البث المباشر

أمريكا وحقوق الانسان!!!

الإثنين 1 يوليو 2019 - 17:50 بتوقيت طهران
أمريكا وحقوق الانسان!!!

هناك فارق كبير بين الشعار والواقع في كثير من القضايا التي تطرح اليوم في وسائل الإعلام أو تناقش في المؤتمرات، وأحدى هذه القضايا قضية حقوق الإنسان التي تتشدق بها كثير من الانظمة في العالم ومنها الولايات المتحدة الامريكية.

وقد لايحتاج صاحب الفكر المستقل الى جهد جهيد ليثبت أن ما ترفعه الولايات المتحدة من شعارات حول حقوق الإنسان هو مجرد كذب محض، فلو حققنا في جرائم الحرب التي إرتكبها القابعين في البيت الابيض لكان كافيا لإثبات ما قلناه.

فقد ارتكبت القوات المسلحة الأمريكية جرائم حرب في أوقات متعددة ومحددة في تاريخها. غالبية هذه الجرائم -وليس كلها- تندرج تحت قوانين المحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات جنيف وقوانين الحرب الموجودة في القانون الدولي.

 يمكن ملاحقة جرائم الحرب من خلال قانون جرائم الحرب لعام 1996 في الولايات المتحدة، ولكن حكومة الولايات المتحدة لا تقبل بسلطة المحكمة الجنائية الدولية على قواتها العسكرية.

 

قائمة بالتهم الموجهة للولايات المتحدة الامريكية بارتكاب جرائم حرب:

جرائم في الحرب الأمريكية الفلبينية

أجرى التحقيق لجنة التحقيق بالكونغرس في جرائم الحرب العسكرية في الفلبين. حيث قُتل ما يقرب من 1 مليون و500 ألف مدني.

الحرب العالمية الثانية وجرائمها إتخذت صورا عدة، منها:

القصف الجوي على المدن

حيث استخدم الحلفاء ودول المحور القصف الجوي على المدن والمدنيين طريقة للانتصار في الحرب. مما خلف حوالي 2.5 مليون قتيل مدني قُتلوا تحت القصف الجوي الأمريكي والبريطاني.

مثال ذلك:

قصف مدينة دريسدن الذي خلف 25 ألف قتيل وبرلين الذي خلف 800 ألف قتيل بألمانيا.

قصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي باليابان. حيث تم قصف المدينتين بقنبلتين نوويتين لإرغام دول المحور على الاستسلام.

قتل أسرى الحرب:

كما حدث في مجزرة كانيكاتي بإيطاليا على يد العقيد جوزيف مكافري.

مجزرة داتشاوي في ألمانيا.

مجزرة بيسكاري بإيطاليا.

عملية "teardrop" حيث تم قتل 8 بحارة ألمان بعد القبض عليهم وكانوا قد نجوا من غرق سفينة ألمانية.

مجزرة أودوفيل-لا-هوبيرت بفرنسا، حيث تم قتل 80 جندي ألماني أسيرا.

مجزرة ساحل أوماها بفرنسا حيث تم قتل 64 ألماني أسرى.

وهناك العديد من جرائم الحرب في قتل الأسرى وقعت في ألمانيا واليابان لم يتم التحقق فيها وقد أكدها باحثون مثل:

كتاب "يوم المعركة" لريك أتكينسون، وكتاب "معركة نروماندي دي-داي" لأنتوني بيفر.

المؤرخ الأمريكي جيمس وينجارتنر أرجع القلة الشديدة لأسرى الحرب اليابانيين لدى الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية لعاملين أساسيين: الأول مقاومة اليابانيين الشديدة للاستسلام. والثاني اقتناع أمريكي منتشر لدى الجنود أن اليابانيين عبارة عن "حيوانات" أو "غير آدميين" بما لا يعطيهم حق المعاملة بقوانين حماية أسرى الحرب.

 المؤرخ فيرجيوسن أكد العامل الثاني بأن "قوات الحلفاء كانت تنظر لليابانيين كما كان النازيون ينظرون إلى خصومهم خاصة الروس أنهم "Untermenschen" أي "غير آدميين".

جرائم الاغتصاب:

هناك ادعاء بأن القوات الأمريكية اغتصبت النساء بعد معركة أوكيناوا باليابان سنة 1945. وهناك 1336 حالة اغتصاب تم التبليغ عنها في العشرة أيام الأولى لاحتلال ولاية كاناجاوا بعد استسلام اليابانيين فيها.

الحرب الكورية

حيث قامت وحدة برية وطائرات عسكرية أمريكية بقتل ما بين 300 إلى 400 مدني في الأيام ما بين 26 إلى 29 يوليو 1950. أغلبهم نساء وأطفال وشيوخ في قرية نوجن-ري بكوريا الجنوبية. لم يتم التعرف على أغلب القتلى والمفقودين حتى اليوم.

الحرب الفيتنامية

بلغت أعداد جرائم الحرب الموثقة لدى البنتاجون 360 حادثة. ليس من ضمنها مجزرة ماي-لاي، والتي راح ضحيتها 347-504 مدني في فيتنام الجنوبية، أغلبهم نساء وأطفال في 16 مارس 1968. ومن ضمن جرائم الحرب الأمريكية في فيتنام استخدام الرش الكيماوي لتدمير وحرق وإتلاف البشر والحقول والقرى، مثل الرش البرتقالي والأزرق والأخضر.

مثال لك عملية رانش-هاند والتي وقعت سنة 1962 واستمر تأثيرها حتى 1971.

وكانت فيتنام قد اكدت سنة 1995 أن عدد القتلى في الحرب بلغ 5 مليون، 4 مليون منهم مدنيين عُزّل.

في حين كان وزير الدفاع حينما ماكنامارا قال في لقاء متلفز لاحقا أن عدد القتلى 3 مليون 400 ألف.

قصف يوغوسلافيا

أدانت منظمة العفو الدولية القصف الجوي الذي قامت به قوات الناتو بدعم أمريكي سنة 1999 حيث خلف القصف على الأقل 400 مدني وعلى الأكثر 5000 مدني قتيل. في حين قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الحادثة ليست جريمة حرب وإنما مجرد انتهاك للقوانين الإنسانية الدولية.

فترة "الحرب على الإرهاب" - مستمرة

حيث ظهرت العديد من جرائم الحرب على يد القوات الأمريكية في حق المدنيين في العراق وباكستان وأفغانستان واليمن والصومال، في صور قصف جوي ضد مدنيين عُزل أو اغتصاب النساء والرجال أو قتل أسرى حرب أو تعذيبهم وانتهاك آدميتهم أو إبادة جماعية أو استخدام أسلحة محرمة دوليا. حيث قامت منظمة هيومن رايتس ووتش بالادعاء

في 2005 أن "مسؤولية القيادة" قد تجعل كبار المسؤولين مع إدارة بوش مذنبين بجرائم حرب، سواء أكان ذلك بعلمهم أو كان بأشخاص تحت مسؤوليتهم.

ولم يتم حتى الآن إجراء تحقيق عالي المستوى في الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية في فترة ما يُسمى "الحرب على الإرهاب" بداية من 2001 إلى اليوم.

جرائم الحرب على العراق

قدرت بعض الجهات أن قتلى العراق على سبيل المثال بلغ 2 مليون مدني منذ بداية الحرب في 2003 وجريمه سجن ابو غريب.

كل هذه الجرائم وهي غيض من فيض... ويتشدق شياطين البيت الابيض بالدفاع عن حقوق الانسان وإحترام حرية الشعوب، ويطبل لهم  في ذلك أذنابهم من خونة الأمة الذين باعوا ضمائرهم وتنازلوا عن كرامتهم في سوق النخاسة دون أدنى حياء.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة