البث المباشر

أبيات في التوسل الى الله بالامام المهدي للسيد حمزة الموسوي/معنى لقب "دليل إرادة الله" من ألقاب المهدي/القسم الثاني من تعريف كتاب مكيال المكارم/قصة التاجر العراقي الذي إلتقى الامام المهدي

الأربعاء 13 فبراير 2019 - 14:28 بتوقيت طهران

(الحلقة:96)

موضوع البرنامج:
أبيات في التوسل الى الله بالامام المهدي(عج) للسيد حمزة الموسوي
معنى لقب "دليل إرادة الله" من ألقاب المهدي(عج)
السيد محمد الشوكي يجيب عن أسئلة المستمعين
القسم الثاني من تعريف كتاب مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم
قصة التاجر العراقي الذي إلتقى الامام المهدي(عج) واستجاب لكل ما أمره

******

يا ايها البر اني حائر قلق

وقلبي الغض مشدود من العقد

ان لم تنلني عطاياك التي حصرت

عن حصرها السن الماضين والجدد

يا من بحار الندى احدى انامله

انا الفقير وانت اليوم معتمدي

ادع لي الله يا مصداق رحمته

يغدق علي بما اهوى من العدد

بعدة الدين والايمان يحمله

قلبي وتفرز من انزيمه غددي

وعدة العشق حتى لو يحطمني

ولو تسايح من نفسي على جسدي

عليك اقسمت يا من لايرد يداً

بمن تحب بان خذني من النكد

الى طمأنينة الابرار في عجل

وكلنا خائف يسعى الى الصمد

*******

السلام عليكم مستمعينا الاكارم ورحمة الله وبركاته اهلاً بكم ومرحباً في هذا البرنامج وقد افتتحناها بابيات منتخبة من قصيدة في التوسل الى الله عزوجل بمولانا المهدي (ارواحنا فداه) بعثها لنا مع قصائد مهدوية اخرى المستمع الفاضل السيد حمزة الموسوي، وسنقدم لكم منتخبات اخرى‌ من قصائده في حلقات اخرى ان شاء الله وشكراً للسيد حمزة على هذه المساهمة.
اما بالنسبة لفقرات هذه الحلقة فاولها حديث عن لقب (دليل ارادة الله) من القاب مولانا المهدي (عليه السلام).
وفي الفقرة الثانية نستمع الى اجابات ضيف البرنامج عن اسئلتكم الكريمة للبرنامج.
ونستكمل في الفقرة الثالثة استعراض كتاب مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم الذي الفه آية الله السيد محمد تقي الاصفهاني بامر من امام العصر (عجل الله فرجه).
وفي الفقرة الرابعه ننقل لكم رواية اخرى من روايات الفائزين بلقاء بقية الله المهدي (عليه السلام) وهي رواية مهمة تشتمل على عبرة محورية مهمة ‌بشأن صدق الولاء والتمسك بالولاية.
ونذكركم الآن بان بامكانكم متابعة حلقات البرنامج على موقع الاذاعة في شبكة الانترنت وعنوانه هو Arabic.irib.ir.
وها نحن نبدأ بالفقرة الاولى من البرنامج نسعى فيها الى تعميق معرفتنا بامام زماننا من خلال معرفة ‌دلالات القابه في فقرة:

*******

القاب الشمس

«السلام عليك يا حجة الله ودليل ارادته»، وردت هذه الفقرة - مستمعينا الافاضل- في زيارة مولانا الحجة ‌بن الحسن المهدي (عليهما السلام) المعروفة ‌بزيارة آل ياسين، وقد ورد فيها اثنان من القاب الامام المنتظر (عجل الله فرجه) الاول «حجة الله» والثاني «دليل ارادة الله»، وقد تطرقنا الى دلالات الاول في الحلقة السابقة، ونتحدث الان عن الثاني، فما معنى ان يكون امام زماننا دليل ارادة الله؟
الدليل هنا منسوب الى ارادة الله عزوجل وليس الى ذاته المقدسة مباشرة نظير ما ورد في لقب «حجة الله» فمعنى هذه النسبة ان دلالته (عليه السلام) مرتبطة‌ بارادة الله عزوجل.
وبملاحظة هذه النسبة يكون معنى‌اللقب ان الامام المهدي (ارواحنا فداه) هو دليل الذي يهدي الى الحق بارادة‌ الله عزوجل فتكون دلالته وهدايته حتميةً لتعلق الامر بارادة الله جلت قدرته التي لا تخلف عنها، وهذا المعنى قريب من الوصف القرآني لحججه الهداة بانهم الائمة الذين يهدون بامره كما في قوله تعالى: «وجعلناهم ائمةً يهدون بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين» (الانبياء ۷۳)، وقوله عزوجل: «وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون» (السجدة ۲٤).
هذا هو المعنى الاول، وثمة معنى‌ آخر هو ان يكون (عجل الله فرجه) الدليل الكاشف عن ارادة الله عزوجل، بمعنى انه يبين ما يريده الله عزوجل من العباد، اي ان المعنى الاول مرتبط بما يصطلح عليه بالارادة التكوينية التي لا يمكن تخلفها والمعنى الثاني مرتبط بالارادة التشريعية وما يريده الله لعباده من الفلاح والصلاح في مختلف شؤونهم.
وبناءً على ما تقدم يتضح ان المهمة الاصلاحية الكبرى التي كلف بها الامام المهدي (عجل الله فرجه) حتمية التحقق لا يمكن ان يحول دون تحققها كيد ومكائد الطواغيت والظلمة والكافرين والمنافقين بل وحتى اعراض الناس عنها فيما لو اعرضوا لتعلق الامر بالارادة الالهية الحتمية.
كما يتضح ان غيبة مولانا المهدي وطولها او قصرها وزمان ظهوره وكل ما يقوم به (عجل الله فرجه) في غيبته وظهوره هو بامر الله وباذنه عزوجل، فهو (عليه السلام) المعبر عنه ادارة الله جلت حكمته لشؤون عباده.

*******

احباءنا هذه هي فقرة ضيف البرنامج للاجابة عن اسألتكم من فقرات برنامج شمس خلف السحاب على‌ خط الهاتف معنا سماحة‌ السيد محمد الشوكي اهلاً به ومرحباً:
السيد محمد الشوكي: اهلاً ومرحباً بكم وحياكم الله.
المحاور: من الاسئلة التي وردت للبرنامج سؤال من الاخت فاطمة من العراق حول ما يقوم به الامام المهدي (عليه السلام) من ازالة العاهات من المؤمنين وان يجعل قوة الرجل منهم قوة اربعين رجلاً تكون قلوبهم كزور الحديد وغير ذلك، هل هذه تشمل جميع الشيعة عموماً وجميع المؤمنين وجميع المسلمين ام تختص بدوائر معينة وما معنى فقرات هذا الحديث الشريف تفضلوا.
السيد محمد الشوكي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين، الواقع ان هذا الحديث بمفرداته وهي مفردات خاصة ومفردات عامة بالنسبة الى مسألة العاهة، العاهات الجسدية وربما العاهات النفسية التي تكون عند الناس الظاهر من الحديث المبارك ان القضية تعم جميع الشيعة وجميع المؤمنين، اذا ظهر القائم سلام الله عليه اذهب الله عزوجل عن المؤمنين العاهات المختلفة والامراض الجسدية المختلفة هناك ايضاً مسألة القوة بأنها ترتبط بانصار الامام سلام الله عليه واعوانه طبعاً اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان كل مؤمن قادر على القتال او قادر على ان يؤدي وظيفة معينة سوف يكون من انصار الا الذين سقط عنهم التكليف ورفع عنهم وبالتالي يمكن ان تكون النتيجة واحدة لان المؤمنين جميعاً كل حسب موقعه الرجل والمرأة لها دور في الظهور هم من انصار الامام بشكل او بآخر لكن القضية بأن يعطيه قوة اربعين رجلاً الظاهر انها ترتبط بقضيه اصحاب الامام الذين يقاتلون بين يديه.
المحاور: نعم قوة اربعين رجلاً مثلاً في الجانب الاداري يحتاج الى قوة ‌ادارية عالية.
السيد محمد الشوكي: وحتى انتم تعلمون ان البعض قد يطرح هذه القضية انه الامام (عليه السلام) لو فرضنا انه ظهر في هذا الزمان او في زمان متطور اكثر من زماننا، القدرة البشرية الان في الحروب المعاصرة ليس لها اهمية كبيرة لكنها تعتمد على الحروب الالكترونية لكن مع ذلك القوة العسكرية والبدنية لاشك ان لها دورها الكبير لانه ان تمتلك التكنلوجية لا يمكن ان تمتلك الارض، القتال على الارض يحتاج الى قوة بدنية كبيرة.
المحاور: هناك احتمالات ايضاً ان تتوقف الكثير من الاسلحة كما ورد في الروايات، سماحة السيد هل يمكن القول بأن مضاعفته بالقوة عموماً، قوة الانسان فيما يحتاجه في مناحرة المهدي (عليه السلام)؟
السيد محمد الشوكي: الحديث المروي عن امير المؤمنين (عليه السلام) انه لما قلع باب خيبر قال ما قلعته بقوة بدنية وجسمانية ولكن بقوة ايمانية وان هذه القوة‌لما تعطى لاصحاب الامام سلام الله عليه يعني قوة القلب كزبر الحديد وقوة الجسد، الجيش يحتاج الى هاتين القوتين وقد يكون الجيش من ناحية القوة‌ الجسدية قوي ولكن من ناحية المعنويات خائر المعنويات او قد تكون معنوياته عالية وليس لديه قدرة بدنية، الجيش القوي، الجيش المحكم الكبير هو الجيش الذي يملك قدرات جسدية كبيرة ويملك قدرات معنوية كبيرة، لا تنقع القدرات المادية اذا كان القلب خائراً وكانت المعنويات هابطة قلوبهم كزبر الحديد وربما هذا اشارة الى هذا المعنى، معنوياتهم وارتفاع معنوياتهم، قوة اربعين رجل اشارة ربما الى القوة الجسدية
المحاور: فيكونون حكام الارض وسنامها؟ ماذا؟
السيد محمد الشوكي: حكام الارض لاشك انهم هؤلاء مخصوصون بمجموعة من اصحاب الامام سلام الله والذي يظهر من الروايات الشريفة انهم ۳۱۳ هؤلاء هم الذين يحكمون الارض وسنام الارض كما تعرفون هو المرتفع يعني هم الطبقة الرفيعة، الطبقة العاليه في اصحاب الامام سلام الله عليه وان تكون لهم ادوار معينة‌من جملتها ان يكونوا حكاماً وقضاة وحكاماً على الالوية وهذه طبعاً قضية خاصة‌ لبعض الاشخاص، عموماً شيعة اهل البيت سوف تكون لهم مكانة عالية ولكن هذه المكانة، مكانة الحكومة ان يكونوا حكاماً ان يكونوا سنام الارض مخصوصة بمجموعة من اصحاب الامام عليه والتي وردت النصوص انهم ۳۱۳ الذين هم اركان دولة الامام (عليه السلام).
المحاور: شكراً جزيلاً سماحة السيد محمد الشوكي، القول بأنها على اية حال فيها مراتب، المؤمنون حسب مراتبهم كما ان زمن الظهور واقترابه بحد ذاته يفجر طاقات متعددة في الانسان سماحة السيد شكراً جزيلاً لكم، مستمعينا الافاضل شكراً لكم والى ما تبقى من البرنامج.

*******

نتابع احباءنا تقديم برنامج شمس خلف السحاب من اذاعة طهران، حيث ننتقل الى استعراض احد الكتب القيمة المؤلفة في القرن الاخير بشأن الامام المهدي (عجل الله فرجه) وهو كتاب (مكيال والمكارم في فوائد الدعاء للقائم) وقد نقلنا في الحلقة السابقة قصة تأليفه بامر الامام المنتظر (عليه السلام) في رؤيا صادقة رآها مؤلفه واستعرضنا عناوين اربعة من ابوابه الرئيسة ونتابع هنا استعراض باقي ابوابه في الفقرة التالية وعنوانها هو:

الامام المهدي في حركة التاليف

بعد ان قدم آية الله السيد محمد تقي الاصفهاني في الابواب الاربعة الاولى من كتابه الادلة‌ الكلامية العقائدية والفقهية والحديثية على وجوب معرفة امام العصر (عليه السلام) واثبات انه المهدي بن الحسن العسكري (عليهما السلام) وذكر بعض حقوقه والادلة ‌الدالة على لزوم الدعاء‌ له (عجل الله فرجه)، بعد ذلك عمد (رضوان الله عليه) في الباب الخامس الى بيان المكارم. التي تحصل ببركة الدعاء له، فذكر تسعين مكرمة وفائدة منها تشتمل على‌ اشكال البركات الدنيوية والاخروية ‌مستدلاً على ذلك بمئآت الاحاديث الشريفة.
اما في الباب السادس فقد استنبط (رضوان الله عليه) من النصوص الشريفة الاوقات والحالات التي يتأكد فيها الدعاء لمولانا المهدي (عجل الله فرجه) ناقلاً في طيات ذلك جملة من الاحاديث الشريفة المروية عن اهل بيت النبوة (عليهم السلام) واقوال العلماء بهذا الخصوص ثم انتقل في الباب نفسه الى التعريف بالاماكن التي يتأكد فيها الدعاء للمهدي الموعود (عجل الله فرجه).
في الباب السابع بحث المؤلف رحمه الله في الشروط التي ينبغي توفرها في الدعاء للحصول على ثماره وبركاته ومكارمه ثم بين كيفية الدعاء ونقل بعد ذلك مجموعة من الادعية المروية عنه اهل بيت النبوة (عليهم السلام) التي امروا المؤمنين بتلاوتها والدعاء بها لامامهم المنتظر.
وآخر ابواب الكتاب هو الثامن الذي يشتمل على بيان تكاليف المؤمنين تجاه امام زمانهم واشتمل على جملة من الفوائد الفقهية وستكون لنا وقفة عنده في الحلقة المقبلة ان شاء الله.

*******

ايها الاخوة في الفقرة الختامية للبرنامج ندعوكم للاستماع الى‌ قصة تناقلها العلماء تعرفنا بعلامات صدق الولاء لامام الزمان (ارواحنا فداه) ومراتب عالية من التمسك بالولاية‌ الحقة، مع هذه الرواية في فقرة:

الفائزون بلقاء الشمس

نقل آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي المازندراني (رحمه الله) وهو من مراجع التقليد الكبار في ايران المعاصرين لآية الله العظمى السيد البروجردي (رحمه الله) نقل عن بعض المؤمنين من اصدقائه القضية التالية التي ننقلها لكم ملخصة، قال:
في ايام الحكم العثماني للعراق سمع احد تجار العراق الاثرياء بان من يتعبد لله اربعين ليلة اربعاء في مسجد السهلة يفوز بتوفيق رؤية ‌الطلعة البهية لمولانا صاحب الزمان (عجل الله فرجه) وكان هذا الرجل الثري شديد الشوق لذلك، فالتزم بالذهاب الى مسجد السهلة‌ متحملاً مخاطر المبيت فيه في تلك الايام التي كان قطاع الطرق يهاجمون الزوار ويسلبونهم.
وفي بعض تلك الليالي التقى الرجل بصديق له من الاخيار فقال له فيما قال: ان كنت تريد من عملك مجرد رؤية الطلعة الرشيدة، فاعلم انه (عليه السلام) مصداق لقوله تعالى: «قل انما انا بشر مثلكم»، وان كان بطلعة ابهى‌ واجمل، اما اذا كان هدفك الفوز بحقائق اكبر تغير على اساسها حياتك ... فاعلم ان الامر صعب مستصعب قد لا تطيقه، ففكر مليا في الاستمرار في تحمل مشاق عملك هذا.
اجاب الرجل: هدفي الطاعة‌ الكاملة لامام زماني ففيها طاعة‌ الله ورسوله ولاسعادة اعظم من ذلك، وأسأل الله التوفيق والتسليم لاوامره (عليه السلام).
واستمر هذا العبد الصالح في عمله وتعبده باخلاص الى ان فاز بتحقق امنيته وحظي برؤية الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة، فسلم على ‌الامام وجدد عهود الطاعة‌ والبيعة. فعلت وجه الامام (عليه السلام) ابتسامة مليحة رحيمة‌ ملئت قلب هذا العبد الصالح سكينةً وبهجة.
وبعد ان رد (عليه السلام) التحية باحسن منها قال للرجل:
لقد تحملت كل هذه المشاق وصعوبة الانتظار فحقق الله تبارك وتعالى لك امنيتك، فان كان هدفك رؤيتي فقط فانظر الى قدر ما تريد، اما اذا كان هدفك هو ان اعرفك بالحقائق التي فيها السعادة الحقيقية في الدنيا والفلاح في الآخرة، فاعلم ان بعضها قد تلزمك بالخروج من جميع ما انت فيه من ثروة ‌ودعة ورفاه. لكنني لا الزمك الآن بالعمل بمقتضاها لانك جاهل بها معذور عن العمل بمقتضاها اما اذا عرفتها فلن تبقى معذوراً كما ان العمل بمقتضاها امر شاق عسير، والامر اليك.
عندما سمع هذا التاجر الصالح هذه الكلمات اختار معرفة تلك الحقائق رغبةً في رضا الامام وبالتالي رضا الله عزوجل، واعلن لمولاه (عجل الله فرجه) عن ذلك، فاخبره (عليه السلام) بانه ليس له حق في معظم املاكه وأمواله لانها ثمرة اموال اغتصبها أباؤه من اصحابها الحقيقيين، واخبره باسماء ورثتهم وان عليه ان يرجعها اليهم فهم احق بها. كما اخبره بحقائق ترتبط بحالات مماثلة من شؤونه الشخصية وبين له حكم الله عزوجل فيما يرتبط وذكره بوجوب الطاعة، وفي غضون كل ذلك كان الرجل يقول: سمعاً وطاعة وهو يدرك الصعوبات والمشاق التي سيتحملها عند تنفيذ هذا الامر، لكنه وجد في قلبه داعياً للخير يهتف به ان كل هذه الصعاب تهون مقابل رضا الله عزوجل ورضا امامه.
وفي ختام اللقاء وضع الامام (عليه السلام) يده الكريمة على كتف هذا العبد الصالح وقال: وفقك الله للخير وجزاك به، انك من شيعتنا حقاً اهل البيت.
لقد نفذ هذا العبد الصالح اوامر مولاه وارجع جميع ما كان في ملكه الى ورثة اصحابه الحقيقيين، ووزع حتى ملابسه على الفقراء، وذهب الى احد العمال الذين كان يستخدمهم احياناً واخذ يعمل معه في نقل الاحمال لما عهد فيه من امانة وتدين ورفض عروض زملائه من التجار لمساعدته او اقراضه، وبقي يعمل بكد يده بتلك المهنة الى آخر عمره، فبلغ ما شاء الله الكريم من مقامات الصالحين وصار من خلص انصار مولانا المهدي الموعود (عجل الله فرجه).

رزقنا الله واياكم اعزاءنا صدق الولاء لمولانا المهدي (عليه السلام) و(عجل الله فرجه) وانقاذ المظلومين على يديه واقامة دولة العدالة‌ الالهية في كل الارض. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة