البث المباشر

برنامح خاص في ذكرى البعثة النبوية الشريفة

الخميس 4 إبريل 2019 - 10:41 بتوقيت طهران

عنوان البرنامج : ذكرى المبعث النبوي الشريف مقدما البرنامج : محمد الخاقاني وشيماء كريم ضيفا البرنامج : سماحة الشيخ جعفر عساف الباحث الإسلامي من لبنان و سماحة الشيخ أديب حيدر الباحث الإسلامي من لبنان

((بسم الله الرحمن الرحيم))

مبعث النور

مستعمينا الأعزاء سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات، وأهلا بكم في هذا العيد السعيد، وفي هذا اليوم الأغر، عيد المبعث النبوي الشريف، مبعث النور الذي حقا كان منطلقا للنور، ليهدي بني الإنسان الى طريق الرشد والصلاح . فلقد شاءت مشيئة الله سبحانه و تعالى، ليختم رسالاته السماوية برسالة النور والسلام، وليحملها رسول السلام والإنسانية الى البشرية جمعاء، حبيبه ونجيبه ابو القاسم المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين وخيرة اصحابه المنتجبين، وما أحلى قول الشاعر الذي أنشد قائلا:

الشوقُ حرَّكني بغيرِ ترددِ والشعرُ أبحرَ في غرامِ محمدِ
فإذَا مدحتُ محمدًا بقصيدتي فلقد مدحتُ قصيدتي بمحمدِ
شرفُ اللسان بذكر أحمدَ سيدي فبذكره تُجلى الهموم ونهتدي
وحبيبنا أوصى، فهيّا ردِدوا : يارب صلِّ على الحبيب محمد

=====فاصل=====

أهلا بكم ثانية أيها احبتنا وها نحن معكم في برنامج "مبعث النور" حيث هذا اليوم السعيد، يوم المبعث النبوي الشريف، وقد إصطفى الله عز شأنه لهداية الخلق لما تبقى من حياة كل الأكوان ومن يعيش فيها من انس وجان، خيرة عباده لتكون رسالته خاتمة للرسالات السماوية، ويكون هو سيد الأنبياء الذي ستنضوي كل الرسالات السماوية تحت راية رسالته، ليسعد الإنسان و يعيش العيشة التي ارادها له الله سبحانه وتعالى، ويتهيأ ليكون خليفة الله في أرضه ببركة الإنتماء لرسالة النبي محمد(ص)، حيث اصبح في مثل هذا اليوم سيد الانبياء والمرسلين. وهانحن معكم مستعمينا الإعزاء لنقضي فترة مفعمة بأريج النبوة وعطر الرسالة التي حملها حبيب اله العالمين ابي القاسم محمد(ص)في مثل هذا اليوم الأغر، حيث سيتوزع لقاءنا هذا على الفقرات التالية:

نظرة عابرة على قصة المبعث ومكانته بين المسلمين،

أسئلة حول البعثة النبوية الشريفة، يجيب عليها خبير البرنامج،

النبي محمد(ص) وكيفية مخاطبته بعد تلقيه الوحي،

أقوال في المبعث النبوي الشريف،

أول من آمن برسالة النبي محمد(ص)،

ثم نختم اللقاء بمختارات من القصائد التي أنشدها الشعراء بمناسبة المبعث النبوي الشريف، علما أننا سنبقى بإنتظار إتصالاتكم ومشاركاتكم الكريمة للبرنامج عبر هواتفنا و مواقع التواصل على شبكة الأنترنت (الفيسبوك و تويتر و التلغرام، و عنواننا عليها هو :

☎22013848 – 22013768 – 22013762 ---- مفتاح البلد 009821

الـــــــواتـــــــســــــاب : 00989388784050

موقعنا علي الانترنت : arabicradio.net

ايـــمـــيــل الاذاعـــة : [email protected]

=====فاصل=====

أيها الأحبة والأصدقاء، خير ما نفتتح بها هذا اللقاء السعيد، إطلالة على ما نمر به من مناسبة سعيدة في السابع والعشرين من شهر رجب الأصب، حيث البعثة النبوية الشريفة التي نال بها حبيب القلوب، نبينا ونبي الإنسانية محمد بن عبدالله سمة "خاتم النبيين والمرسلين"، وهو يوم يعد من الأيام العظيمة والشريفة جداً في تاريخ بني الإنسان، ومن الأعياد العظيمة لدي المسلمين. ففي مثل هذا اليوم هبط الأمين جبرائيل عليه السلام علي النبي محمد وهو منقطع عن الدنيا في غار حراء، ليتدبر عظمة خالق السماوات والأرض، بعيدا عن أجواء الجاهلية ومفاسدها، ليقول له : "إقرأ...."، ويتساءل أمين الأمة، ما أنا بقارئ؟... ليؤكد عليه أمين إله العالمين: إقرأ...، فقال الصادق الأمين: وماذا أقرأ؟ ...فقال حامل الوحي: ((إقرأ باسمِ ربِّك الّذي خلق* خلق الإنسان مِن علقٍ* إقرأ وربُّك الأكرمُ* الّذي علَّم بِالقلم* علّم الإنسان ما لم يعلم))، وعندها عرف الصادق الأمين، أنه على موعد مع وعد إلهي عظيم. فتحرك من الغار باتجاه سفح جبل النورو السهول المحيطة به، ليعود الى نصيرته و شريكة حياته، ام المؤمنين خديجة الكبرى سلام الله عليها ويقص عليها الأمر، لتبشره بدورها بالنبوة العظمى، وما احلى ما مطلعها:

أي بشري كست الدنيا بهاءا قم فهنئ الأرض فيها والسماءا

طبق الأرجاء منها أرج عطرت نفحة رياه الفضاءا

بعثة أعلن جبريل بها قبل ذا في الملأ الأعلي النداءا

قائلا قد بعث النور الذي ليس يخشي أبد الدهر انطفاءا

=====فاصل=====

أيها الأعزاء نعود ونتقدم لكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العطرة التي يفرح بها كل مسلمي العالم في مشارق الأرض ومغاربها، ألا وهي ذكرى البعثة النبوية الشريفة، لنقف على ضفاف هذا الحدث العظيم الذي إعتبره الكثير من الكتاب والمؤرخين مسلمين وغير مسلمين، من أهم وأكبر الأحداث التي شهدها التاريخ. حيث ستكون لنا وقفة مع خبير البرنامج ليتحدث لنا عن هذه المناسبة العطرة، كما نبقى بإنتظار إتصالاتكم و مشاركاتكم التي تبعث النشاط والأمل في نفوسنا لنتمكن من مواكبتكم فيما تبقى من وقت البرنامج. والآن ندعوكم مستمعينا الأعزاء لنستمع وإياكم لحديث خبير البرنامج وننهل معا من هذا النبع الروي، ونتعرف أكثر على حقائق وبركات هذا اليوم العظيم وأسراره، التي قد لا تبلغ العقول معظمها.

=====فاصل=====

أسئلة خبير البرنامج:

كيف تصفون لنا بعثة النبي محمد في الأجواء والظروف التي كانت مهيمنة على الحياة في البيئة التي كان يعيش فيها رسول الإنسانية والسلام محمد المصطفى (ص)؟

هناك آراء كانت تؤكد وجود رسالة سماوية تعتبر خاتمة الرسالات، كيف كانت ردود أفعال أتباع الديانات السماوية بعد نزول الوحي على صادق الأمة وأمينها، وتكليفه حمل الرسالة الخاتمة،- والأمة كانت تعيش عصر الشرك والضلال؟

ماهي أهم الآثار التي تركتها بعثة الرسول الأكرم على بيئته وحاشيته، وكيف تعاملت معه قريش بعد أن شعرت بالأمر؟

ما هي الدروس والعبر التي يمكن ان يستخلصها المسلم من طلائع البعثة النبوية الشريفة، للتعريف بحقيقة الأسلام المحمدي الأصيلة التي حاولت بعض الجماعات المشبوهة تشويه صورته في العالم؟

كيف كان المسلمون الأوائل وخاصة بعد ان هاجروا الى المدينة مع النبي محمد (ص) كيف كانوا يقضون هذا اليوم وهل كانت لديهم مراسم وأعمال =====فاصل=====

ببركة الله وبركة هذا اليوم العظيم نواصل لقائنا أعزاءنا المستمعين، شاكرين لكم حسن التواصل عبر هواتفنا........... ومواقعنا على شبكة الإنترنت(من الفيسبوك والتلغرام و تويتر والإنستغرام و... ) وقد حان الوقت لنتحدث في الفقرة الثالثة من هذا اللقاء عن الآداب التي وضعها لنا الله سبحانه وتعالى في مخاطبة خاتم أنبيائه ورسله، لما له من مكانة رفيعة وشأن عظيم بين الخلائق من الإنس والجن. فقد روي العالم الجليل القطب الراوندي (المتوفي عام 1304 للهجرة النبوية الشريفة) في كتابه "قصص الأنبياء" عن علي بن إبراهيم بن هاشم و هو من الرواة الموثوقين لدي رواة ومحدثي الأمة الاسلامية، أن الأمين جبرائيل(ع) كان أول من خاطب النبي محمد (ص) بـ "يا رسول الله". حيث يقول الراوندي في كتابه: "أن النبي محمداً (ص) عندما كان في السابعة و الثلاثين من عمره الشريف، (أي قبل البعثة) بثلاثة أعوام رأي في منامه، أنه كان في حال الوعي و جاءه شخص و قال له: "يا رسول الله"! فسأله النبي (ص): من أنت؟ قال:"أنا جبرئيل، أرسلني الله سبحانك لأبلغك الرسالة و لأجعلك رسوله".

وما أن شاع خبر إصطفاء النبي محمد للرسالة الخاتمة حتى عمد كل محبيه من اهل بيته واصحابه المقربين، وفي مقدمتهم أمير المؤمنين علي بن أبيطالب(ع) عمدوا لمخاطبته و مناداته بعبارات التبجيل والتكريم، مثل "يا رسول الله" ويا "نبي الله". لكن بعض المسلمين الذين لم يدركوا عظمة وقدر النبي(ص) و لايُنادونه بأدب، كانوا يمشون وراءه في الطرق والأزقة و يُنادونه كما ينادي بعضهم البعض، حتي تصدي لهم الباري تعالي فخاطبهم في الآية الثالثة والستين من سورة النور بقوله: "لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا".

فقد رسم القرآن الكريم الصورة التي يجب ان يخاطب المسلمون بها الرسول الأكرم و بالشكل الذي يليق بشأنه ومقامه الرفيع. و بعد نزول هذه الآية المباركة اهتم المسلمون باحترام االنبي(ص) عند ذكرهم له وأصبحوا ينادونه بأفضل وأجمل إسم له و هو "يا رسول الله".

محمّد المبعوث من آل هاشم وخاتم رسل الله وهو المقدّم

نبيّ الهدى بحر الندى أشرف الورى وأكرم خلق الله جاهاً وأعظم

بمبعثه إنجيل عيسى مبشّر وتوراة موسى والزبور مترجم

به أشرقت شمس الهداية بعدما ضلّ الورى ليل من الغي مظلم

=====فاصل=====

لايختلف اثنان أيها الاصدقاء بأن يوم المبعث النبوي الشريف هو من اكبر الأعياد الاسلامية، وقد نصت عليه كل المصادر والكتب الإسلامية وحتى غير الاسلامية، ولأهمية هذا اليوم العظيم، نتطرق اليه عبر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لصاحب الرسالة ذاتها، لنرى مدى أهمية هذا اليوم. فقد خاطب العلي القدير، خالق الكون والأكوان، والأنس والجان، نبيه المصطفي في الآيتين الخامسة والأربعين والسادسة والأربعين من سورة الاحزاب قائلا:

﴿ بسم الله الرحمن الرحيم: ... يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا﴾، فمن هاتين الآيتين الكريمتين يجد المرء ان الله سبحانه وتعالى، أراد لنبيه المصطفى محمد(ص)أن يكون مبشرا للأمة بالخلاص والنجاة من الضلالة التي كانوا تائهين فيها، وهو السراج المنير الذي ينير لهم دروبهم بدعوته لهم الى الصراط القويم، ويكون نذيرا لمن لايستمع الى كلام الرشد والصلاح، ويكون عليهم شاهدا في الدنيا والآخرة. فمجرد أن يكون الرسول هاديا ومرشدا للخلاص من التيه والضلال، فتلك هي سمة لاسمة فوقها، وذلك اليوم الذي يبعث الله للإنسان رسولا ليدعوه للخلاص والنجاة، هو بحد ذاته يوم رحمة وسعادة، فكيف اذا كان المرشد والداعي للنجاة والخلاص هو الذي ينير الدرب ويقود للصراط المستقيم، فتلك فرحة ما بعدها فرحة، وسعادة لا تفوقها سعادة، واليوم الذي يرزق فيه الإنسان كل هذا الخير والصلاح، من الطبيعي ان يكون للإنسان يوم فرح وسرور، وعيد وأفراح.

وأما الأحاديث الشريفة، هي الأخرى تؤكد أن يوم المبعث النبوي الشريف هو يوم عيد و سعادة حيث يروي الشيخ الجليل علي بن بابويه القمي والد الشيخ الصدوق رحمهما الله تعالى في كتابه "فقه الرضا"، عن ائمة اهل البيت عليهم السلام عن الإمام علي بن ابيطالب حيث قال سمعت حبيبي رسول الله(ص) يقول: "بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". كما أن المؤرخ الإسلامي الشهير إبن اثير يذكر في الطبعة الرابعة من كتابه "النهاية" ان الرسول (ص) قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وكلا الروايتين، وإن اختلفتا في اللفظ بعض الشيئ فإنهما تؤكدان أن النبي(ص) بُعث ليرشد الإنسان الى قمة الكمال والتمام من خلال تعليمه الخلق النبيل، ومما لاشك فيه ان اليوم الذي يتعرف فيه الإنسان على مثل هذه الشخصية، يكون له عيد، ومن أهم الأعياد التي يعيشها الانسان في حياته. وما أجمل قول الشاعر حين يصف الرسول في يوم انبعاثه ويذكر أخلاقه الكريمة حيث يقول:

بيوم انبعاثك طل الصباح فكنت الضياء وكنت المدى
رقيقاً كرقة ماء الزلال تروي العطاش تجس اللمى

وكنت كذاك لطيف الشعور بما للطافة من محتوى
وجودك يُفضي له كل جود وفيك استطال ومنك ابتدا

=====فاصل=====

أما الفقرة الخامسة التي نتطرق اليها الآن مستمعينا الأعزاء هي حول أول من آمن برسالة النبي محمد(ص) في مثل هذا اليوم العظيم، إنه اليوم الذي إنطلقت فيه آخر الرسالات السماوية، واليوم الذي بشر فيه الله البشرية بالدين الجديد، فكان أشرف خلق الله هو الذي حمل الدعوة الالهية الى الناس، وبدوره قام رسول الله(ص) وبعد أن عرف فحوى الرسالة، بادر بها الى ابن عمه علي بن أبي طالب، الذي كان في بيته معه ولم يلحق به دنس الجاهلية، ولم يسجد لصنم قط (حسب تأكيد الإمام احمد بن حنبل في مسنده، والحاكم النيشابوري في مستدركه على الصحيحين) فلبى دعوة الله تعالى ورسوله حتى عانقت روحها روحه. ثم عرض الرسول دعوته على زوجته ام المؤمنين خديجة الكبرى سلام الله عليها، فلبّت بدورها نداءه وآمنت برسالته وبذلك تشكلت النواة الاولى للمجتمع المؤمن المتيقن في الارض من محمد وعلي وخديجة سلام الله عليهم أجمعين. ومن ذلك البيت الرسالي النير، إنطلقت الدعوة الإسلامية وراح الرسول(ص) يدعوا من يتوسم فيه الاستجابة من ذويه، حتى ازداد عدد المؤمنين برسالته، وبات يعدهم إعدادا رساليا و يعلمهم القرآن الكريم واحكام الرسالة، ومضت على هذه الدعوة ثلاث سنوات، حتى تحسست قريش من إنتشار الدين الجديد، وراحت تضيق الخناق على من آمن برسالة النبي حتى أمر الله رسوله الكريم أن ينذر الاقربين من عشيرته، ويكون إنذاره لهم ودعوتهم لقبول الدين الحنيف إنطلاقة لنشر الرسالة في كل أرجاء العالم، ليتمكن المعتصم بها من الوصول الي ساحل البر والأمان.

فما أجمل وصف الامام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام للظروف التي كانت تسود المجتمع إبان بعثة الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول:

(بَعَثَهُ وَالنَّاسُ ضُلاَّلٌ فِي حَيْرَة، وَحَاطِبُونَ فِي فِتْنَة، قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الأَهْوَاءُ، وَاسْتَزَلَّتْهُمُ الْكِبْرِيَاءُ، وَاسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِليّةُ الْجَهْلاَءُ، حَيَارَى فِي زَلْزَال مِنَ الأَمْرِ، وَبَلاَء مِنَ الْجَهْلِ، فَبَالَغَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ فِي النَّصِيحَةِ، وَمَضَى عَلَى الطَّرِيقَةِ، وَدَعَا إِلَى الْحِكْمَةِ، وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ).

فسلام على رسول الله يوم ولد ويوم بعث رسولا ويوم إلتحق بالرفيق الأعلى بعد أن تحمل ما تحمل من العذاب والأذى من شيوخ ومشركي قريش، ليهنئ في جنان الخلد عند مليك مقتدر.

سلامٌ عليك رسول الهدى بحجم امتعاض ولؤم العدا
سلامٌ عليك تثير الحياة بما تستفيض به من رؤى
وتنزع عن ليلها ظلمة ً وتحيي بها روحها والمنى

وتسمو بها سامقاً كالربيع تزاحم بالزهر المجتلى
تفرد بالجوري والياسمين عبيراً يضوع ويهمي شذى
تعطر اجواءها الحالمات وتنعش صحراءها والربى
فغادر ارجاءها كل نحس وتاه الزمان بها وازدهى
وشاق الصباح الى برزةٍ وشع ضياء بعالي السما
ونادى البشير بأن البشير تجلت نبوءته في الورى
سطعت بنورك ياسيدي ونور الرسالة ملأ الفضا
فغرد طيرٌ كسير الجناح يعيش حزيناً يبث الشجى
وجالت فراشات ارض الحجاز بزاهي الثياب كقطر الندى
فأهدت لك البيد أنغامها سلاماً من القلب حيث الهوى

=====فاصل=====

إلى هنا نأتي وإياكم مستمعينا الأعزاء الى نهاية هذا اللقاء الذي اعددناه بمناسبة عيد المبعث النبوي الشريف والذي يحمل ذكرى إنطلاق الرسالة المحمدية الخالدة، ذكرى إنطلاقة النور والرحمة... ذكرى مولد الرسالة والقرآن الكريم، وانطلاقة الحضارة الإسلامية. طابت اوقاتكم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مبعث قد ولدته ليلة للوري ظلماؤها كانت ضياءا

بوركت من ليلة في صبحها كشف الله عن الحق الغطاءا

خلع الله عليها نضرة راقت العالم زهوا وأجتلاءا

كلما مرت حلت في مرها راحة الأفراح رشفا وأنتشاءا

وأستهل الدهر يثني مطربا عطف نشوان ويختال أزدهاءا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة