البث المباشر

الصيام وتأثيره على المجاري البولية

الإثنين 22 إبريل 2019 - 20:45 بتوقيت طهران

( الحلقة 27 )

موضوع البرنامج:

الصيام وتأثيره على المجاري البولية

نتابع في هذه الحلقة موضوع الصيام وتأثيره على المجاري البولية، مثل ما ذكرنا في الحلقة السابقة ان التهابات الكلى تتطلب شرب السوائل بكميات كبيرة كذلك بالنسبة لألتهاب المثانة هنا عادة المريض يشكو من كثرة التبول مع احساس بحرقة او الم وقد يكون هنالك شعور فوري بالحاجة للتبول هذه تحدث عادة نتيجة لأصابة المثانة بالجراثيم المسببة للالتهابات لذلك يجب على المريض ان يفطر ويشرب السوائل بكثرة ويستعمل المضادات الحيوية لفترة لا تقل عن عشرة ايام ويجري التحاليل اللازمة للتأكد من الشفاء الكامل وبعدها يمكن للمريض ان يرجع للصيام اما اذا كانت توجد حصوة في المثانة ففي حالة عدم وجود التهاب او الم يمكن للمريض ان يستمر بالصيام بشرط ان لا ينسى شرب السوائل ما بين الفطور والسحور كذلك هنالك امراض البروستات اهمها تضخم البروستات الذي يحدث عادة عند الرجال نتيجة لتقدم العمر هنا المصاب يشعر بصعوبة اثناء التبول وضعف او قلة في انبعاث البول كذلك عدم التمكن من تفريغ المثانة بصورة كاملة بحيث دائماً المريض يشعر بوجود كمية اخرى يجب ان ينتظر حتى يتم تفريغها، في هذه الحالة اذا لم يكن هناك علامات التهاب ممكن ان يستمر المريض بالصيام دون اي مشاكل اما اذا كانت هنالك التهابات في غدة البروستات فيشعر المريض بألم في ناحية البروستات والمجاري البولية وقد يكون هنالك نزول لبعض المفرزات هنا يجب على المريض الافطار والمبادرة بالعلاج بالمضادات الحيوية المناسبة طبعاً هذه حسب تعليمات الطبيب المتخصص لذلك بصورة عامة في حالة وجود اي التهاب في المجاري البولية او عند حدوث حرقة او الم او نزول مفرزات تشير الى وجود هذه الالتهابات يجب استشارة الطبيب بسرعة واستعمال الادوية المناسبة اضافة الى شرب السوائل بكثرة حتى الشفاء الكامل وبعدها يعاد النظر في امكانية العودة مجدداً الى الصيام.
حالة مرضية اخرى هي قصور او عجز الكلية المزمن هنا نلاحظ ان بعض امراض الكلى هو نتيجة لتخريب قسم كبير من الانسجة هذا يؤدي الى قصور كلوي مزمن والمريض يشكو من كثرة التبول مع الشعور بالعطش وترتفع نسبة اليوريا والكرياتنين في الدم قد تزداد الى ارقام كبيرة وكذلك ترتفع نسبة البوتاسيوم مما يتطلب عمل غسيل الكلية او ما يسمى بالديلزة.
نقسم مرضى قصور الكلية الى ثلاث فئات، الفئة الاولى التي فيها المريض لايحتاج الى عملية غسيل للكلية هنا الصوم قد يفيد المريض عن طريق تناول البروتينات والاملاح طبعاً هذا ينطبق على بعض الحالات المرضية ولكن قد يؤدي الصوم في حالات اصابة الكلية بالاكياس او امراض النسيج الضام للكلية قد يؤدي الصيام الى نقص السوائل في الجسم بحيث تزيد من شدة قصور الكلية ففي هذه الحالة يجب على المريض المصاب استشارة الطبيب قبل البدأ بصيام شهر رمضان.
الفئة الثانية الذين يعالجون بجلسات غسيل الكلية او الديلزة هنا يمكنهم ان يصوموا من دون يؤثر ذلك على حالتهم الصحية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة