فيما أفاد الهلال الأحمر السوداني بمواجهة صعوبات كبيرة في انتشال جثامين الوفيات من الشوارع.

وقالت نقابة أطباء السودان إن 52 مستشفى من أصل 74 في مناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة، وإن 9 مستشفيات تعرضت للقصف خلال الاشتباكات.

وقالت اللجنة التمهيدية للنقابة في بيان إن 24 من القتلى المدنيين سقطوا يوم أمس الأربعاء، في حين أُصيب 166 بينهم عدة حالات غير مستقرة.

إلى ذلك، أشار البيان إلى وجود عدد من القتلى والجرحى غير مشمولين في هذا الحصر بسبب صعوبة التنقل والوصول إلى المستشفيات في ظل الوضع الأمني بالبلاد.

وبالتزامن، أعلنت قوات "الدعم السريع" إسقاط طائرتين مروحيتين تابعتين للجيش السوداني، مشيرة إلى أن ذلك جرى خلال صد هجوم للجيش على مواقعها.

جاء ذلك في بيان نشرته قوات "الدعم السريع" السودانية على صفحتها الرسمية على "تويتر".

وقال بيان قوات "الدعم السريع" إن القوات الانقلابية هاجمت، صباح اليوم، قواتنا المتمركزة في غرب أم درمان، برغم الهدنة المعلنة منذ مساء أمس.

وتابعت: "لكن القوات تصدت للهجوم وكبدت الانقلابيين خسائر باهظة في الأرواح والعتاد من بينها إسقاط طائرتين مروحيتين".

وقامت قوات "الدعم السريع" بتسليم 27 عسكرياً من الرعايا المصريين إلى الصليب الأحمر الدولي.

وأعلنت في بيان أن أن الجنود المصريين الذين جرى تسليمهم اليوم كانوا متواجدين في قاعدة مروي العسكرية.

يشار إلى أن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، أعلن، عن إجلاء 177 فرداً من الأطقم الفنية للقوات الجوية المصرية الذين تم احتجازهم في قاعدة مروي بالسودان.

"فورين بوليسي": عقوبات أمريكية جديدة

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات جديدة على القوات السودانية المتحاربة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن تستعد لفرض عقوبات جديدة على أعضاء الفصائل العسكرية المتنافسة في السودان، وفقاً لأربعة مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر.

وتهدف حزمة العقوبات، بحسب الصحيفة، التي لا تزال قيد الصياغة، إلى "استهداف أفراد القوات المسلحة السودانية ومنافستها، قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، التي ألقت بالخرطوم في حالة من الفوضى بينما يتنافس قادة المجموعتين للسيطرة على البلاد".

في السر، "يخشى" بعض المسؤولين الأمريكيين أن تكون حزم العقوبات الجديدة قليلة جداً ومتأخرة جداً، وفقاً للتقرير.

ويشهد السودان اشتباكات واسعة النطاق بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في مناطق متفرقة، يتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية.

ويحاول كل من الطرفين أن يسيطر على مقار حيوية أبرزها القصر الجمهوري في الخرطوم، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية أبرزها مطار مروى.

ورغم إعلان هدنة لمدة 24 ساعة، إلا أن هناك اشتباكات متفرقة بين الجانبين، رغم مطالبات دولية وإقليمية بوقف إطلاق النار واللجوء للحوار لإنهاء الأزمة التي يشهدها السودان، ويقودها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى قيادة الجيش، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يتولى قيادة "قوات الدعم السريع".

المصدر: الميادين نت+وكالات