البث المباشر

شكوى الى الامام العصر/اجابات الشيخ علي الكوراني على اسئلة المستمعين/الشيخ المازندراني يغير موقفه من الامام الخميني

الإثنين 18 فبراير 2019 - 13:34 بتوقيت طهران

(الحلقة:120)

موضوع البرنامج:
شكوى الى الامام العصر (شعر السيد محمد القزويني المتوفى سنه ۱۳۳٥)
اجابات الشيخ علي الكوراني على اسئلة المستمعين
الشيخ المازندراني يغير موقفه من الامام الخميني بهداية من بقية الله المهدي(عج)

*****

أحلماً وكادت تموت السنن

بطول انتظارك يا بن الحسن

وأوشك دين أبيك النبي

يمحى ويرجع دين الوثن

وهذي دعاياك تشكو اليك

ما نالها من عظيم المحن

تناديك معلنةً بالنحيب

اليك ومبديةً للشجن

وتذري لما نالها ادمعاً

جرين فلم تحكهن المزن

لقد غر امهالك المستطيل

عداك فباتوا على مطمئن

فطبق ظلمهم الخافقين

وعم على سهلها والحزن

فمذ عمنا الجور واستحكموا

بأموالنا واستباحوا الوطن

شخصنا اليك بأبصارنا

شخوص الغريق لمر السفن

وفيك استغثنا فان لم تكن

مغيثاً مجيراً والا فمن

*******


والحمد لله الغالب على امره الهادي عباده الى منتهى الخير والصلاح، والصلاة والسلام على اعمدة الهداية الربانية وقادة سفن النجاة محمد وآله الأطهار.
السلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم ومرحباً في حلقة جديدة من حلقات هذا البرنامج افتتحناها بأبيات بليغة للسيد الجليل والعالم العابد السيد محمد بن السيد مهدي القزويني رضوان الله عليه المتوفى سنة ۱۳۳٥ للهجرة وهي من غرر القصائد في التشوق لمولانا المهدي وتعجيل فرجه.
هذه الحلقة من البرنامج تشتمل اعزاءنا على فقرتين اساسيتين، الأولى‌ اجابات ضيف البرنامج على بعض اسئلتكم فيما يرتبط بقضية مولانا الامام المنتظر (عجل الله فرجه) ورزقنا طاعته ورضاه.
اما في الفقرة الثانية فننقل لكم احدى روايات الفائزين برؤية بقية الله المهدي (سلام الله عليه) ترتبط بمقام العبد الصالح آية الله السيد الخميني (رضوان الله عليه) وفيها عبرة مهمة بشأن سبل مولانا وامام زماننا المهدي (عليه السلام) في هداية المستعدين للهداية الى سبل النجاة.

*******

نتوقف مع ضيف البرنامج سماحة الشيخ علي الكوراني واجاباته عن اسئلتكم الكريمة.
المحاور: سماحة الشيخ الاخت ميم من العراق تسأل عن ادعية الفرج او تعجيل فرج الامام المهدي وافضل الاعمال التي تعجل في فرجه عليه السلام، تفضلوا:
الشيخ علي الكوراني: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين، ادعيه الفرج روى فيها المسلمون بشكل عام، رووا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن انتظار الفرج يعني عدم التسرع، يقوم بما عليه والباقي يترك المقادير لله وهو يؤدي التكليف، ادعية الفرج ايضاً متعددة وهذا الدعاء الذي نقرأه للامام صلوات الله وسلامه عليه «اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن ... » هذا الدعاء عن الامام الصادق عليه السلام وسألوه كيف ندعو للامام قال: تقول «اللهم كن لوليك الحجة بن فلان» يعني هو امام معصوم يضيفه الناس وهذا تعلمناه من الامام الصادق عليه السلام وندعو به للامام روحي له الفداء، وهناك ادعية متعددة، هنالك دعاء بعد زيارة آل ياسين دعاء جيد ومحترم ومعتبر واما انه دعاءنا نحن ندعو له قطعي ومهم، ينفعنا ويربطنا بالامام ويؤثر لكن هل يؤثر على الخطة الالهية لظهور الامام انا في هذا متوقف هو خطة في الكون ولو ان كل الناس يدعو يارب لا تظهر الامام، هو عنده خطة لظهوره، لو انه دعوا الكل يا رب قرب فرج الحجة، يمكن له تأثير ولكن انا لا اجزم في ذلك والدعاء بالفرج ضروري ارتباطنا بالله عزوجل عن طريق النبي واهل البيت عليهم السلام الذي هو ارقى الارتباطات الذي ارادها الله سبحانه وتعالى.
المحاور: سماحة الشيخ الشطر الثاني من سؤال الاخت تسأل عن الاعمال التي يؤدي قيام المؤمنين بها الى تعجيل فرجه عليه السلام.
الشيخ علي الكوراني: انا ذكرت ان لا ادري ان اعمال المؤمنين التي تؤثر وتقرب ظهور الامام عشرة سنين، خمسة سنين، سنة، يوم، هذه انا متوقف فيها ولكنه يمكن ان نصيغ السؤال بغير صيغة، هو افضل عمل يجعلني مرضياً عند الامام سلام الله عليه، افضل عمل ان اتقي المحرمات، افضل عمل ان اطبق الاحكام الشرعية حسب فتوى مرجع التقليد، افضل عمل ان يتفهم عقيدته ومكانة اهل البيت عليهم السلام ويربي اولاده عليها والناس عليها هذا امر جيد ان يبشر الامة بالامام المهدي روحي له الفداء ويشرح لهم محبة اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم اذا قام بهذه الامور هذا اكيد هو مرضي لكن هل يؤثر انه يتقرب بظهور الامام سلام الله عليه لكن اكيد منافعه عظيمة لنفسه وللناس.
المحاور: سماحة الشيخ ماذا تقولون بالنسبة الى الروايات التي تشرط الظهور وتوفر العدد الكافي من الانصار يعني لو كان عمل المؤمنين بأتجا الاستعداد لظهورة سلام الله عليه؟
الشيخ علي الكوراني: هذه فكرة خاطئة وبعض المدعين للمهدوية يقول نحضر له انصار حتى يحضر، انا رأيت بعضهم ثلاثين، اربعين واحداً لهم برنامج ويعدون انفسهم حتى الامام يأتي لان من شروطه ان يكون له انصار ونصير نحن انصار حتى يظهر هذه سذاجة، انا قلت من الذي يقول انه يقبلكم بالاساس، انه يقول انا من ۳۱۳ قلت هؤلاء مقامهم عظيم احدهم عنده الاسم الاعظم، اذن ان نحضر له انصار حتى يظهر، لا الامام بسيط وساذج ولا خطة الله سبحانه وتعالى ساذجة هذه من ناحية اذن الذي يتصور ان يتحضر ونشكل حزب ومجموعة بأسم الامام ونضرب طول وعرض ونتكلم طول وعرض هذا غير صحيح، شيء آخر انه الامام لا يخرج حتى يولد هؤلاء ۳۱۳ نفر الخاصين هذا النوع من الشرطية لبس شرطية حقيقية، الامام مظهورة له اصحابه ممن يشاء الله، في الوقت يجمع الله له اصحابه من اقاصي الارض في ليلة واحدة، اذن تأخر الامام صلوات الله عليه ليس بسبب عدم وجود هؤلاء، كل الخطة من الله سبحانه وتعالى، هناك ليس وخطأ في فهم الشرطية، خطة الهية ماشية ونحن علينا ان ننسجم معها وان نكون من الممهدين لها بما امرنا الله سبحانه.
المحاور: شكراً لكم سماحة الشيخ، مستمعينا الافاضل الى ما تبقى من فقرات البرنامج.

*******

الفائزون بلقاء الشمس

نتابع - أيها الأخوات والأخوة- تقديم هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب بنقل رواية من روايات الفائزين بلقاء الشمس المهدوية، واللقاء هنا تم في عالم الرؤيا الصادقة الذي وصفته الأحاديث الشريفة بأن فيه للمؤمنين جزءً من سبعين جزءً من الالهام او الهداية الالهية.
وقد اشتملت الأحاديث الشريفة المستفيضة بل وصرح الكثير من الآيات الكريمة على جملة من خصوصيات وشروط الرؤيا الصادقة وبيان سبل تمييزها عن غيرها مع التأكيد على ضرورة ملاحظة هذه الخصوصيات لمعرفة الرؤيا الصادقة ومظاهر وعلامات الهداية الالهية التي تشتمل عليها.
وقد حفلت الروايات الشريفة بكثير من مصاديق هداية أولياء الله للمؤمنين عبر التمثل لهم في عالم الرؤيا الصادقة وبالنسبة لمولانا الامام المهدي (ارواحنا فداه) فقد اجرى هذه السنة الالهية مع كثير من العلماء والصلحاء كالشيخ الصدوق والشيخ الحر العاملي وغيرهم كثير، ومنهم صاحب رواية هذه الحلقة (رضوان الله عليه).
روى سماحة الشيخ الفرقاني وهو من قدماء تلامذة الامام الخميني (رحمه الله) واعضاء مكتبه، ان احد علماء مدينة مازندران المقيمين في قم كان يتخذ موقفاً سلبياً تجاه السيد الخميني (قدس سره) متأثراً بدعايات المغرضين الذين كانوا ينتقدون اية الله الخميني بسبب مواقفه الجهادية ضد نظام الملك.
وقد بلغ الأمر بالشيخ المازندراني درجةً كان ينهى معها طلبة العلوم الدينية من حضور دروس السيد الخميني وينهى أولاده من الاقتراب من هذا العالم الجليل، وبقي على هذه الحالة مدة من الزمن الى ان ظهر فجأة تغيير مشهود في موقف الشيخ المازندراني وأصبح لا يطيق فراق هذا العبد الصالح ملتزماً بحضور مجلس دروسه الصباحية والمسائية الى ان توفاه الله عزوجل سعيداً، فما الذي جرى له وغير مسيره وعاقبته؟!
يقول آية الله الشيخ الفرقاني مجيباً عن تساؤلنا: عندما جئت ذات يوم وحسب المعتاد الى بيت الامام لمرافقته للذهاب الى‌ الجامع لالقاء درسه وجدت الشيخ المازندراني يقبل باب بيت السيد الخميني بل وانحنى وقبل عتبتها فتعجبت من فعله وسألته عما جرى فالتفت الى قائلاً:
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله.
يتابع الشيخ الفرقاني نقله لهذه الحادثة مشيراً الى انه عاود عرض سؤاله على الشيخ المازندراني عن سر ما جرى له وجعله يقبل باب دار السيد الخميني، فلم يجبه بل سأله: هل انت ذاهب الى درس السيد وهل سيذهب السيد للمسجد لالقاء درسه؟
اجاب: نعم.
فقال الشيخ: انا ايضاً سأتوجه الى المسجد، وهنا فتح باب منزل السيد الخميني وخرج رحمه الله فتوارى الشيخ خجلاً وذهب بأتجاه المسجد ولكن من زقاق آخر.
يقول الشيخ آية الله الفرقاني: عندما دخل الشيخ المازندراني المسجد جلس بالقرب مني وتحدث عن تأثره بكلام المغرضين ضد السيد الخميني وانتقادهم لتحركه الجهادي ضد الملك وانه لم يثمر شيئاً، وبين لي سر موقفه السلبي السابق تجاه الامام الخميني،وتابع حديثه الى ان وصل الى موطن الاجابة عن سؤالي بشأن سر تغير هذا الموقف.
قال الشيخ المازندراني (رحمه الله): لقد رأيت في منامي الليلة البارحة انني في حرم أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام)، وقد جلس فيه في مقام مرموق جميع الأئمة الاثني عشر عليهم السلام فقيل لي ان اخرهم هو الامام الحجة امام العصر (ارواحنا فداه) فشاهدته والنور يسطع من طلعته الملكوتية.
ثم رأيت عدداً كبيراً من علماء السلف الصالحين يأتون من جهة قبر المقدس الأردبيلي (رضوان الله عليه)، فحدقت في وجوه القادمين لأتعرف عليهم فسموا لي بعضهم. منهم الشيخ شلال بن خضر النجفي.. كان بعض العلماء الداخلين يسلم على بعض الائمة (عليهم السلام)، فبعضهم كان يسلم على‌ أمير المؤمنين وبعضهم على سبعة او ثمانية من الائمة (عليهم السلام) ويحادثونهم...
وفجأة رأيت السيد الخميني يدخل من احد اطراف الصحن وكنت انت يعني آية الله الشيخ الفرقاني تتبعه، فخلع نعليه ودخل... فناداه الشخص الثاني عشر اي الامام الحجة: يا روح الله الخميني... فجمع السيد عباءته وقال: نعم يا سيدي.
فقال له: تقدم، فتقدم السيد الخميني بسرعة نحوه... كان الامام الحجة (ارواحنا فداه) يحادثه بأشياء هامساً في اذنه والسيد الخميني يجيب بأجابات من قبيل: سمعاً وطاعة، او نعم انجزت هذا العمل، او سأنجزه ان شاء الله.
ثم حيا السيد الخميني بيده الائمة جميعاً فردوا عليهم السلام تحيته ثم رجع الى الخلف وهو يستقبلهم عليهم السلام بوجهه وغادر...
يقول الشيخ المازندراني:ندما استيقظت من النوم انفجرت بالبكاء والنحيب فاستيقظت زوجتي وكان نهوضي قبل اذان الفجر بساعة فاستغفرت الله لما كان قد بدر مني ضد هذا العبد الصالح وقررت ان اذهب لتقبيل عتبة داره ولم اكن اعلم انك تراني... فأرجوك ان لا يبخل علي بان تطلب من السيد ان يسامحني على ما بدر مني تجاهه.
وختم الشيخ الفرقاني روايته قائلاً: خرجت من المسجد بعد انتهاء درس السيد الخميني مرافقاً له كالمعتاد وفي الطريق اخبرته بما قاله الشيخ المازندراني وطلبه الصفح منه فقال السيد فوراً: نعم لقد عفوت عنه ثم جاءني الشيخ باكياً فلما أخبرته بصفح السيد عنه سجد لله عزوجل شاكراً وصار بعدها يزور السيد الخميني ويحضر عنده صباحاً ومساءً وصار من المقربين عنده.
اعزاءنا المستمعين - انتهى الوقت المخصص لهذه الحلقة- الى موعد لقاءنا المقبل نستودعكم الله بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة