البث المباشر

من محبات النبي واله عليهم السلام

الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 - 14:40 بتوقيت طهران
من محبات النبي واله عليهم السلام

إذاعة طهران- من أعلام المؤمنات: الحلقة 30

السلام عليكم اخوة الايمان ومعكم وروايات عن طائفة من أعلام المؤمنات من محبات النبي المختار وآله الاطهار صلوات الله عليهم أجمعين، تميزن بتقديم محبة النبي وآله على أواصر البنوة والأبوة والأخوة والزوجية، وفي ذلك مصداق جلي للعمل بالوصية الالهية بشأن الحب في الله والبغض في الله جل جلاله … كونوا معنا

 


روى المؤرخون عن أنس بن مالك قال: لما كان يوم أحد حاص أهل المدينة حيصة، فقالوا: قتل محمد صلى الله عليه وآله، حتى كثرت الصوارخ في نواحي المدينة، فخرجت امرأة من الأنصار متحزنة، فأستقبلت بأبيها وزوجها وأخيها، لاأدرى أيهم استقبلت أولا يعني علمت باستشهادهم ورأت أجسادهم، فلما مرت على آخرهم قالت: من هذا؟ قالوا: أخوك، وأبوك، وزوجك، وابنك، قالت: مافعل النبي صلى الله عليه وآله؟ قالوا: أمامك، فمشت حتى جاءت اليه، فأخذت بناحية ثوبه، وجعلت تقول: بأبي أنت وأمي يارسول الله، لاأبالي اذا سلمت من عطب.

 


وروى البيهقي قال: مر رسول الله صلى الله عليه واله بأمرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها وأبوها وأخوها معه صلى الله عليه واله بأحد فلما نعوا اليها، قالت: مافعل رسول الله صلى الله عليه واله؟ قالوا: خيرا ياأم فلان، وهو يحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه حتى أنظر اليه، فأشير لها اليه، حتى اذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل وخرجت السمراء بنت قيس – أخت أبي حزام – وقد أصيب أبناها، فعزاها النبي صلى الله عليه واله بهما فقالت: كل مصيبة بعدك جلل والله لهذا النقع الذي أرى على وجهك أشد من مصابهما

 


ونذهب معاً مستمعينا الأكارم الى عصر الامام الصادق عليه السلام –ورواية عن المؤمنة الصالحة التي كان الله يدفع البلاء عن أرحامها ببركة دعائها، فقد جاء في كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي قال الراوي: أقامت "حبـى" أخت ميسر بمكة ثلاثين سنة او أكثر حتى ذهب اهل بيتها وفنو اجمعين الا قليلا وكانوا يقيمون في الكوفة،قال الراوي:فقال ميسر لأبي عبد الله الصادق عليه السلام: جعلت فداك أن أختي حبى قد أقامت بمكة حتى ذهب أهلها وقرابتها تحزن عليها وقد بقي منهم بقية يخافون أن يذهبوا كما ذهب من مضى ولايرونها، فلو قلت لها فانها تقبل منك فقال عليه السلام: ياميسر دعها فانه مايدفع عنكم الابدعائها قال الراوي: فألح ميسر على أبي عبد الله الصادق عليه السلام فقال لها: ياحبى مايمنعك من مصلى علي ( يعني الكوفة ) الذي كان يصلي فيه علي عليه السلام قال: فأنصرفت أي غادرت مكة المكرمة الى الكوفة لكي يأنس بها أرحامها استجابة لطلب الامام الصادق عليه السلام وشوقا لمسجد الكوفة الذي كان يصلي فيه أمير المؤمنين عليه السلام –

 


ومن أعلام المؤمنات الصادقات الراوية الثقة للاحاديث النبوية ( رقية) اخت الزهري المحدث الذي كتم الحق رغبة في رشاوي بني أمية.
روى ابن عساكر في كتاب تأريخ دمشق عن جعفر ابن ابراهيم الجعفري قال: كنت عند الزهري أسمع منه، فاذا عجوز قد وقفت عليه فقالت: ياجعفر لاتكتب عنه فانه مال الى بني أمية وأخذ جوائزهم! فقلت: من هذه؟ فقال أختي " رقية " خرفت! قالت: بل خرفت أنت وكتمت فضائل ال محمد، وقد حدثني محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: أخذ النبي ( صلى الله عليه واله ) بيد علي فقال: من كنت مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وحدثني عنه قال: قال النبي ( صلى الله عليه واله ) أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله

 


وأخيراً – أيها الاخوات والاخوة – مع موقف نبيل لزوجة أحد رؤوس قتلة سيد الشهداء –عليه السلام – من جلاوزة الطغيان الاموى انها السيدة نوار بنت مالك بن عقرب الحضرمية، امرأة خولي بن يزيد.
روي في تاريخ الطبري أنها قالت لخولي لما جاء برأس الحسين ( عليه السلام ): ويلك! جاء الناس بالذهب والفضة وجئت برأس ابن رسول الله، لاوالله! لايجمع رأسي ورأسك بيت أبدا. فقامت وخرجت – وكانت ليلتها منه – فدعا امرأته الاخرى الأسدية، قالت نوار: فخرجت وجلست أنظر فوالله! مازلت أنظر الى نور يسطع مثل العمود من السماء الى الاجانة التي وضع تحتها رأس الحسين ( عليه السلام ) ورأيت طيوراً بيضاء ترفرف حولها

 


اعزاءنا وها نحن نصل الى ختام لقائنا بكم في برنامج ( من أعلام المؤمنات ) استمتعتم له من اذاعة طهران، دمتم بكل خير والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة