واوضح المدلل في حديث مع اذاعة طهران العربية في برنامج "فلسطين اليوم" ان الشعب الفلسطيني رأس حربة في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الارض المباركة ارض الانبياء والمرسلين، وهذا الشعب رغم كل الظروف التي مر بها لا زال يواصل التضحية من اجل كرامة ومقدسات الامة الاسلامية.

وقال أن رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، عندما يقر قانون "اليهودية القومية"، إنما يحول بذلك فلسطين إلى "إسرائيل"، مضحياً بقرارات الأمم المتحدة، وبالمواثيق الدولية، وبما يعرف بالشرعية الدولية، فيما حكام العرب يضحون بكل شيء لدى الأمة من أجل إرضاء أمريكا وإسرائيل.

وشدد القيادي في الجهاد الاسلامي على أنه عندما يغيب حكام الأمة عن عقيدتهم والتاريخ، ويغيب عندهم الانتماء للأمة وحضارتها، تعيش الأمة الهزيمة والذل والهوان.

وذكر ان الوحدة احد ثوابت الشعب الفلسطيني وهي ضرورة وفريضة شرعية وواجب علينا ان نتوحد في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، لكن مع الاسف الشديد عندما تقترب الفصائل الفلسطينية من وحدة الهدف والكلمة حول مشروع واحد وعدو واحد من اجل تحقيقه نرى من يعيش في غياب وبعيداً عن السياق الوطني الفلسطيني.

وتابع: عندما نقول ان الشعب الفلسطيني يعيش هذه الملحمة كيف يعقل ان يفرض عليه عقوبات، كيف يعقل لجزء من الشعب الفلسطيني ان ياخذ جانباً ولا يريد ان يخفف عن معاناته ولا يريد اصلاً ان يكون هناك حوار وطني فلسطيني شامل، حتى تتمكن الفصائل من وضع استراتيجية لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، مشيراً الى ان البعض يراهن على الاجندة الخاصة به وعلى اعداء الامة.

وذكر ان ترامب يعلن حرباً على المواثيق الدولية وعلى منظمات حقوق الانسان وعلى كل شيء في هذا الوجود، اذن هو عدواً للانسانية وعدواً للعرب والمسلمين ولاحرار العالم، ومن الواجب على الامة العربية والاسلامية التوحد جميعاً والوقوف صفاً واحداً في الاتجاه الصحيح دفاعاً عن مقدسات الامة الاسلامية.

المصدر: اذاعة طهران العربية