البث المباشر

القرار المذل والمفاجئ ....! لحكومة العبادي من حصار ترامب!

السبت 11 أغسطس 2018 - 15:45 بتوقيت طهران
القرار المذل والمفاجئ ....! لحكومة العبادي من حصار ترامب!

بقدر مايوجد فساد مالي واداري في العراق هناك فساد وتخبط في القرار المركزي العراقي خصوصا عندما يصدر من هرم السلطة! فأن لم يتم توحيد واصلاح القرارات بالاخص تلك التي تتعلق بسمعة العراق ومصالح الشعب العراقي فأن البلد لاتقوم له قائمة!

ونستطيع القول بأن جل مامر به العراق ويمر به الان هو بسبب تذبذب القرارات وعدم توجيهها الوحهة 
الصحيحة !

 موقف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من حزمة العقوبات الامريكية ضد الجمهورية الاسلامية تذكرني بمقولة الشاعر المعروف الفرزدق لما سأله الامام الحسين عليه السَّلام.. كيف تركت أهل الكوفة قال قلوبهم معك وسيوفهم عليك! فأنه من جانب يندد بقرار الحصار ضد ايران ويعتبره ظلما للشعوب وعقابا لها ومن جانب يقول بانه سيعمل به!! 

هناك أسباب عدة فيما يخص موقف العبادي لايتسع المجال لذكرها منها مايتعلق بولايته الثانية عبر استمالة واستعطاف الامريكين بشأنها! ومنها الخشية والخوف شخصيا من النتائج فيما اذا اتخذ موقفا ضدا من قرار فرض الحصار الجائر ضد دولة مسلمة!! لكن السؤال المطروح وبشدة هو.. مالذي يكسبه السيد حيدر العبادي من قراره هذا وهو يساير إدارة ترامب الاحمق المنبوذ من قبل شعبه حتى؟..! بالاضافة الى أن قرار فرض العقوبات ضد دولة وقفت بكل ثقلها مع العراق حكومة وشعبا وارضا وهو يعلم بأن قرار إعادة الحظر على ايران مخالفا لكل القوانين والاعراف الدولية!!؟ لاسيما وأن القضية باتت واضحة حيث أيدت بعض الاحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية والتابعة للمعسكر السعودي قرار العبادي بينما خالفته ووقفت بالضد منه جميع الاحزاب والكتل المقاومة والمنصفة وحتى وزاراة الخارجية العراقية نددت بالقرار واعتبرته قرارا جائرا ومخالفا للقوانين الدولية وخروجا عليها..! 

ألم يكن بوسع السيد العبادي أن يجاري الدول التي أعلنت معارضتها لقرار ترامب واستمرارها بالعمل طبق الاتفاق النووي واستمرارها باستيراد النفط الايراني والتعامل بالمشاريع الاستثمارية والمصرفية!؟ لاسيما وان العراق وايران بلدان تربط شعبيهما الكثير من الروابط الحياتية والتاريخية والاقتصادية حيث يستقبل العراق يوميا مئات الشاحنات المحملة بمختلف المواد التي يحتاجها الشعب العراقي ناهيك عن الزيارات المتبادلة للعتبات المقدسة والتي تدر على البلدين فائضا ماليا واقتصاديا كبيرا! 

آمل من السيد العبادي أن يعيد النظر بقراره وأن لايضيف الى العراق وشعبه مشكلة أخرى تضاف الى مشاكله المعقدة! فأنه بقراره هذا يضر بمصلحته ومصلحة الشعب العراقي الذي يتطلع الى علاقات طيبة مع الجمهورية الاسلامية التي تمثل اليوم القطب المقاوم لقوى الاستكبار والاستهتار العالمي والتي اجتازت الكثير من المطبات وسني الحصار بكل بقوة واقتدار وهي اليوم تواجه رئيسا مجنونا مهوسا يمثل الوجه الحقيقي للسياسة الامريكية القائمة أصلا على الظلم والتعسف واحتلال البلدان واستغلال ثرواتها وتجويع شعوبها!

طارق الخزاعي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة