البث المباشر

الشيخ محمد حسين الاصفهاني وقضاء حوائج الناس الشهيد البهشتي ورفض مجاورة حتى صور الظالمين حسن احتجاج أحد العلماء الحلم في سيرة الشيخ الانصاري

السبت 13 يوليو 2019 - 15:10 بتوقيت طهران
الشيخ محمد حسين الاصفهاني وقضاء حوائج الناس الشهيد البهشتي ورفض مجاورة حتى صور الظالمين حسن احتجاج أحد العلماء الحلم في سيرة الشيخ الانصاري

سئل صاحب كتاب (الفصول في علم الاصول) العلامة آية الله الشيخ محمد حسين الاصفهاني (رحمه الله) وهو من كبار العلماء الكرام سئل ذات يوم: اذا أعلمت ان مشيتك قريبةً وانه لم يبق من عمرك الا ساعات قليلة بماذا تشتغل في هذه الساعات؟
قال: اجلس على عتبة بيتي لأقفي حوائج الناس فلعل محتاجاً يأتيني لحاجة اقضيها له حتى ولو كانت هذه الحاجة طلب الاستخارة!

*******

كان آية الله الدكتور بهشتي يعمل في المعارضة الاسلامية ضد الشاه بسرية وذكاء واخلاص.
فمما قام به من عمل وكان بمنتهى الاهمية مساهمته في تأليف كتب المادة الدينية للمدارس الحكومية، والغريب انه لم يقبل ان تطبع تلك الكتب باسمه او يكتب اسمه ضمن المساهمين في التأليف.
وقد سئل رحمه الله بعد انتصار الثورة الاسلامية عن سبب عدم قبوله ذلك فقال: لأن الكتب كانت تتصدرها صورة الشاه وانا بطبيعتي كنت اكره الشاه وحكومته الظالمة، فما كنت أتحمل ان ارى اسمي على كتاب وصورة الشاه تكون فيه.
هذا وقد اعيدت طباعة تلك الكتب بعد انتصار الثورة وعليها اسم مؤلفها الشهيد آية الله الشهيد الدكتور السيد محمد حسين بهشتي قدس الله نفسه الزكية.

*******

التقى احد الاجانب بجمع من العلماء في طهران قبل سنوات طويلة وكان يريد ان يثبت لهم ان القرآن قد (اخطأ) حينما ذكر ان فرعون قد غرق في البحر، ذلك لأن البحاثين في بلاده قد حفروا البحر وحصلوا على جسد فرعون، وهو محفوظ الآن في صندوق مكتوب عليه (فرعون موسى).
فرد عليه احد العلماء الحاضرين نعم، ان قرأننا يصدق ما نقوله. وهذه آية الحق التي تصرح «فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وان كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون».
فسكت الرجل الاجنبي واخذ يتصبب عرقاً من الخجل والهزيمة.

*******

كان المرحوم آية الله العظمى الشيخ مرتضى الانصاري، يتشرف بزيارة الامام علي (عليه السلام) كل يوم، فيقف ازاء الضريح الشريف ويقرأ زيارة الجامعة الكبيرة، التي تعتبر من أفضل الزيارات وأطولها، وذات مضامين عالية ومفاهيم رفيعة.
وفي يوم من الايام اقترب منه احد مناوئيه الحمقى وكان جزيئاً على الشيخ غير آبه بمنزلته الرفيعة في الحوزة ومكانته في أوساط الناس فقال له: الى متى هذا الرياء يا شيخ؟
ابتسم له الشيخ وقال: انت ايضاً قم بهذا الرياء!
وذات مرة قال احد الطفيليين للشيخ مرتضى الانصاري وهو يقصد اهانته: ما اسهل ان يصبح الانسان عالماً، ولكن ما اصعب ان يكون دمث الاخلاق؟
فقال له الشيخ وكأنه يريد تصحيح كلامه: ان يصبح الانسان عالماً، فهذا صعب جداً، ولكن ان يصبح دمث الاخلاق، ايضاً فهذا اصعب بكثير!

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة