّ أسسها أشدّ أساس

وعليك بعد الله أشرف سيد

بكريم أخلاق وطيب غراس

يا رب غوثاً بالذي عوّذته

من غاسق يسطو ومن خناس

أزكى الورى خلقاً وأنداهم يدا

وأعزهم شرفاً بلا إلباس

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة