البث المباشر

الخليج الفارسي إرث وطني تعود عراقته الى 2500 سنة

الثلاثاء 30 إبريل 2019 - 13:28 بتوقيت طهران
الخليج الفارسي إرث وطني تعود عراقته الى 2500 سنة

سميّ الـ30 من ابريل باليوم الوطني للخليج الفارسي في إيران وهي الذكرى السنوية لليوم الذي طرد «امام قلي خان» البرتغاليين من مضيق هرمز وحرّر جزيرة هرمز من إحتلال الأجانب أيام الحكم الصفوي وقامت الحكومة الايرانية في تموز/يوليو 2005 بتأييد هذه التسمية عبر المصادقة على لائحة.

وكان "إمام قلي خان" قد نجح في طرد البرتغاليين في 21 إبريل 1622 من سواحل البلاد الجنوبية حيث أنهى سيطرتهم عليها.
ووفق ما ورد في المستندات والوثائق التاريخية والجغرافية الوطنية والدولية فإنّ الخليج الفارسي هو تقاطع وممر مائي دولي وتراث يمتد الى 2500 سنة، كان تحت تصرف ايران والحكومات التي تولت زمام أمورها.

وهنالك وثيقة يعود تاريخها الى 25 قرناً تحتفظ في متحف لوفر الفرنسي تدل على وجود الخليج الفارسي وتاريخه، بالإضافة الى «لوحة داريوش في قناة السويس» والمحفوظة حالياً في هذا المتحف الفرنسي، تُعتبران من أقدم المصادر التاريخية التي حملت تسمية الخليج الفارسي وحفظتها الى الأبد.

هذا يصوّر الخليج الفارسي نموذجاً تاماً لخليج اكتسب إسمه من تاريخه ولا يمكن طمس تسميته من الوثائق أو الأدمغة قط.
وجاء عنوان الخليج الفارسي في الكتب والمصادر كثيرة تاريخية وجغرافية في العصور الاسلامية والعربية فضلاً عن استخدام هذا العنوان في عقود منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية وإقرار خبراء القانون وخبراء الجغرافيا واصحاب الفكر من العرب والغرب بأحقية تسمية الخليج الفارسي.

لكنّ البعض بسبب عدم إطلاعهم علي هذه الوثائق وعبر إنفاقهم تكاليف باهضة يأتون بذكر تسمية مزيفة عن الخليج الفارسي بهدف انحراف رأي الايرانيين وإثارة غضبهم وهذا بالتحديد ما جعل الشعب الايراني يُبدي حساسيته أكثر حيال الموضوع.
وتحلت جميع الخرائط الرسمية العالمية في الماضي والحاضر بتسمية الخليج الفارسي وجاءت في موقع ويكيبيديا بجميع لغاته - سوى اللغة العربية - أسماء معادلة تفيد «الخليج الفارسي».

كما يمكن ملاحظة ذلك في الاتصالات البحرية والملتقيات التي تقيمها سنوياً منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية ودلالتها على الطابع الفارسي لهذا الممر المائي.

وأكّدت منظمة الامم المتحدة عبر البيانات التي تصدرها وعبر الخرائط الرسمية التي تنشرها أصالة عنوان 'الخليج الفارسي' فضلاً عن دعوتها الهيئات الدولية للاستفادة من هذه التسمية في مراسلاتها الرسمية وفي وثيقة الامم المتحدة.
ويعلو اسم ايران بفضل الثراء الشعبي لأهاليها في منطقة الخليج الفارسي والتي جعل هذا الممر المائي لامعاً الى الأبد على جبين التاريخ.

ويقول علي رضائي الباحث عن الهوية والثقافة في الخليج الفارسي: إنّ ايران على مر التاريخ وبفضل تسمية الخليج الفارسي خلقت الكثير من الأعمال والمصطلحات والمؤلفات الأدبية والأثار الملموسة وغير الملموسة، مشيراً في نفس الوقت الى المحاولات المزيفة من جانب البعض لتغيير هذا الإسم.

وصرّح هذا الباحث أنّ للشعب الايراني طيلة الحقب التاريخية في الخليج الفارسي عادات وتقاليد وآداب متنوعة، باتت اليوم بعض الدول تحاول تسجيلها باسمها أو الاستيلاء هذا النوع من الثقافة الغنية عبر تحريف تسمية الخليج الفارسي.

واعتبر الخليج الفارسي مبعثاً للحضارة والثقافة البشرية ستتسم جميع الأقوام التي تعيش أطرافه بهما شيئاً فشيئا.

هذا و وصف الأخير ايران بيتاً قديماً عريقاً كبيت الوالد الذي ورثه اليوم إبنه الأكبر، مؤكداً في نفس الوقت على أهمية تمتع الغير بثقافة ايران.

وفي هذا السياق قال الاستاذ الجامعي «احمد بازماندكان خميري» في جزيرة قشم: إنّ الخليج الفارسي ليس مجرد تسمية فارغة بل يضم في طياته عراقة وتاريخا للمنطقة، معتبراً أيّ تغيير لهذه التسمية تحريفاً وتزييفاً للتاريخ.

وشدد هذا الاستاذ الجامعي على حضور هذا العنوان في جميع الخرائط القديمة ذات الصلة بهذا الممر المائي.

هذا وحيّا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الوطني للخليج الفارسي مؤكدا بان اسم 'الخليج الفارسي' سيبقي خالدا الى الابد.

وفي مدونة له على موقع "انستغرام" مرفقة بشريط فيديو عن تصريحاته في اجتماع 'الجمعية الاسيوية' الذي عقد في نيويورك اخيرا، اكد ظريف الاهمية الحيوية للخليج الفارسي وحيا اسمها التاريخي (30 ابريل اليوم الوطني للخليج الفارسي).
وصرح وزير الخارجية الايراني خلال الاجتماع قائلا، ان الخليج الفارسي هو شرياننا الحيوي وتيار حياتنا. وهو الشريان الحيوي للعالم كله ايضا. اننا نؤكد دوما بان الخليج الفارسي هو الخليج الفارسي.

وتابع قائلا، ان اسمه هو الخليج الفارسي وهنالك ادلة تثبت بانه كان اسمه الخليج الفارسي دوما والجميع يعلم بانه يقع على حدودنا وهو في الواقع الشريان الحيوي لبلادنا والعالم.

يذكر ان يوم 30 نيسان /ابريل هو يوم تحرير جزيرة هرمز من يد المحتلين البرتغاليين اذ انه وفي مثل هذا اليوم من العام 1622 انهى القائد "امام قلي خان" سيطرة البرتغاليين على سواحل ايران الجنوبية والتي استمرت 117 عاما.

 

المصدر: وكالة إرنا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة