البث المباشر

البشير: دول كبرى وراء احتجاجات السودان

الخميس 27 ديسمبر 2018 - 19:15 بتوقيت طهران
البشير: دول كبرى وراء احتجاجات السودان

​​​​​​​قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن السودان يتعرض، ودولا عربية، لمحاولات الابتزاز الاقتصادي والسياسي من الدول الكبرى.

وأوضح في خطاب ألقاه في حفل لتخريج قادة عسكريين في الخرطوم أن تلك الدول تسعى "لفرض التبعية على الشعوب والذات الوطنية وتركيع الأنظمة ودفعها تجاه تحقيق مصالحها في السيطرة على موارد الشعوب"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن البشير أيضا قوله خلال زيارته إحدى قرى ولاية الجزيرة إن "الغرب يعادي الشعب السوداني لتمسكه بعقيدته. نعلم معاداتهم لنا، ولكن نصر الله قريب".

وأضاف: "لأننا أعزة وكرام، رفضنا كل المشروعات، رفضنا الركوع لأي دولة، وقلنا لا للاستعمار ولا للاستكبار، لذلك يحاربوننا، لأننا متمسكون بديننا وعزتنا، وكرامتنا لن نبيعها بقمح أو دولار أو يورو"، وتابع: "لا نطلب إلا من الله، ولا نركع إلا لله".

وكان قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن المشكلات الاقتصادية الراهنة التي تواجهها البلاد مقدور عليها رغم الحصار وكيد الأعداء.

وأضاف خلال خطاب جماهيري، أن "ما يحدث من ضائقة هو ابتلاء سنصبر عليه حتى ينجلي لأن الحكم والقوة والأرزاق بيد الله وهو أمر تأمرنا به عقيدتنا"، بحسب صحيفة "الانتباهة".

وزاد: "الأزمة الاقتصادية الله بحلها (سيحلها). الناس في عهد الصحابة أكلت صفق الأشجار"، وفقا لصحيفة "التيار" الورقية.

وقوبلت هذه التصريحات باستياء لدى كثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، فقال أحدهم "يعني من الواضح أنه لا يملك حلا للأزمة الاقتصادية".

وتوعد البشير بقطع أيادي من وصفهم بـ"المخربين" إثر الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ أيام.

وقال البشير لدى مخاطبته الجماهير في قرية السديرة الغربية: "سوف نخرب حياتهم ونقطع أيديهم"، مقرا في ذات الوقت بالأزمة الاقتصادية التي تعهد بحلها في القريب؛ بحسب صحيفة "التيار".

كما هدد البشير من وصفهم بالمتمردين والخونة أنه سيقوم "بجزهم"، وهي عبارة تعبر عن الاستئصال بالسودانية، مؤكدا أن هذا هو الرد على كل عميل ومندس.

وعمت الاحتجاجات الغاضبة العديد من المدن السودانية بعد انطلاقها، في 19 ديسمبر/ كانون الأول، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.

وقال مسؤولون وشهود، إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في هذه المظاهرات، ستة في القضارف شرق البلاد، واثنان في عطبرة في الشرق أيضا، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب.

وقدر زعيم حزب الأمة، المعارض الرئيس في البلاد، الصادق المهدي أن العدد يصل إلى 22 قتيلا، وشجب "قمع الجيش" للمظاهرات.

وفي اليوم السادس من الاحتجاجات، وعد الرئيس السوداني عمر البشير المواطنين، الاثنين، بإصلاحات حقيقية "لضمان حياة كريمة" لهم.

ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70 في المائة وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي وسائر العملات الأجنبية. ويبلغ سعر الدولار رسمياً 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيها سودانيا، كما يعاني 46 في المئة من سكان السودان من الفقر، وفق تقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة