البث المباشر

احمد كواسي حنيف

الأحد 10 نوفمبر 2019 - 10:51 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- ولدت من جديد: الحلقة 8

من الذين هداهم الله تعالى للاسلام وشرح صدرهم للايمان السيد احمد كواسي حنيف، وعن حياته ومسيرته نحو شواطيء افضل الأديان اي الدين الأسلامي الحنيف يقول احمد: كانت ولادتي في جزيرة تري ني داد الواقعة في منطقة البحر الكاريبي في عام ۱۹٥٦ ميلادي. وقد تركت مسقط رأسي متوجهاً الى كندا، وفيها واصلت دراستي فحصلت على شهادة البكوريا في العلوم السياسية وشهادة في علم النفس.
ويضيف السيد احمد، لقد عانيت كغيري من السود الكثير من الظلم، الأمر الذي حدا بي الى تتبع ودراسة الأطروحات السماوية والوضعية، ووصل بي المطاف في البحث والتحقيق الى اعتناق الأسلام فهو المرفأ الذي تؤوي اليه السفن وتنجو بالرسوّ فيه.
ويذكر احمد كواسي سبب اقبال السود عموماً وعلى الأسلام فيقول: ان الأسلام اكثر الاديان انتشاراً في امريكا خاصة بين السود، وهذا الأنتشار يعود الى ان الأسلام لا يخص طبقة معينة فهو لكل الطبقات خصوصاً للمستضعفين، ولأنّ السود اضاعوا انتماءهم فأن الأسلام يمثل توازناً لهم مع الهوية المسيحية الغربية والمسيحية تعطي السود هوية غربية مادية، اما الأسلام فأنه يمنحهم شخصية ربانية. وهناك سبب آخر لأقبال السود على الأسلام ألا وهو الصحافة والأعلام، حيث إن الصحافة الغربية في الغالب تصور الأسلام بصورة سيئة.
ويقول السيد احمد كواسي لقد زدت مطالعاتي حول الدين الأسلامي، وهديت الى الأسلام المحمدي الأصيل ومذهب اهل البيت عليهم السلام. ويؤكد احمد كواسي إنّ مذهب اهل البيت (ع) يستند الى مرتكزات متينة، ومن هنا، جاءت مطالعاتي في كتب مفيدة عرفتني على هذا المذهب اكثر فأكثر، منها كتاب الشيعة في الاسلام للعلامة الطباطبائي صاحب التفسير المعروف بالميزان، وكتاب المراجعات لآية الله السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي. وبعد ان تجمعت لدي حصيلة جيدة من المعارف أخذت على عاتقي مهمة التبليغ والدعوة والأرشاد بين المسلمين السود في كندا، والى جانب هذا العمل قمت بالقاء المحاضرات في الجامعات والمعاهد الدراسية العليا.
ويضيف السيد كواسي، من بركات الأسلام علي ان سنحت لي فرصة الدراسة الحوزوية حيث درست الفقه والعقائد الأسلامية والتاريخ الأسلامي. وعلاوة على هذا تمكنت بفضل الله تعالى من هداية اربعة اشخاص، رجلين وامرأتين الى الأسلام. لقد شعرت إن حياتي قد تبدلت بعد ان اعتنقت الأسلام فكأني قد ولدت من جديد.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة