البث المباشر

جنود أسرى وأطفال مسلحين..تابعين لقوات القيادة العامة…الثمن والسبب؟!

الجمعة 12 إبريل 2019 - 08:33 بتوقيت طهران
جنود أسرى وأطفال مسلحين..تابعين لقوات القيادة العامة…الثمن والسبب؟!

بدء الهجوم العسكري في الرابع من ابريل 2019 م الذي شنته مجموعات مسلحة وتشكيلات قتالية مكونة من عسكريين نظاميين تابعين لقوات القيادة العامة للجيش الليبي "الكرامة" وميلشيات مسلحة "ميلشيا الكانيات-ميلشيا دعاب-ميلشيا السلفية" مساندة لهم بشكل مفاجيء على العاصمة الليبية طرابلس.

وكان الهجوم قد سبق انعقاد المؤتمر الجامع في مدينة غدامس الذي كانت تحضر له البعثة الأممية ورئيسها غسان سلامة كحل لأزمة انقسام المؤسسات الليبية وتشكيل حكومة وحدة وطنية والشارع الليبي منقسم على نفسه بين مؤيد ومعارض لهذه العملية العسكرية التي أطلق عليها المشير حفتر اسم عملية "الفتح المبين" لتحرير العاصمة طرابلس ممن أسماهم المجموعات المارقة.

كان عنصر المفاجأة عامل هام في هذه النجاح المبدئي الذي حققته هذه العملية وتقدم قواتها الى مناطق هامة في محيط وداخل العاصمة طرابلس وانضمام مدن مثل غريان – ترهونة – صبراتة كانت تحسب على معسكر الطرف الأخر الداعم لعملية فجر ليبيا ومجالس الثوار والمعادي لعملية الكرامة وفر للمقاتلين خطوط امداد قريبة من الهدف.

وقع في الأسر الى الآن عدد (253 عنصر) من القوات المهاجمة وتم نقلهم الى السجن ومناطق خاصة لأيوائهم وما شكل صدمة للمراقبين هو أعمار هؤلاء المجندين تحت السن القانونية وهذه جريمة يعاقب عليها القانون الليبي والقانون الدولي وترتقي الى جريمة حرب.

الحرب التي لا يبدو أنها سوف تنتهي قريبا خاصة وأن خطة المشير خليفة حفتر واضحة وهي استنزاف خصومه في حرب طويلة بدون اشراك النخبة من قواته التي قام ويقوم بتجهيزها ويضمن ولاءها وتبعيتها له ولم يسبق لها العمل تحت قيادة عسكرية غير قيادته وقيادة أبناءه بل محاولة ضرب المجموعات المسلحة ضد بعضها فحلفاء الأمس يتقاتلون اليوم وأيضا التخلص من رموز عسكرية كانت معه مند انطلاق عملية الكرامة حصدت الشهرة وشعبية واسعة بين المواطنين والزج بهم في معركة طرابلس اما ينهيهم بالموت أو ينهي ويقلص شعبيتهم بين المواطنين الرافضين للحرب وقد تحققت هذه الجزئية مند اعلان مشاركة بعض الأسماء مثل اللواء ونيس بوخمادة واللواء عبدالسلام الحاسي واللواء ادريس مادي واخرين.

حكومة السراج التي تترنح مند لحظة مجيئها على الفرقاطة التونسية (التي اتضح من يومين أن ثمن الايجار لم يسدد بعد ويشتكي مالكها من معيتيق عضو المجلس الرئاسي الذي لا يجيب على هاتفه واتصالاته) سوف تكون ضحية هذه المعركة فلا قوات وتشكيلات الثوار راضية عنها اذا ما ربحوا المعركة وسيطروا على العاصمة ولا قوات الكرامة التي لا تعترف بها وتتعامل مع الحكومة المؤقتة والثني المحظوظ والرابح الوحيد مند 2011م من عسكري متقاعد يعمل في المقاولات الى وزير دفاع ورئيس حكومة.

ينتظر ويتابع الكثير من المواطنين ردة فعل المجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي وضع ليبيا تحت البند والفصل السابع من الميثاق وتعهد بحماية المدنيين والاجراء الذي سوف يتم اتخاذه لانهاء الفوضى المسلحة والحرب الأهلية الليبية.

بوابة ليبيا الاخباري

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة