البث المباشر

السيد أحمد العطار وطلب الذرية الصالحة

الأحد 10 نوفمبر 2019 - 13:03 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- يا أنيس الذاكرين: الحلقة 5

السلام عليكم ايها الأعزاء، نقرأ لكم في هذا اللقاء قصيدة في طلب الذرية الصالحة من الله عزوجل من إنشاء السيد الحسني الجليل أحمد العطار البغدادي الفاضل الإمامي الأديب المتوفى سنة ۱۲۱٥، قال – رضوان الله عليه- :

يا واحداً لم يتخذ من ولدٍ

 

يعضده فيما نهاه وأمر

 

هب لي بحول ٍ منك من تعينني

 

به فقد أوهن عظمي الكبر

 

ولاتذرني رب فرداً إن ذا

 

معنى به استأثرت من دون البشر

 

 


 

رب بآدم الذي قد آنست

 

وحشته بنسله البيض الغرر

 

كن مونسًا لوحشتي وراحماً

 

لوحدتي بخير مولودٍ أغر

 

أجب دعائي وأنلني في الذي

 

شكوته ياسيدي حسن النظر

 

رب بأبراهيم من قد رفع

 

البيت لمن حج إليه واعتمر

 

شد ركن عزي بفتى يرفع ما

 

أسس آبائي ويحيى ما دثر


 

 

 

رب بموسى من به من أمه

 

قد قرت العين ومنها العيش قر

 

أقر عيشي سيدي بولد

 

به تقر النفس والعين تقر

 

وبالنبي زكريا من له

 

وهبت يحيى رحمة على الكبر

 

هب لي حناناً من لدنك خلفاً

 

يحيى به في الناس ذكرى والأثر


 

 

 

بيوسف الذي به والده

 

ارتد بصيراً بعد أن كف البصر

 

إعطف علي بغلام قبل أن

 

تبيض عيناي وأحسن لي النظر

 

بالخضر اجعل روض أنسي

 

خضراً كيما يقال زان نوره الشجر

 

واجعل ثمار أملي يانعة

 

ولاتذرنني غصناً بلا ثمر


 

 

 

بمن كونته من نورك ال

 

أنور في أصلاب سادات مضر

 

كون به لي ولداً أغر في

 

صلبي بفضل ذلك النور الأغر

 

بحيدر القسورة الكرار من

 

به شددت أزر سيد البشر

 

اشدد بمولود سوي به

 

أزري فقد انقض ظهري الكبر


 

 

 

وبالبتول الطهر من طهرتها

 

ونسلها الطاهر من كل قذر

 

هب لي نسلاً طاهراً واجعله

 

يارب أبر من بوالديه بر

 

وبالائمة الهداة وارثي

 

علم رسول الله خيرة الخير

 

حزني خير وارثٍ يورثني

 

كنز ولاهم الذي قلبي ادخر

 

فإني لم أتخذ كنزاً سوى

 

محض ولاهم ولنعم المدخر


 

 


كانت هذه أعزائنا مستمعي إذاعة طهران قصيدة من أروع ماقيل في طلب الذرية الصالحة أنشأها السيد الحسني الورع الأديب الفاضل أحمد العطار البغدادي من أعلام أدباء الامامية في القرن الهجري الثالث عشر وقد قرأناها لكم ضمن هذا اللقاء من برنامج (يا أنيس الذاكرين) شكراً لكم والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة