البث المباشر

دفع الاذى عن الناس

الأحد 6 أكتوبر 2019 - 10:47 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- معالي الاخلاق: الحلقة 150

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم مستمعينا الأعزة ورحمة الله بركاته، تحية من الله طيبة مباركة نزين بها مطلع لقاء اليوم من هذا البرنامج ونحن نستضيء معاً بطائفة من الاحاديث الشريفة التي ترغبنا في خلق آخر من معالي الاخلاق التي يكرم الله اصحابها ويثيبهم عليها باجمل الثواب واجزله. انه خلق (دفع الاذى عن الناس)
قال السيد الجليل العبد الصالح قطب الدين الراوندي في كتاب الدعوات:
روي عن النبي –صلى الله عليه وآله- انه قال:
ان على كل مسلم في كل يوم صدقة
فقيل له: ومن يطيق ذلك يا رسول الله؟
فقال –صلى الله عليه وآله-: اماطتك الأذى عن الطريق صدقة، وارشادك الرجل الى الطريق صدقه وعيادتك المريض صدقة، وامرك بالمعروف صدقه وردك السلام صدقه.
ويبلغ ثواب اماطة الاذى عن الطريق من العظمة بحيث يضاهي اجر تلاوة القرآن الكريم، فقد روي في كتاب امالي الطوسي –رضوان الله عليه- عن رسول الله –صلى الله عليه وآله- انه قال:
"من أماط عن طريق المسلمين ما يؤذيهم كتب الله له اجر قراءة اربعمائة آيه كل حرف منها بعشر حسنات".
كما ان التحلي بهذا الخلق من الوسائل المباركة للفوز بالجنة، فقد روي في كتاب الخصال عنه –صلى الله عليه وآله- قال:
"دخل عبدٌ الجنة بغصن من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه عنه".
والأخذ بهذا الخلق من مصاديق التقرب الى الله عزوجل بالاقتداء بصفوته الطاهرين محمد وآله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين، فمثلاً روى الشيخ الطوسي في أماليه بسنده عن الامام الصادق –عليه السلام- قال: "لقد كان علي بن الحسين [زين العابدين] عليهما السلام يمر على المدرة في وسط الطريق فينزل عن دابته حتى ينحيها عن الطريق".
ومن اعظم مصاديق دفع الاذى عن المسلمين اغاثة المضطر واعانة الضعيف وتنفيس كربة المكروب ونظائر ذلك، روي في كتاب (قرب الاسناد) عن نبي الرحمة –صلى الله عليه وآله- انه قال:
"اوحى الله تبارك وتعالى الى داود النبي عليه السلام ان:
يا داود، ان العبد ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فاحكمه في الجنة، فقال داود: وما تلك الحسنة، قال عزوجل:
كربة ينفسها عن مؤمن بقدر تمرة او بشق تمرة،
فقال داود: يا رب حق لمن عرفك ان لا يقطع رجاؤه منك".
وفيه عن أمير المؤمنين –عليه السلام- عن ثواب رد العاديه اي الأذى عن الناس قال:
"من رد عن المسلمين عادية ماء او عادية نار أو عادية عدو مكابر للمسلمين غفر الله ذنبه
"
وأخيراً نقرأ في كتاب الخصال قول حبيبنا المصطفى –صلى الله عليه وآله-:
"كل معروف صدقة والدال على الخير كفاعله والله يحب اغاثة اللهفان".
نشكر لكم ايها الاكارم كرم الاستماع لحلقة اليوم من برنامجكم معالي الاخلاق... الى لقائنا المقبل باذن الله دمتم في رعاية سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة